اليمن النواة الأولى للقطب العربي الإسلامي.. في عالمٍ متعدد الأقطاب
إب نيوز ٩ ربيع الأول
أحمد العماد
في عالمٍ متعدد الأقطاب تبحث فيه كل دولةٍ عن الوجهة التي تتجه إليها، شرقاً أو غرباً!؟، هنا يبرز سؤال مهم: نحن كعرب ما هي الوجهة التي ينبغي أن نتجه إليها؟ هل نتجه إلى التحالف مع الصين، أم روسيا، أم أمريكا والعياذ بالله؟
والإجابة هي:
الشيء الذي يجب علينا كعرب هو أن نشكل قطباً مستقلاً موازٍ للأقطاب الشرقية والغربية؛ لأننا نمتلك كل المقومات التي تؤهلنا لذلك.
وهنا نقول: اليمن يمكن أن تشكل النواة الأولى لذلك القطب؛ حيث أنها تمتلك مشروعاً جامعاً لكل أبناء الأمة، بل ويستطيع أن يستوعب العالم ككل؛ ذاك هو المشروع القرآني.
وتمتلك رؤية إقتصادية يمكنها أن تصل بكل من يتحالف معها من الدول العربية والإسلامية إلى الإكتفاء الذاتي.
وتمتلك رؤيةً صحيحة لبناء القوة العسكرية وتطوير الصناعات العسكرية التي يمكنها أن تصل بها وبكل من يتحالف معها إلى تحقيق قوة الردع لكل الأعداء الذين يشكلون تهديداً عليها وعلى كل حلفائها من دول الأمة العربية والإسلامية.
وتمتلك_وهو الأهم_قيادة قوية، وحكيمة، وصادقة، ومهتمة بكل قضايا الأمة العربية والإسلامية، وهي قيادة جديرة بأن يلتف حولها كل أبناء الأمة وأن يسلّموا لها؛ لتصل بهم إلى أن يكونوا بمستوى أمةٍ ينظر إليها العالم كقطبٍ قوي في عالمٍ متعدد الأقطاب.
أما بالنسبة للأمة العربية والإسلامية ككل فهي تمتلك موقعاً إستراتيجياً هامّاً، يمكنها من خلاله أن تتحكم بالعالم بقطبيه الشرقي والغربي.
وهي أيضاً تمتلك من الثروات ما يجعلها أغنى منطقة على وجه الكرة الأرضية، بالإضافة إلى الثروة البشرية التي تجعل منها قوة إقتصادية وعسكرية هائلة.
أخيراً: وحدة الدين واللغة، يمثلان عاملان مهمان من عوامل القوة والتوحد؛ للتحرك كجسدٍ واحدٍ، وهذه مميزات مهمة، وعوامل أساسية، تجعل أمتنا الإسلامية قادرة على تشكيل قطبها القوي الذي لا يخضع لأي قطب من الأقطاب العالمية الكبرى!
فما المانع من أن نكون قطباً مستقلاً بعيداً عن التبعية لقوى الإستكبار العالمي؟