شاهد ولد الشيخ يحمل أجندة عدة واستمرار فشل المهمة
شاهد ولد الشيخ يحمل أجندة عدة واستمرار فشل المهمة
إب نيوز 2016-10-23 :- قد يصبح إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي وصل إلى صنعاء مساء الأحد مبعوثا أمميا سابقا بعد أيام أو أسابيع، فالرجل لم يحقق الشيء الكثير ولا حتى القليل لأطراف النزاع أو بعضها ربما رغم سعيه لتمديد هدنة هشة تضاف إلى فشله في تثبيت هدن سابقة.
من وجهة نظر السلطات في صنعاء فشل المبعوث في وضع أسس حل النزاع بل إنه كان منحازا وأسيرا لضغوط أميركية وسعودية حيث اعتبر مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام أن ولد الشيخ لم يعد محايدا وقد أصبح اليوم مبعوثا سعوديا.
وعلى الأرض ثمة ما يؤيد وجهة النظر هذه فصنعاءُ التي كانت مسرحا لمجزرة مُدَوية اهتزت لوقعتها الأممُ المتحدة بل حتى حلفاءُ الرياض لم تلمس تحركا جادا من المبعوث الأممي وسط تنديد واستنكار دوليين للمجزرة.
وإلى حد بعيد أسهم ولد الشيخ في تمييع المطالبة بلجنة تحقيق أممية في جريمة قاعة العزاء التي يعد ضحاياها بالمئات بين شهيد وجريح من المدنيين، وكأن الغارات السعودية لا حسيب لها ولا رقيب مع أنها سببت حرجا شديدا لواشنطن ولندن.
ولد الشيخ الذي فشل في مفاوضات الكويت لم يكن أداؤه سيئا لطرف في النزاع فقط بل بات أيضا محل شكوى من طرف محايد، إذ تقول مصادر إن سلطنة عُمان تبدي امتعاضا ولديها مآخذ كثيرة على المبعوث الدولي.
الشكوى العُمانية تكون وفق المصادر قد رُفعت في رسالة إلى الأمين العام الأممي وتشمل انعدام الثقة وعدم الحياد وتمرير المبعوث الدولي أجندات محددة وتصل الاتهامات لولد الشيخ حسب المصادر إلى إفشاله قرارا في مجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وأضافت المصادر أن ولد الشيخ قد بات في وضع سيئ هذه الأيام وقد تحدث تغييرات مع مجيئ الأمين العام الأممي الجديد وهو ما قد يفسر مساعيه الحثيثة لتمديد الهدنة الهشة ثلاثة أيام أخر ودعوته لإعادة تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق مطالبا بتوجه أعضائها إلى مدينة ظهران السعودية
يتفاءل ولد الشيخ متوقعا التزاما من طرفي النزاع في اليمن باتجاه وقف نهائي لأعمال العنف بتعبيره، لكنه يبدو كمن يكثف جهوده للسلام المفقود في ربع الساعة الأخير قبل إنهاء مهمته كمبعوث للأمانة العامة الأممية.