هل السعودية جادة فى مفاوضاتها مع الوفد اليمني في الرياض ؟
هل السعودية جادة فى مفاوضاتها مع الوفد اليمني في الرياض ؟
إب نيوز ١ ربيع الأول
بقلم / عبدالفتاح المنتصر
هل السعودية جادة في إنجاح مفاوضاتها مع الوفد اليمني الجارية حاليا في الرياض وإنقاذ نفسها من الوحل الذي أغرقت نفسها فيه من خلال حربها العبثية و عدوانها السافر والممنهج على اليمن.
أم أنها كعادتها تراوغ من أجل كسبها للوقت والمماطلة لتتمكن من تنفيذ مخططات تأمرها التدمرية للاقتصاد اليمني و خلخلة تماسك الجبهة الداخلية و تحريك خلاياها النائمة لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الأكاذيب و الإشاعات المغرضة و بث الهلع والخوف في أوساط المجتمع بعد هزيمتها عسكريا في كل جبهات القتال في ميادين النضال والدفاع عن الوطن
فإذا كانت هذه هي نوايا السعودية فهي من المؤكد واهمة وتخدع نفسها
فما عجزت عن تحقيقه عسكريا خلال عقد من الزمن إلا نيف لن تحققه بشيء آخر.
و اجزم انها لم تقرأ الواقع الحربي والعسكري اليمني الحالي قراءة صحيحة وقراءة تحليلية تتعمق بعناية للمتغيرات في توازن الردع وما وصلت إليه اليمن سوا في القوة الصاروخية أوالطيران المسير من تطور وتحديث وقدرة عالية على ضرب أي هدف داخل المدن السعودية والإمارات بدقة وكفاءة عالية
من أي مكان داخل الأراضي اليمنية .
بالإضافة للمهارات القتالية العالية المكتسبة من المعارك الكثيرة والمتعددة في الميادين القتالية التي خاضها أبطال الجيش واللجان الشعبية
أو من خلال التدريبات العسكرية في الدورات المكثفة على الأساليب القتالية وفن الاشتباك والاستراتيجيات الحديثة والمهارات الهجومية والدفاعية
كذلك الأعداد الكبيرة من الشباب الملتحقين بالقوة العسكرية من خريجي الكليات العسكرية والحربية والدفاع الجوي والبحرية والمعسكرات التدريبية الجهادية .
وايضا ما وصلت إليه اليمن وماحققته في مجال التصنيع العسكري والحربي .
ومن المفترض إن السعودية قد فهمت الدرس وأخذت العبر من خلال عدوانها على اليمن
وخروجها من المعارك القتالية في اليمن مهزومة تجر خلفها أذيال الهزيمة والخيبة والانكسار .
وعليها أن تسأل نفسها ماذا جنت في حربها على اليمن
وماذا حققت من أهدافها المعلنة
سوا في عاصفة حزمها أو في إعادة الأمل غير قتل النساء والأطفال وتدمير المنازل والأحياء السكنية المدنية والبنية التحتية وكلها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم وستظل الأجيال اليمنية المتلاحقة تطارد مرتكبيها بالمحاكم الدولية
ناهيك عن الثأر الذي سيظل قائم جيلا بعد جيل حتى يوم الدين .
الكرة الآن في ملعب السعودية في مفاوضات الرياض إما أن تخضع ويستجيب للمطالب اليمنية وهي مطالب مشروعة وتنقذ نفسها من المستنقع الذي أغرقت نفسها في وحله في حربها على اليمن.
أو تستحق وتستاهل ما سيأتيها من اليمنيين من حرب تجعل الغلمان شيبا من شدة هولها
إنها عاصفة يمنية شبيه برياح عاتية لا تبقى ولا تذر
تزعزع الكيان السعودي
وتزلزل ملك آل سعود
وتزيل نظامهم للأبد
في حال لم يعقلوا
ولم يعودوا إلى رشدهم
ويخضعون للمطالب اليمنية
وهم صاغرون .