أخي المسؤول:
أخي المسؤول:
إذا كنت من أولئك الذين يقضون معظم أوقاتهم حبيسي المكاتب أو المنازل والبيوت،
فأعتذر عن المسؤولية..
السيد القائد يريد مسؤولين يعيشون في أوساط الناس، ينزلون إليهم، يتلمسون احتياجاتهم ويعملون أقصى ما في وسعهم لقضاءها وبحسب المتاح..
الناس يدركون حقيقة الوضع وحرج المرحلة ولا يطلبون منك أكثر من المتاح أو الممكن..
إذا كنت من النوع الذي ينتظر الناس ليأتوا إليه، أو يتلهفوا شوقاً لرؤيته أو لقاءه،
فأعتذر عن المسؤولية..
السيد القائد يريد مسؤولين يبادرون الناس بالنزول والوصول إليهم أولاً بأول ولحظةً بلحظة..
إذا كنت ممن يغلق تلفونه أو يحول جواله أو يأنف أن يجيب سائلاً أو متصلاً،
فأعتذر عن المسؤولية..
السيد القائد يريد مسؤولين يستمعون إلى الناس ولا يضيقون ذرعاً من مطالبهم -مهما كانت تافهة أو خارجة عن نطاق الإختصاص..
إذا كنت ممن يرى في المسؤولية مغنماً لا مغرماً، فأعتذر عن المسؤولية..
السيد القائد يريد مسؤولين يتصفون بالصدق والعدل والإنصاف والأمانة والنزاهة والحرص على حقوق الدولة والمواطنين..
إذا كنت ممن يرى في المسؤولية مصدر استعلاء أو استكبار أو استقواء على الناس،
فاعتذر عن المسؤولية..
السيد القائد يريد مسؤولين أكثر بساطةً وتفهماً واحتراماً وتواضعاً وترفقاً ورأفةً بالناس..
يعني، باختصار، وبالمفتوح..
السيد القائد لا يريد مسؤولين (خمسة نجوم) أو (متعهدي حفلات) أو أصحاب (برزات) أو (ظهورٍ موسمي) أو مسؤولين (جراندايزر) أو أي شيء من هذا القبيل..!
السيد القائد، بصراحة، يريد رجالاً يعون معنى المسؤولية ويستشعرون ماهيتها ويعرفون أخلاقها وغاياتها وكل ما يترتب على تحملها من مهام وأعباء تجاه الله -سبحانه وتعالى- وتجاه الوطن والناس..
فإذا كنت كما لا يريد السيد، وعرضت عليك المسؤولية، فالأحسن لك من الآن أن تعتذر عنها وتتركها لمن هو أهلٌ وجديرٌ بها..
ما لم، فمن الآن، الوجه من الوجه أبيض،
أو كما يقول المثل اليمني..
جمعتكم مباركة.
#الشيخ_عبدالمنان_السنبلي
#معركة_القواصم