طوفان الأقصى يمزّق بيت العنكبوت

إب نيوز ٢٤ ربيع الأول
#رفيق_زرعان

تغيرت المعادلات، وانقلبت الموازين،وزُلزلت الأرض زلزالها، وستخرج عما قريب اثقالها، وأصبح الجيش الذي لايقهر مقهورًا ذليلا، وهيبته مُداسةً تحت أقدام مجاهدي حركات المقاومة الفلسطينية، وبدأ زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم، ولم يبقَ أمام كيان العدو أي خيار إلا إعلان الهزيمة والاستعداد للرحيل من أرض فلسطين؛ فما بعد عملية طوفان الاقصى ليس كما قبلها وعلى كيان العدو ادراك ذلك؛ فهذه العملية مختلفة ومتميزه عن سابقاتها بأشياء كثيرة اهمها:-
اولاً عنصر المباغته استطاعت حركات المقاومة امتلاك عنصر المفاجأة الذي شلَ حركة جيش العدو وخلط اوراقه وجعله عاجزا عن فعل اي شي يجعله يستعيد زمام المبادرة ويتحكم بمجريات المعركة، وهذا اثبت ضعف المنظومة الامنية واجهزة الاستخبارات الإسرائيليّة.

ثانيا:-تطوير وتغيير التكتيكات طورت حركات المقاومة تكتيكاتها على جميع الاصعدة،وانتقلت من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم وهذا سبَّب صدمة كبيرة جداً لكيان العدو
وعلى عكس الجولات السابقة كانت خسائر العدو الإسرائيلي كبيرة، على مستوى الخسائر البشرية وكذلك المادية.
انطلاقا من كل ماسبق يجب ان تكون هذه العملية وما حققته من نجاحات ارضية صلبة يتم البناء عليها والتحرك منها إلى جولات اخرى اكثر فتكا وبأسا على كيان العدو حتى تجبره على الاستسلام للواقع الذي يحتّم عليه الرحيل من كامل ارض فلسطين، وكذلك يجب الحذر من تكتيكات وسياسات العدو الإسرائيلي التي تقوم على الخداع والمراوغة.

You might also like