لم يكن بياناً للتنديد والشجب بل تأكيدٌ للتهديد وإعلان للحرب
إب نيوز ١٧ ربيع الثاني
عبدالله عمر الهلالي
لم يكن بيان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية بيان شجب ولا دعوة للتهدئة أَو التهديد أَو ضبط النفس أَو التنديد.
بل كان بياناً لإعلان الحرب رداً على ما يجري في فلسطين المحتلّة، وما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي أمريكي غاشم، حَيثُ المجازر اليومية والإبادة الجماعية والدمار الشامل والحصار الخانق، كُـلّ ذلك أمام مرأى ومسمع العالم، وبدعم أمريكي غربي لا محدود للكيان المجرم.
لا يخفى على الجميع أن الأمريكي قدم للإسرائيلي ضوءاً أخضرَ في قتل الفلسطينيين واستباحة أرضهم دونما أية مبالاة بالشعوب العربية.
وأمام هذا الضوء الأخضر الذي أُعطيَ للإسرائيلي من العدوّ الأمريكي كان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، قد وضع الخطوط الحمراء أمام هذا الضوء الأخضر للإسرائيلي.
ولم تكن محظ تهديدات بل إن اليمن شعباً وقيادةً كان ومنذ اليوم الأول مستعداً للمشاركة، وقد شارك بصواريخه وطائراته وماله ولا يزال.
الجدير بالذكر أن البيان لم يكن من طرف سياسي ولا اقتصادي ولا دبلوماسي، بل كان من قوات مسلحة يقف خلفها شعب مجاهد عظيم.
وكما أن الملحوظ هو التوقيت الحساس لتبني الضربات اليمنية على العدوّ الإسرائيلي، الذي يعلن بكل وقاحة عن تصعيد بري لاجتياح غزة واعتداء على المستشفيات، وكثير من الطيش والهستيرية الواضحة.
هذا البيان يؤكّـد أننا في اليمن شعباً وقيادة وجيشاً لن يستطيع أن يفصلنا عن غزة الحدود الجغرافية، وسنستمر في موقفنا مع فلسطين، ومستعدون لتحمل أية تبعات لمواقفنا، ولن يثنينا لا تهديدات، ولا حصار، ولا حديد، ولا نار.