هكذا حسم المجلس السياسي والوفد الوطني قرار المباحثات مع ولد الشيخ .. طالع التفاصيل.

إب نيوز 24 اكتوبر

حسم أعضاء الوفد الوطني المكلف بالمفاوضات التي ترعاها الأممي المتحدة اليوم الجدل بشأن جدوى المباحثات مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ الذي وصل اليمن أمس في زيارة تستمر يومين قيل أنها تستهدف البحث في تمديد الهدنة الهشة، وتفعيل عمل اللجنة المشتركة لمراقبة وقف النار في ظهران الجنوب.

واكد أعضاء الوفد في اجتماع جمع اليوم أعضاء الوفد الوطني ورئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد ونائبه قاسم لبوزة، “على الموقف الثابت تجاه ضرورة الوقف الكامل والشامل والدائم لإطلاق النار بما يفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار واعتبار ذلك من المبادئ الرئيسية التي ينبغي أن تشملها أي خطة أو رؤية مستقبلية”، في اشارة إلى رفض الانخراط في أي مباحثات دون أن تضع على طاولتها الوقف الشامل للعدوان السعودي ورفع الحصار.

كما اكدوا على ضرورة أن يتسم عمل المبعوث الأممي ولد الشيخ بالحيادية والنزاهة التي تفرضها عليه طبيعة عملة كمبعوث أممي، استنادا إلى حساسية المرحلة التي يمر بها اليمن حاليا.

وكان رئيس المجلس الأعلى صالح الصماد ونائب رئيس المجلس قاسم لبوزة دعوا اليوم اعضاء الوفد الوطني المكلف بالمفاوضات للبحث في فرص المشاورات التي ينتظر المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ اجرائها مع وفد المفاوضات الوطني مع المواقف الشعبية الرافضة للمشاركة في حوارات مجتزأة مع المبعوث الأممي المتهم بالانحياز إلى النظام السعودي.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فقد رحب رئيس المجلس السياسي الأعلى بأعضاء الوفد الوطني المفاوض وثمن جهودهم الوطنية التي بذلوها خلال المراحل المختلفة للمفاوضات، معبرا عن استيائه لما تعرض له الوفد من احتجاز في مسقط وعدم سماح العدوان بقيادة السعودية لفتح الأجواء لعودة طائرة الوفد.

وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بتلاحم أعضاء الوفد الوطني وانسجامهم وتعاطيهم الوطني المسؤول وحرصهم الدائم على المصلحة العليا للبلاد والعمل على إيقاف العدوان السعودي الغاشم على أبناء الشعب اليمني ورفع الحصار الجائر المفروض على أبناء الشعب اليمني وفضح ما يرتكبه العدوان بشكل يومي من مجازر ضد الإنسانية بحق أبناء الشعب اليمني واستهدافه للبنية التحتية والمكتسبات الوطنية للبلاد.

وفي الاجتماع ثمن أمين عام المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا الجهود المبذولة من المجلس السياسي الأعلى في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، مؤكدا اعتزاز الوفد بصمود الشعب اليمني والقوات المسلحة واللجان الشعبية.

وأكد تمسك الوفد بالحل السياسي والأمني معا وضرورة أن يحظى الوضع الاقتصادي بالأولوية والاهتمام في أي نقاشات قادمة.

من جانبه أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام تقديره للجهود الاستثنائية التي يقوم بها المجلس السياسي الأعلى خلال هذه المرحلة، واستعرض الجهود المبذولة من الوفد الوطني خلال مسار المفاوضات، مشيرا إلى التحديات والصعوبات التي واجهها الوفد الوطني خلال الحوارات السابقة والتي كانت في الأساس تتم مع المجتمع الدولي.

كما استمع المجلس السياسي لمداخلات من قبل عدد من أعضاء الوفد الوطني قدموا فيها بعض التوضيحات حول المراحل المختلفة للمشاورات التي أجراها الوفد خلال تواجده في دولة الكويت وكذا بعض اللقاءات التي أجراها الوفد الوطني مع بعض الدبلوماسيين والممثلين للمجتمع الدولي خلال فترة بقائه في سلطنة عمان التي أثنى الوفد على حسن ضيافتها له ولما تقوم به تجاه اليمن.