الشهيد محمد حلبوب ..
الشهيد محمد حلبوب ..
إب نيوز ١٣ ربيع الأول
** كان يعمل ليل نهار في ساحة المولد النبوي الشريف ، تجده يتحرك دون كلل او ملل ، عرفناه عند بدء التجهيزات في الساحة المركزية العام الماضي ، كان إسمه يتكرر عند الحديث عن أي عمل في الساحة ، لا يتوانى عن القيام بأي عمل فيه إنجاز مهما صَعُب ، وبعد انتهاء الفعالية المركزية استمر في العمل الدؤوب لتجميع وحفظ مستلزمات الساحة والإحتفاظ بها في المخازن الخاصة التي كان أمينا عليها وعند الإحتياج في اي فعالية أخرى ننادي بإسمه وعلى الفور نجده حاضرا وملبياً وموفرا لما توفر معه في المخازن ..
وهذا العام بدأ حلبوب معنا في الساحة وكان كعادته نشيطا وحاضرا دون غياب حتى شعر بضعفٍ ووهن أُسعف من الساحة إلى المشفى وفي المشفى قالوا أعراض تعب ويلزمه الراحة ، عاد إلى الساحة مع مرضه وبعضا من المسكنات والأدوية ليرغمه زملاءه في الساحة على الخروج منها للراحة في فندق قريب لاحظ الجميع غيابه لأنه سبَبَ فراغا ، انهالت عليه الإتصالات لكنها دون رد وزملاءه العارفين ضنوه نائما تركوه ليصحى براحته ولكن عندما طال بهم الإنتظار وظلت كل محاولاتهم في الإتصالات دون جدوى ، تحرك البعض منهم للإطمئنان عليه مصطحبين معهم قليلا من طعامٍ يسد جوعه بعد أن يصحوا من نومه ليلةً مع نهار ، وعند وصولهم دقوا باب غرفته دون رد ومع تأكيد العاملين بالفندق انه لم يخرج ، كُسر الباب عليه عنوةً فكانت الفاجعة ، اصبح حلبوب جثة هامدة دون انفاسٍ أو حركة ..
وبعد نجاح الفعالية وانتهائها هانحن على موعدٍ مع الفراق ونقل شهيد المولد زميلنا حلبوب إلى مسقط رأسه في مديرية السدة ليورى الثرى صباح غدٍ الجمعة ونتحرك برفقته من مستشفى الثورة ، وجميعنا معنيون بالوفاء لمن كان أحد اسباب النجاح لذكرى المولد النبوي الشريف ..
أبو أمير عبدالباسط محمد