اليمن تتبوأ موقعاً خارج هيمنة الأمريكي فهل يكون حجر الأساس لقطبٍ إسلامي؟
اليمن تتبوأ موقعاً خارج هيمنة الأمريكي فهل يكون حجر الأساس لقطبٍ إسلامي؟
إب نيوز ٩ ربيع الأول
عبدالله عمر الهلالي
في مرحلةٍ تغيِّر فيها وضع أمريكا في نفوذها العالمي، وتنهض فيها دول أخرى لتحتل لها وتتبوأ موقعاً خارج الهيمنة
الأمريكية، والنفوذ الأمريكي.
يتساءل الكثير أين يتجه العرب؟
ومع من سيتحالف كبديل عن أمريكا؟
وهل ينحصر البديل في الذهاب للتحالف الصيني الروسي؟
نحن كأمة إسلامية، ودول عربية يجب أن تكون وجهتنا قائمةً على أساس انتمائنا للإسلام فنحن أمة، نمتلك كل المقومات، وكل العناصر اللازمة لأن نبني أنفسنا لنكون أمةً لها اتجاهها المتميز
ولنا مشتركات كثيرة نلتقي فيها في المبادئ والقيم والدين واللغة والموقع الجغرافي المهم والثروات الكثيرة التي تهيء لنا الساحة لنكون قطباً قوياً.
وأمام هذه التغيرات، تتعافى اليمن؛ لتجيب عن التساءل وتكون اللبنة الأولى في صرح بناء قطبٍ إسلامي متميز يمتلك كل عوامل ومقومات التحرر من الإرتماء في أحضان الشرق والغرب.
من حيث امتلاك كل عوامل القوة، وخروجه عن الهيمنة الأمريكية، وموقعه الجغرافي الذي يحتل موقعاً إستراتيجياً عالمياً، كما تمتلك اليمن مشروع اقتصادي قوي، وثروة ضخمه، ومشروع إسلامي عظيم يختلف عن كل المشاريع التي لا تحترم حرية الشعوب وسيادتها وتطلعاتها وكرامة الإنسان والقيم والمبادئ.
ومن أهم المؤهلات التي امتلكها اليمن الإسلامي اليوم هي: القيادة الشجاعة والجريئة والحكيمة التي عرفها العالم من خلال نجاحها الكبير في نقل اليمن من واقع الضعف إلى واقع القوة ومن حالة الإرتهان إلى الحرية والإستقلال رغم كل التحديات والظروف الصعبة التي _مر ولايزال_ يمر بها.
لا أبالغ إن قلت: أن اليمن اليوم دولة يمكن أن تكون المنطلق الأول لتشكل القطب الإسلامي، ويحق لها أن تدعوا الدول الإسلامية لتتحالف معها كما تفعل كل الإتحادات والتنظيمات والتكتلات.