من يشتري (الجامعة)؟!
إب نيوز ٤ ربيع الثاني
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
إن باعوا فلسطين اليوم، فقد باعوا من قبل
(دار الندوة) بزِقِّ خمر!
هكذا هم العرب دائماً،..
لا يجيدون شيئاً كما يجيدون البيع!
برأيكم كم ثمناً سيطمحون إليه إن هم قرروا مجتمعين مثلاً بيع (الجامعة العربية)؟!
لا شيء طبعاً، فهي ليست لديهم من الأهمية بمكانٍ بربع ما كانت تحظى به (دار الندوة) من أهمية ومكانة، من قبل، عند عرب الجاهلية!
على الأقل (دار الندوة) كانت تلعب دوراً استراتيجياً ومحورياً في حياة العرب، ففيها كان يعقد مؤتمرات الحرب والسلام، وقمم السياسة والإقتصاد، واجتماعات الحل والعقد، وإقرار العهود والمواثيق وغيرها.
وكان العرب دائماً لا يخرجون من اجتماعٍ أو مؤتمر قمةٍ فيها إلا بقراراتٍ مُجمعٍ عليها ومُوحِّدة لهم.
أما (الجامعة العربية) فلم تجمع العرب يوماً إلا وزادتهم فرقةً وانقساما، وما ناقشت قضيةً من القضايا، إلا وزادتها تعقيداً وإشكالا، وما أرست شيئاً كما أرست قواعد العمالة والإنبطاح والاستسلام والبيع بلا ثمنٍ أو مقابل!
حتى عبارات الشجب والتنديد والاستنكار التي لم تتفنن قط في شئٍ سواها، لم تعد تقوى أو تجرؤ على إطلاقها، أو حتى البوح بها!
برأيكم.. كم ثمنٍ مقابلٍ تستحقه هذه الجامعة اليوم إذا ما تقرر بيعها في مزادٍ ما؟!
وهل هناك من سيشتريها، حتى بزِقِّ خمر؟!
تصدقوا..
العرب انفسهم جميعاً اليوم لم يعودا أصلاً يساوون بكل مقاييس الحضارة والأمم.. زِقِّ خمر!
قلك يشتري الجامعة.. قال!
(جمعتكم مباركة)
#معركة_القواصم