ثورة (طيحني) و(أبو عودي)!

 

إب نيوز ١٣ ربيع الأول

عبدالملك سام

ما حدث البارحة لم يكن سوى تهريج لا أكثر؛ فلا هدف من كل ما فعله مجموعة المهرجين سوى إثارة البلبة وأقلاق السكينة العامة بهذا الخروج المخزي، وللأسف رأينا كماً كبيراً من السخف والمياعة وقلة الأدب التي تليق بمجموعة من مدمني المسلسلات الهابطة، وللوهلة الأولى عندما شاهدنا الصور كنا نظن أن هذه الصور أخذت من مهرجان الترفيه بالرياض، وحتى المسلحين الذين شاهدناهم كانوا يلبسون أثوابا وغتر كالسعوديين!

السؤال الذي يبطح نفسه هنا هو: لماذا؟! هل المطلوب منا كيمنيين أن نقبل بتصرفات لا تليق بنا كيمنيين وعرب ومسلمين لكي يرضى عنا هؤلاء المعاتيه؟! الموضوع ليس أحتفاء بذكرى ثورة لم يحافظ هؤلاء على أهدافها، بل على العكس فلم تمثل طريقة خروجهم لا أستقلال ولا حرية ولا كرامة. لقد كان خروجا ضد الأستقلال وتمجيدا للتبعية وتجمعا مخزي لمرضى نفسيين قلوبهم مليئة بالحقد والكره ليمنيين مثلهم لإرضاء العدوان عنهم، ويكأننا سنهتم أو نقلق من دول العدوان الفاشلة بعد أن مرغنا أنوفهم في التراب!

محاولات بائسة كمثل فتاة ممسكة بشاشة الهاتف وعليه صورة لعفاش! ما المبهر في الأمر؟ بإمكان أي تافه أن يلتقط صورة لنفسه وهو يرفع صورة شارون أو بن اليعازر! واراهن أن الذين ركزوا عيونهم على يد الفتاة أكثر من الذين ركزوا على صورة البعيد أياه.. أين أباء تلكم الفتيات اللائي خرجن ليلا حتى وقت متأخر وهن يتقاذفن الماء مع مجموعة من الشباب المحتقن جنسيا؟! وماهي الرسالة التي حاول أن يوصلها لنا هؤلاء التعساء ليلة أمس؟! أما عن أهمية تجمعهم فصدقوني أن هناك من يخرج في دول أخرى وبأعداد أكبر للتظاهر من أجل تشريع المخدرات والشذوذ!

نحن نرى فصلا جديدا من هزائم الساقطين، ولم تسفر هذه النزهة سوى في كشف مدى التأزم والضياع الذي يعيشه هؤلاء، فلا مشروعا جديدا يملكونه سوى مشروع التعري والسفه الذي كان عليه زعمائهم، وهو مشروع لن يقبله المجتمع اليمني المسلم المحافظ الذي أستطاع أن يقف شامخا أمام عدوان حاقد وشرس شارك فيه أكبر معاتيه ومجرمي العالم.. وصدقوني، لن يكون مجموعة لابسي (طيحني) أكثر خطرا من المدربين الذين دسناهم في جبهات القتال الحقيقية، والعاقبة للمتقين وليست لأصحاب (أبو عودي).

*ملاحظة غير هامة: (أبو عود) في اللهجة اليمنية هو نوع من أنواع السكاكر الخاصة بالأطفال، وقد تم ذكره في العنوان لأنه تم توزيعه أثناء مسخرة البارحة للكبار العاقلين والذين كانوا يرتدون سراويل (طيحني)!

You might also like