“فـصـول الـحرب الاقـتـصـاديـة”
إب نيوز ٢١ صفر
رحـاب الـقـحـم
يستمر بيع الوهم وشراء الوقت من خلال التحركات الأممية في الساحة اليمنية المغلفة بغطاء أمريكي ودعم سعودي إماراتي بدول العدوان عن فصول الحرب الاقتصادية وتداعياتها الإنسانية التي صنعت أزمة هي الأسوا في العالم، وهذا مايحدده المبعوث الأمريكي ويردده في مقابلاته الصحفية ولقاءته السياسية، ليعيد بذلك البيت الأبيض إلى صدارة المشهد كمخطط لإستمرار العدوان والحصار.
نيران الحرب اذا استعرت لن تتجاوز خرائط القتال وساحات الاشتباك المتوقعة في الداخل، وتلك أوهام أمريكية ستبددها الصواريخ والطائرات المُسيّرة كما فعلت ذلك من قبل والفرصة آتية لتدارك خطأ الحسابات والتقديرات، فالقدرات العسكرية للقوات المسلحة تعاظمت، وتجربتها العملية تزايدت بفضل الله مع مرور الأشهر والأعوام.
الحراك الأخير للممثل الأممي مفصول عن الأولويات الإنسانية، ومرتبط بإستراتيجية تقطيع الوقت، وقد باتت الحركة الأممية مضبوطة بالمحددات الأمريكية السعودية، ولا علاقة لها بمصلحة اليمن، وهم بذلك إنما يدفعون باتجاه التصعيد، فليس مقبولاً أن تجمد الحلول ويجمد معها اليمن، وليس مسموحاً أن تحضر الأقوال بدلاً عن الأفعال، وللعدو أن يدرك بأن الفرصة المتاحة للتحرك نحو المعالجات وليس للتلاعب والمرواغات، وعليه أن يسارع في حسم خياراته، أما صنعاء فقد حسمت خيارها، ولابديل عن معالجات عادلة وشاملة، وهي تتحضر اليوم للمناسبة التاريخية، وقد أقرب خطة المولد النبوي، بالتزامن مع فعاليات تحضيرية للاحتفال الأكبر عربياً وإسلامياً.
رفع القيود بالكامل عن مطار صنعاء، هو ماسيفرض انفراجة في معاناة المرضى والمسافرين، معاناة ينجم عنها المزيد من الوفيات، فالمطار كان الوسيلة الأسرع للأدوية المنقذه للحياة، ولاحدود للأزمة الناجمة عن إغلاقه، إنها سياسة الموت التي ينتهجها التحالف، والعقاب يطال كل اليمنيين ولا يستثني حتى الأشدّ فقراً، وقد ضغطت الولايات المتحدة لتقليص المساعدات الإنسانية، بهدف التضييق على الشعب اليمني ومفاقمة المعاناة المعيشية، وقد كشفت مصادر خاصة للمسيرة أن برنامج الغذاء العالمي طلب من صناعه التوقيع على قراره بتقليص المساعدات، ولكن الطلب قوبل بالرفض، فالتوقيع يحمل أجندة تقليص المساعدات، وبهكذا ممارسات، يسعر لتعويض خسائره طوال ثماني سنوات، وما عجزت عن آلة العدوان لن تطاله حرب التجويع.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي