هل الهوية الإيمانية منتجٌ (حوثي)..؟!
هل الهوية الإيمانية منتجٌ (حوثي)..؟!
إب نيوز ١٩ ربيع الأول
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
(الهوية الإيمانية) ليست في الحقيقة صناعةً (حوثيةً) محفوراً على جدارها اسم (الحوثي) حتى نرى البعض ينفرون من دعوته المستمرة والمستميتة للتمسك بها وضرورة الحفاظ عليها.
هي ليست كذلك (اختراعاً) (حوثياً) جديداً سهر السيد الحوثي على انجازه وتطويره طويلاً حتى نرى البعض يستصغرونه أو يقللون من شأنه!
كما أنها أيضاً ليست منتجاً (حوثياً) يسعى السيد الحوثي إلى تسويقه وترويجه أو التعريف به حتى نرى البعض يقاطعونه ويرفضون التعامل أو التعاطي معه!
هي ليست كذلك..
الهوية الإيمانية، في الحقيقة، هي ثقافةٌ ومنهجٌ (قرآنيٌ) و(نبويٌ) خالص وخاص بنا نحن المسلمين جميعاً.
هي منظومة القيم والأخلاق والمبادئ التي تميزنا نحن المسلمين عن غيرنا من الامم.
هي مسؤوليةٌ مشتركة ملقاة على عاتق كل مسلم أن يقوم بها ويسهم في تعزيزها والحفاظ عليها وليست فقط مسؤولية السيد الحوثي وحده.
فلماذا إذن ينكر البعض على السيد الحوثي اليوم دعوته لإحياءها وإشاعتها وضرورة الحفاظ عليها؟
لماذا يحاولون إبراز دعوته هذه وإظهارها بمظهر الأمر الذي لا يساير العصر أو يواكب التطورات والذي يُراد فرضه على الناس قسراً وإلزامهم به؟
أخبروني..
من الذي يريد لنفسه أو لأحدٍ من أهله أو أقاربه أن يكون شاذاً أو مثلياً مثلاً؟
من يريد لإبنه أو أخيه أن يكون خليعاً أو متسكعاً في الشوارع والملاهي والأسواق؟
من يريد لأمه أو أخته أو ابنته أن تكون سافرةً أو متبرجةً أو عرضةً للتحرش والمضايقات؟
من يريد لمجتمعه أن يكون متفسخاً ومنحلاً ومتجرداً من الأخلاق والقيم؟
من يريد أن يرى الملاهي والبارات والمراقص الليلية تنتشر في محيطه وبيئته التي يعيش فيها؟
من يريد أن يرى الناس من حوله يتشبهون في كثير من الأحوال بالساقطين والساقطات الأجانب وغير المسلمين؟
لا أحد طبعاً إلا كل من تجرد من كل قيم الرجولة والفحولة والإنسانية؟
فلماذا إذن يعيب هؤلاء على السيد الحوثي أن دعى إلى تحصين المجتمع من خطر الوقوع في كل أو أيٍّ من هذه الموبقات؟
أليس الحفاظ على الهوية الإيمانية وإشاعتها كثقافة مجتمعية هي الحصن الحصين للمجتمع من مثل هذه الممارسات والموبقات؟
لذلك، ومن هذا المنطلق، أدعو الجميع إلى التعاطي الكامل بإيجابية، ليس مع دعوة السيد الحوثي فحسب، وإنما مع كل دعوة قد تخرج هنا أو هناك مناديةً بضرورة التمسك والحفاظ على الهوية الإيمانية السليمة لا لشيء طبعاً سوى انتصاراً لديننا وقيمنا وأخلاقنا ومبادئنا العربية والإسلامية الصحيحة والأصيلة،
عندها فقط سنكون قد حافظنا على أنفسنا وحصَّنا مجتمعاتنا وشعوبنا من أي اختراقٍ قد يستهدف هويتنا الإيمانية وقيمنا وثقافتنا العربية الإسلامية،
والعاقبة للمتقين.
#معركة_القواصم