ثـورة سـبـتـمـبـر الـمـبـاركـة
إب نيوز ١٣ ربيع الأول
رحـاب الـقـحـم
بينما كان الخارج لا يزال يمدد وصايته ويمتن هيمنته بعد عقود من الاستبداد بالسيادة اليمنية والتي كان أخرها المبادرة الخليجية التي اختطفت الثورة وعطلت البرلمان وجمدت الدستور والقانون وقاسمت السلطة بين النظام التقليدي ، وبدأت بسحب اليمن نحو الأقاليم والكانتونات والتقسيم ، جاءت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر لوقف كل هذا التغول والسيطرة والعبث.
كانت الثورة ضرورة الضرورات ومحطة انقاذ ، ولذلك اشترك فيها الأحرار ابتداءً من ثوار فبراير مروراً بالأحزاب السياسية الوطنية ووصولاً إلى القبائل اليمنية وانتهاءً بالأحرار في القوات المسلحة والأمن.
كانت ثورة الطموح اليمني الذي ينشد دولة قوية سيادية ، حين كانت بعض القوى العملية تستدعي تدخلاً خارجياً وتطلب هيمنة خارجية عندما فقدت الإيمان بالشعب وقوة الشعب وإرادة الشعب ، ولم يكن العدوان الخارجي البربري الغاشم سِوى إصرار علني أمريكي وبريطاني باستخدام دول اقليمية بينها السعودية والإمارات ومصر علاوة على دول آسيوية وأفريقية على اسقاط الثورة ولكن هيهات.
والشعب عزيزٌ بالله وبقائده العظيم، وبثورته السبتمبرية المباركة، وقواته المسلحة الباسلة، وقد حشدت ما حشدت من تشكيلات متنوعة إلى ميدان السبعين، فجاء العرض العسكري وعليه مهابة ثورة شعبية أطاحت بأركان نظام حكم السفارات، رافعة راية الحرية والسيادة والاستقلال.
تلك القواتِ الآتية من الحديد والنار شاهد الشعب ثمرة صموده وتضحياته وعنفوان ثورته، وأنَ دماء الشهداء لم تذهب هدرًا، ورأى الأعداء والعملاء في يوم الثورة يوم بؤس ونكبة وهزيمة، وهي عليهم كذلك وليموتوا بغيظهم.
عرض عسكري قتالي في أعلى مستويات الجهوزية، ليدرك القريب والبعيد أي يمنٍ صاعد في زمن تصاعد التحديات، وأسلحة استراتيجية صنعتها أيادٍ وطنية في ظلِ عدوان وحصار لعسير على العدوِ أن يرى انقلابَ المعادلة، حين جاء بعدوانه لينزع سلاح اليمن، فجاءه اليمن بالعديد والحديد، وأنه يمنٌ عصي على أيِ تهديد.
مبارك للقوات المسلحة ما وصلت إليه من قوة وهي والشعب بالله أقوى، وقد أطلَّ قائد الثورة مباركًا وباعثًا من جديد روح الثورة، مؤكدا أولوية التصنيعِ العسكريِ حتى إنهاءِ العدوان والحصار والاحتلال، ومشيراً إلى أهمية إصلاح المؤسسات الرسمية كهدف ثوريٍ ومطلب شعبي ولتكون أكثر فاعلية وإنتاجاً، جاعلا من ذكرى المولد النبويِّ الشريف مناسبةً لإعلان المرحلة ِالأولى من التغييرِ الجذري، داعياً جماهير الشعبِ اليمنيِ إلى الحضورِ المليونيِ بما يليقُ بصاحبِ الذكرى، حضور سيكون له ما بعده إن شاء الله، وكذلك يكون التكامل، جيش أحيا يوم الثورة بعرض مهيب، مفسحاً المجال أمام الشعب لإحياء يوم النبيِ الحبيب، ليتجدد الولاءُ والانتماء وتتأكد الجهوزية الكاملة ُللبناء ومواجهة الأعداء.
اصداء العرض العسكري الأضخم في العيد التاسع لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر تحفز الصمود الوطني الشعبي وتؤكد الوفاء الذي وعد به قائد الثورة من ان يتحول التهديد العسكري الخارجي إلى فرصة لبناء المؤسسة العسكرية القوية والمقتدرة ، ولقد كان ذلك تحدياً تجاوزته الارادة القوية للثوار الأبطال ، مثلما تجاوزت خصوم الثورة في المحيط الاقليمي والدولي ، واليوم ثمة وعد أخر يتعلق بإصلاح الداخل وهو وعد سيتحقق ضمن المعركة الوطنية في مواجهة العدو الخارجي الذي يريد أن يستثمر ما صنعه في الماضي والحاضر من تأثير على مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية ، وما يضاف ان اركان الدولة ، السياسي الأعلى والبرلمان والشورى ماضون أيضاً في تأييد التوجه نحو التتغير والاصلاح الجذري .
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي