طوفان الأقصى.. نار تتلظى
إب نيوز ٧ ربيع الثاني
عبدالفتاح المنتصر
طوفان الأقصى دخل أسبوعه الثالث وابطال مقاومته يواصلون جهادهم الديني والوطني المقدس وهم بعنفوان قوتهم ونشوة انتصاراتهم و في أوج بطولاتهم الاسطورية و كامل معنوياتهم القتالية
يحققون انتصارات تلو الانتصارات لا تقل أهمية عن
تلك الانتصارات المباركة
التي سطرها نخبة مقاومة حماس النضال والصمود منذ الساعات الأولى لانطلاق طوفان الاقصى في غلاف غزة واشفوا بها صدور المؤمنين في أصقاع الأرض وبثت الرعب والخوف والفزع في قلوب قيادة الكيان الصهيوني وقيادة جيشهم ووزير حربهم مما جعلهم يتبولون لا اراديا على ملابسهم كما حصل بالفعل لأفراد جيشهم الذي شاهده الجميع من خلال المشاهد التي تداولتها القنوات الفضائية والذي ظهر أثره واضحا على ملابس جنودهم ، ليس هذا فحسب بل جعل رئيس حكومتهم يلطم خدوده و يضرب على صدره ويشق ملابسه في مشهد رعبٍ وهو يهاتف شريك جرائمه رئيس أمريكا العجوز الخرف ونظامه المتهالك فيأتي العجوز الخرف على وجه السرعة مرعوبا والخوف يرعد مفاصله استجابة لاستغاثة إسرائيل بسبب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس، تأتي هذه الزيارة بعد أن أمرت وزارة الدفاع الأمريكية بإبحار حاملة الطائرات الهجومية الأمريكية يو إس إس جيرالد فورد (USS Gerald Ford) إلى شرق البحر المتوسط، وترافقها قوة بحرية ضخمة تضم ما يقرب من 5000 بحار وتشكيلة من الطائرات الحربية والطرادات والمدمرات.
لم يكتفى بهذه فحسب بل أرسلت أيضاً مجموعةً ثانيةً من حاملة الطائرات الهجومية “يو إس إس أيزنهاور” إلى البحر الأبيض المتوسط، لتكون قريبة “عند الحاجة إليها”.
ظنن منه أنها تهدئ من روعه
وصل المعتوه الخرف تل أبيب حابسا أنفاسه من هول ما حصل ولم يكن بالحسبان محتضنا نتنياهو راجيا ألا يكون خبر وقوع الوثائق السرية في ايادي ابطال مقاومة حماس أملا في إنقاذ مايمكن إنقاذه وسط انهيارٍ مدوٍ في صفوف الكيان الصهيوني البغيض وتشظي وانقسام فعلي وتباين واضح بين الحكومة ومعارضيها في تل أبيب
وانهيار لم يسبق له مثيل في صفوف الجيش الإسرائيلي الذي فضح أمام العالم
وأثبت أبطال نخبة سرايا القسام مدى هشاشة هذا الجيش الكرتوني
ومدى فشل الاستخبارات والمخابرات الإسرائيلية
هذا الخوف الأمريكي على سقوط إسرائيل لأن سقوطها يعني سقوط أمريكا في المنطقة وما يدلل على ذلك
خطاب الخرف الرئيس الأمريكي العجوز ، عقب نهاية زيارته لإسرائيل، ومطالبته بدعم عسكري عاجل. حيث طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة مساعدات عسكرية طارئة بقيمة 10 مليارات دولار.
بينما كشف البيت الأبيض، أن نصيب إسرائيل من تلك الميزانية يبلغ نحو 14.3 مليار دولار، أي أكبر بنحو 4.3 مليارات دولار عما طلبته تل أبيب.
هذا ما يؤكد للجميع أن إسرائيل هي أمريكا وأمريكا هي إسرائيل بالإضافة إلى مسارعة دول الغرب الأخرى إلى مساعدة إسرائيل وجولاتهم إلى تل أبيب والبعض الآخر إلى دول الخليج وبعض الدول العربية لتهديدهم بغض الطرف وعدم التدخل بما تواجه إسرائيل من إبادة جماعية وهي بحقيقة الأمر حرب صليبية على فلسطين معلنة ضمنيا من قبل دول الغرب والأنظمة العربية تعرف ذلك وغير قادرة على نطق حرف واحد لأنها خانعة منبطحه ذليله تحت رحمة أقدامهم رغم ذلك قال ابطال حماس كلمتهم الفاصلة التي اسقطت الأسطورة الخرافية
الواهية التي أوهموا بها العالم
منذ الوهلة الأولى لانطلاق عمليات طوفان الأقصى الجهادية وها هي تدخل أسبوعها الثالث و مستمرة في بطولاتها الفدائية ومقاومتها الشجاعة تسطر اروع البطولات في عمليات جهادية في مستوطنات غلاف غزة بشجاعة وبسالة وعقيدة قتالية عالية لا تقهر
كشفت الستارعن قبح العدو الإسرائيلي وشركاه الفاعلين الحقيقيين الذين زرعوا إسرائيل في قلب الوطن العربي وجرائمهم بحق الإنسانية
تجلت الحقيقة يعرفها الجميع وفتحت أبوابها على الملاء ولم تعد تخفى على أحد .
نعم ابطال سرايا القسام في المقاومة حماس فضحوا جيش الكيان الصهيوني واسقطوا الأساطير الخرافية والاقاويل الزائفة والدعاية الكاذبة إنه جيش لا يقهر
ولا يهزم
أسطورة خرافية روجها إعلام الغرب لتخويف العرب والمسلمين بعد أن تم دعم اليهود من قبل الغرب بأحدث الأسلحة المحرمة دوليا أسلحة الدمار الشامل فهذا الدعم العسكري واللوجستي والاستخباراتي حقيقة منذ أن زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي من قبل بريطانيا بدعم وتأييد من قبل الخنازير أمريكا وفرنسا وألمانيا وغيرهم من دول الغرب ليكن رأس سهم لتلك الدول الغربية و خنجرها المسموم في صدر الأمة العربية والإسلامية
وبشكل سنوي، تمنح الإدارة الأمريكية لنظيرتها الإسرائيلية ما يقدر بـ 3.3 مليار دولار سنوياً، كدعم عسكري. وهو ما يمثل نسبة 55% من مجموع المساعدات الخارجية الأمريكية.
فإسرائيل هي البنت المدللة لأمريكا بل لدول الغرب لاسيما بريطانيا وفرنسا وغيرها ومن يجهل ذلك
فهذه حقيقة تاريخية و مؤامرة قذرة تعرف بوعد بلفور1917 م التي بموجبها منح القردة الخنازير المشردين في بلدان العالم وطن يحقق لليهود حلمهم ويجمع شملهم في فلسطين هذه الحقيقة لا تخفى على احد ومن خلالها تتضح الصورة جلية وتكشف حقيقة الكيان الصهيوني وارتباطه الوثيق بدول الغرب لاسيما أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها كما أسلفت سابقا
هذا الوعد اعتقدوا أنه بداية تدمير واحتلال فلسطين فبعدا لهم وهيهات لهم ذلك
نعم أصدرت هذا الوعد الحكومة البريطانية عام 1917 وسمي بالوعد المشؤوم باقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وسمي بلفور نسبة لوزير الخارجية البريطاني ارثر جيمس بلفور.
وبنود وعد بلفلور حسبما نصت عليه رسالة وزير خارجية بريطانيا
1. إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين
2. عدم انتقاص حقوق الطوائف غير اليهودية المقيمة بفلسطين
3.عدم تأثر الحقوق الذي يتمتع بها اليهود بأي بلد آخر
4.الوعد لم يتضمن عن كيفية حفظ وضمان هذه البنود والوعود.
وعد بلفور الذي أعطى الارض لشعب لا يمتلك سكنا من قبل المندوب السامي البريطاني تشرشل.
وجاء النص “ضمن التزام الحكومة البريطانية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين” بعد قيام (وايزمن اليهودي) في مساعدة الحكومة البريطانية في استخراج مادة الأسيتون لصناعة الذخائر الحربية.
ولكن الفلسطينيين رفضوا القرار وقاموا باللجوء إلى الأمم المتحدة وتشكيل مظاهرات واعتصامات والتحامات مع اليهود في كافة أنحاء فلسطين.
والهدف الرئيسي من الوعد من وجهة نظر بريطانيا هو إقامة وطن قومي لليهود على الأرض بغض النظر عن طريقة التحايل واستخدام القوة او السلاح باعتبار أن اليهود هم الأحق بهذه الارض
وعد بلفور المشؤوم ( ارض بلا شعب لشعب بلا ارض ) كانت حجة البريطانيين في منح اليهود فلسطين وطنا لهم.
وسمى حينها إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق .
لقد كانت دائما و ابدا أرض فلسطين هدفا لدول أوروبا ,
وسبق هذا الوعد اتفاقية سايكس بيكو السرية في عام 1916 وهي معاهدة سرية بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية وإيطاليا على اقتسام منطقة الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا، و لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا وتقسيم الدولة العثمانية التي كانت المسيطرة على تلك المنطقة في الحرب العالمية الأولى
هذه مجرد مفاتيح لتتضح الصورة للجميع
ومنذ ذلك الحين حتى اللحظة والصراع العربي الإسلامي الفلسطيني مع الكيان الصهيوني وشركاه الغرب اللعين في صراع مرير معتبرين الوطن العربي والعرب والمسلمين غنيمة للغرب ومصدر عزهم وغناهم أن يظل العرب والمسلمون متفرقين متناحرين وبلدانهم ممزقة و مشرذمة
فيما يشكل مصدر شر للغرب ومصدر الخطر الذي يحدق بهم هم العرب والمسلمين اذا توحدوا واجتمعوا ونهضوا
لأنهم يملكون كل المقومات
ولهذا عقدت المؤتمرات وحيكت المؤامرات من أجل أضعاف العرب والمسلمين وتمزيق وطنهم وتقسيمه وشرذمتهم وتأجيج الخلاف والمشاكل فيما بينهم
وزرع إسرائيل في قلب وطنهم
وعملوا على ذلك
واستمر الحال على ماهو عليه في صراع وحروب ونزاع بين العرب مع بعضهم البعض وبين المسلمين أيضا مع بعضهم والحديث في هذا الشأن طويل جدا
وظل كما خطط له الغرب مستغلا ثرواتهم وابعادهم عن قرآنهم ودينهم
وأنشأت في أوساطهم الجماعات الإسلامية المتطرفة
الوهابية وداعش وغيرها ليتناحروا فيما بينهم
وعمل الغرب بكل طاقته في سبيل ذلك وجعلهم في ضلالتهم يعمهون أغرقهم في جهلهم وفقرهم وجعلهم عبيد لبعضهم إلا من رحم ربي
حتى بدأت بعض الشعوب تستيقظ من سباتها وثارت على أنظمتها الخانعة والمنبطحة والعميلة للغرب وخرجت بصعوبة من تحت الوصاية وبدأت بتشكيل حلف
لها ومحور المقاومة الفلسطينية خيرشاهد على ذلك
ومن ثمارها باختصار ما نشاهده اليوم في فلسطين
من بطولات جعلت الكيان الصهيوني يعيش هذا التخبط
والذل والخوف وسارعت دول الغرب لانقاذه والوقوف إلى جواره ودعمه بالمال والرجال والسلاح ومنحته الضوء الأخضر لابادة الشعب الفلسطيني وشجعته على فرض حصاره القاتل وكونت له غطاء دولي ليقوم بكل هذه الجرائم الوحشية
لكن هيهات له ذلك لن يستطع أن يبيد الشعب الفلسطيني اطلاقا فمحور المقاومة غيرت الموازين ومقاومة فلسطين اليوم ليست كما قبل فهي من تمسك زمام الأمور في هذه الحرب
نعم الوثائق السرية والخطط والمؤامرات التي حصل عليها أبطال المقاومة أثناء اقتحامهم لموقع الاستخبارات السرية والتي تعد كنز ثمين واقع بيد المقاومة الفلسطينية كشفت كل الحقائق بما فيها خطة الهجوم البري على غزة وما الهدف الكامن خلف ذلك وخطة التهجير للفلسطينين لم تكن وليدة هذه الحرب بل مخطط لها مسبقا وما قام به نخبة مقاومة حماس ماهي إلا خطوة استباقية مدروسة بعناية وسرية تامة قائمة على دراسات أولية ودراسة ومعرفة مسبقة وتدريب وإعداد دقيق واستعداد كبير
هذه المعركة ليست تحرير القدس فحسب بل تحرير كل الشعوب والأنظمة من هيمنة قوى الضلالة والاستكبار والتخلص من العمالة والخنوع والانبطاح
هي ثورة الشعوب الحرة ضد الأنظمة المطبعة والأنظمة الخانعة ولعل نبض الشارع العربي والإسلامي وكذلك الغربي هي بحقيقة الأمر نواة لثورات تصحيحية ضد الأنظمة الخانعة الواقعة تحت رحمة أمريكا وإسرائيل إنها انتفاضة شعبية لأحرار العالم صوب بوصلته ضد الظلم الصهيوني الغاشم
وحرب الإبادة التي ينفذها بحق الفلسطينيين واحرق أرض غزة
نعم طوفان الأقصى يدخل أسبوعه الثالث نجده قد حقق أهدافاً عسكرية لم تتحقق منذ 75 عام بالمقابل ماذا حقق الكيان الصهيوني الغاصب رغم الدعم من شركائه غير قتل المدنيين والأطفال والنساء بأسلوب هستيري وتدمير المنازل والمستشفيات ضاربا بالقوانين الدولية عرض الحائط هذه الجرائم الذي قام بها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم سيحاكم عليها هو وكل شركائه ومن دعمه وشجعه طال الزمن اوقصر
نعم ..المقاومة الفلسطينية ستنتصر والشعوب الحرة الثائرة ضد الأنظمة المنبطحة يسيطر على قلوب المطبعين
الخوف والذل.
اما محور المقاومة القوة الرادعة التي نراهن عليها بعد الله
ولا ننسى خروج أحرارالعالم بمسيرات مليونية في أصقاع الأرض مثلت قوة ضغط على الكيان الصهيوني وعلى المجتمع الدولي الخانع الذي فقد مصداقيته وسقط سقوطاً مدوٍ أمام هؤلاء أحرار العالم
الذي يدوسون بأقدامهم رقاب كل الخانعين والمنبطحين الذين تآمروا على الإنسانية ودعموا هذا الكيان الصهيوني الخبيث ليرتكب هذه المجازر الاجرامية بحق أبناء غزة
اليوم بفضل الله ثم المسيرات المليونية في دول العالم هي من سمحت بدخول المساعدات إلى غزة وهي من ستجبر حكامها أيضا بإرسال المزيد و من ستطالب بمحاكمة كل المتورطين بحرب الابادة بغزة
و من ستحرر العالم من قوى الضلالة والاستكبار
نشاهد على وجوههم ملامح سمات النية الصادقة والعزيمة والارادة القوية والحماس الملتهب على اقتحام الحدود والمشاركة في الجهاد المقدس مع اخوانهم ابطال المقاومة ونيل شرف تحرير فلسطين من الصهاينة الغاصبين
وهذا هو التأييد إلالهي والفطرة السليمة الذي فطر الله الناس عليها لرفض الإذلال والظلم بالجهاد المقدس
“إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ “(10)