ثورة ٢١سبتمبر وماقبلها ومابعد مابعد مابعدها
إب نيوز ٨ ربيع الأول
…………
هاشم علوي ٢٠٢٣/٩/٢١م
…………………………………
لإستقراء ماوصلت اليه الاوضاع في الجمهورية اليمنية بعد ثورة ٢١سبتمبر المجيدة لابد من الولوج من بوابة الاوضاع والارهاصات التي فرضتها كضرورة ملحة لانتشال البلد من براثن الوصاية والفساد.
الاوضاع لم تكن بخير ولم تكن على مايرام في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والامنية حتى كادت الدولة ان تسقط بلاحرب وان تفلس بلاحصار.
مراكز القوى كانت قد استثمرت الوضع لصالحها حتى وصل الحال الى توزيع آبار النفط للاسرة الحاكمة بالنظام السابق، طائرات القوات الجوية كانت تتساقط فوق صنعاء وعمليات ارهابية تستهدف القوات المسلحة، تدمير للصواريخ باشراف امريكي وتواجد المارينز وتحركات السفراء الاجانب كانت تنخر الدولة حتى اصبحت لادولة ولاسيادة.
تقاسم للسلطة بوصاية خارجية اجهضت ثورة فبراير وتمزقت بين المتصارعين، حوار باشراف اممي على قاعدة نجموا لي ونجمي الاسد بلد يمزقه ابناؤه الى اقاليم اغتيالات لرجالات وطنية تصفيات لكوادر مؤهلة قتل المرضى والاطباء والطلبة والجنود دماء تسفك وقاعدة وداعش تتوسع وتفتك بالمجتمع وكلا له قاعدته وداعشته وكلها ترتبط بالامريكي الذي يحرك الكل ضد الكل.
وصل السيل الزبى وتحول الوضع الى سخط عارم حتى تحرك الشعب اليمني لانقاذ البلد من التقسيم والوصاية والانفلات الامني والعسكري التف الشعب حول القائد الذي حمل لواء الثورة البيضاء ورسمت معالم اتفاق السلم والشراكة ولكن الخونة المرتبطين باللجنة الخاصة والسفارات مافتئوا ينسفون الاتفاق حتى حانت ساعة الصفر باستقالات حكومية ورئاسية واصبحت الدولة بلا ادارة ولا قادة ولا ساسة، تحرك احرار اليمن لانقاذ الموقف من السقوط الى الهاوية التي لايمكن ان تلملم فيها الاوضاع وهرب العملاء باتجاه المطارات والمنافذ مع كل بيانات الدولة في فلاشات، تصدر احرار اليمن المشهد في حماية المؤسيات من السقوط فكان هروب الخائن الكبير وزوجة السفير آخر علامات بدء العدوان على الشعب اليمني وانطلاق ماتسمى عاصفة الحزم الاجرامية على امل اعادة العملاء الى سدة الحكم خلال اسابيع او اشهر ولكن يتم يتحقق الامل الموعود لان الشعب تحرك خلف قائد استطاع بحنكته لملمة ماتبقى من جيش والتحمت اللجان الشعبية باحرار اليمن وكانت المعركة التي سخرت لها افتك الاسلحة واعتى الدول واغناها واحقدها، فكيف لها ان ترى شعبا يتفلت من وطاية دامت عقود في موقع استراتيجي كموقع اليمن وثروة نفطية احتياطياتها تفوق التقديرات المعلنة ولذا كان لابد ان ينشأ ماسمي التحالف العربي الذي تساقط امام بسالة وصمود احرار اليمن دولة تلو دولة.
ثورة واحد وعشرين سبتمبر لم تخفت جذوتها بالعدوان انما زادها وهجا واتساعا ومقدرة في رسم معالم المستقبل الواعد بالحرية والسيادة والكرامة فهذه الثورة خاضت اكبر معركة في تاريخ اليمن وتمثل هذه التسع سنوات من العدوان والحصار بمافيها من معاناة انصع الفترات واكثرها وضوحا واصدقها موقفا فالشعب اليمني الذي حمل على عاتقه التصدي للعدوان ومواجهة الحصار والمؤامرات الداخلية لم يتنكر لعروبته ولقضيته المركزية فلسطين ولم ينحرف عن هويته الايمانية الاصيلة الراسخة في وجدان الاجيال المتعاقبة.
الشعب اليمني قدم قوافل من الشهداء الذين استهدفوا في منازلهم وهم آمنون بأمان الله.
تسع سنوات اختزلتها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في العرض العسكري المهيب الذي توج تسع سنوات من الانجازات والانتصارات والبطولات والتضحيات.
الشعب اليمني الذي صنع فجرا جديدا من التحولات الوطنية والاقليمية والدولية قادر على صنع مجريات السلام والامن الدوليين في بقعة حساسة من العالم بقدراته الذاتية دون الاحتياج للاجنبي وقادر على حماية الممر البحري الاهم بالعالم دون حضور البوارج الاجنبية والقواعد المعادية وقد كانت رسائل العرض العسكري تحمل رسائل عديدة مازالت اصداؤه تتردد في ارجاء المعمورة وفي كواليس القصور الرئاسية والملكية ومراكز الدراسات الاستراتيجية.
اليوم لم يعد كالامس وثورة ٢١سبتمبر لم تعد كماقبلها ومابعدها ليس كمامابعد مابعدها فالمارد اليماني خرج من القمقم وعينه على فلسطين وقبضته على الزناد وروحه تحلق حول القائد الذي يرسم متطلبات المراحل ويحرق المراحل بإقتدار وحكمة.
ماقبل المولد النبوي الشريف ليس كماقبله وثورة سبتمبر ليس كماقبلها ومابعدها ابعد من الطموح.
والعاقبة للمتقين.
اليمن ينتصر.
العدوان يحتضر.
الحصار ينكسر.
لبيك يارسول الله.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.