(ما أصعبُ الكلام)..؟!

 

إب نيوز ٢٥ صفر

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

أن تنفق أكثر من ملياري دولار في مدينة واحدة مثل (دبي) أو (جدة) استعداداً واستقبالاً لعيد الميلاد، فهذا ليس بدعة طالما التزم جمهور علماء (البدع) الصمت ولم يفصحوا بذلك، هذا إن لم يطلع علينا أحدهم ويقول أنه (سنّة مؤكدة)..!
أن تأتي بأشهر راقصي وراقصات العالم إلى مدينة واحدة بحجم (دبي) أو (جدة) أو حتى (الرياض) لإحياء مناسبة الإحتفال بعيد الميلاد، فهذا لا يندرج في إطار (البدع) أو (الضلالات)، وإنما هو مجرد مظهر من مظاهر الفرح ولا غبار عليه..!
أن تعصر من الخمر في بضع ليالٍ مالم يُعصر في كل حانات وخمّارات الدنيا مجتمعةً من قبل في مدينة بحجم (دبي) وتقدمه طازجاً لمن اشتهى ومن لم يشته في ذلك اليوم، فهذا لا يعدو عن كونه من الشُبهات ولا يمكن أن يجري عليه حكم عاصر الخمر أو بائعه أو شاربه أو حامله أو المحمول إليه..
أن تفتح أبواب مدينتك (دبي) لكل نصارى ويهود العالم بدون حتى تصريحٍ دخولٍ واحدٍ لقضاء إجازة عيد الميلاد مجوناً ولهواً وصخباً، فهذا ليس فيه أي محدثة أو ضلالة وإنما يأتي في إطار طريقة حكام (الإمارات) السبع التعريفية المثلى بالإسلام وسماحة وقيم الإسلام..!
أما أن تحتفل بذكرى مولد سيد البرية جمعاء دون إفراط أو تفريط وتتدارس سيرته وعظمة رسالته، فذلك من المحدثات والبدع والضلالات المبينة التي لا يمكن أن تفوت على أي ناعقٍ أن يذم ويقدح ويتوعد ويبكي حال الأمة وإلى أين وصلت من الأباطيل والإنحرافات والزيغ..!
بالله عليكم هل هناك أسخف وأرعن من هكذا عقول وهكذا سخافاتٍ وحماقات؟!
أين أولئك الناعقون الذين يصمون آذاننا وهم ينكرون علينا أحتفالاتنا بمولد سيد الأولين والآخرين؟!
ما بالهم يصمتون ويخرسون وهم يرون رأي العين كيف أن اللحم الحرام يختلط باللحم الحرام هناك في (دبي) و(جدة) و(الرياض) وقد أُريقت على أبوابهن وطرقاتهن وأروقة فنادقهن كل أنواع الخمور والمسكرات (الحلال) ما علمنا منها وما لم نعلم..؟!
أين هم من فضائياتهم التي ما فتئوا يطلون علينا من خلالها وهي تنقل مباشرةً وعلى الهواء كل عام مشاهد احتفالية عيد الميلاد من إستراليا وكندا وأمريكا ودبي كما لم تُنقل مشاهد الحج والوقوف في عرفة من قبل وكانها لم تُنشأ إلا لمثل هكذا فعاليات واحتفالات..؟!
ها هو عيد رأس السنة قادمٌ على الأبواب وها هي (دبي) وأخواتها يتجهزن للإحتفال (بالكريسمس) وها هم علماء (البدع) سيتوارون من المشهد، فلا نرى منهم أحداً ينبس حتى ببنت شفة كما لو أنهم قد أُلجِموا بلجامٍ من حديد.. !

#معركة_القواصم

You might also like