الإجابة بعد الفاصل!
الإجابة بعد الفاصل!
إب نيوز ٢٢ ربيع الأول
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
هل السعودية تريد حلاً في اليمن؟
نعم.. السعودية تريد حلاً في اليمن ولكن على الطريقة السعودية في لبنان!
تريد يمناً يبدو موحداً، لكنه يبقى في حقيقته ومضمونه متعدد الأقطاب!
أو هكذا أصبح لبنان في أعقاب توقيع الأطراف المتقاتلة على اتفاقية الطائف التي انتهت بموجبها الحرب الأهلية هناك في مطلع تسعينيات القرن الماضي!
يعني العملية هي عملية إعادة توجيه للصراع في اليمن إلى الداخل مع إعادة تدويره وقولبته في قالبٍ وشكلٍ آخر ومختلف تماماً وتفعيل وضع الطيران!
وبالتالي فإن السعودية تضمن لنفسها بهذا الخروج من اليمن والبقاء فيه في آنٍ واحدٍ معاً..
الخروج من ورطة العدوان والبقاء بشكلٍ أو بآخر!
فإذا ما أرادت يوماً رفع أو خفض وتيرة الصراع، فما عليها فقط سوى إلغاء أو تفعيل زر الطيران من جديد!
يعني بالضبط كما تفعل اليوم في لبنان!
والحقيقة أنه لولا تنبه (أنصار الله) وإدراكهم ورفضهم لهذا الأمر من بدري، لكانت السعودية قد فرغت منه.. وانتهى الأمر!
ولولا أن السعودية أيضاً لا تزال تصر، بطريقة أو بأخرى، على فرض هذا الحل من خلال أعوانها وأدواتها المحليين، لكان اليمنيون قد جلسوا حول طاولةٍ واحدة وتوصلوا إلى حل!
فهل اليمن بحاجة اليوم إلى حل على الطريقة السعودية في لبنان؟ أم تريد حلاً يحفظ لها كرامتها ووحدتها وسيادتها واستقلالها؟
الإجابة بعد فاصل طويل.
(جمعتكم مباركة)
#معركة_القواصم