شتان بين مواقف الأبطال .. وخنوع الحثال !!
شتان بين مواقف الأبطال .. وخنوع الحثال !!
إب نيوز ٢٠ ربيع الثاني
بقلم : عبدالوارث النجري
ما قامت به قواتنا المسلحة اليمنية من خلال عملياتها النوعية للقوة الصاروخية والطيران المسير يعد عملا بطوليا مشرفا لكل أبناء الشعب اليمني ، وهذا الموقف المشرف ليس بجديد خاصة بعد أن وفقنا الله بقيادتنا الثورية الصادقة قولا وفعلا ممثلة بالسيد القائد المجاهد عبدالملك بدر الدين الح~وث-ي ، فالقضية الفلسطينية كانت ولاتزال محل اهتمام قيادتنا باعتبار العدو اللدود للأمة الإسلامية هي أمريكا وصنيعتها إسرائيل
فهذه الخطوة والعملية النوعية لقواتنا المسلحة هي ما كان يفترض على كافة الدول العربية والإسلامية ان تقوم بها بعيدا عن الخطابات الرنانة والشعارات الزائفة التي ظلت الدول العربية ترددها منذ عشرات السنين ، ولم يجن منها شعبنا الفلسطيني الصابر المجاهد سوى مزيدا من الظلم والاضطهاد والتهجير والقتل وسفك دماء الأبرياء من النساء والأطفال على ايدي القوات الإسرائيلية
لذا فقد لاقى هذا الموقف المشرف لقواتنا المسلحة كل التأييد من كافة أبناء شعبنا اليمني الصابر والصامد في وجه العدوان وأذنابه في دويلات شبه الجزيرة العربية ، بل وقد لاقت هذه العملية تأييد ومباركة كافة الشعوب العربية والإسلامية ، خاصة وأننا اليوم للأسف نشاهد الكثير من الأنظمة العربية قد رمت نفسها في أحضان العدو الإسرائيلي وطبعت معه ، بعد ان تخلت عن قيم وهوية شعوبها وقضية الأمة المحورية وهي إستعادة تحرير المسجد الأقصى وتطهير كافة الأراضي الفلسطينية من دنس وجرم العدو الإسرائيلي ومن يقف وراءه
ستظل غزه وفلسطين بشكل عام هي نقطة النهاية بين الحق والباطل ، وكذا بين كل أحرار العالم والشرفاء وما دونهم من المنبطحين والمرتهنين للصهيونية والماسونية العالمية ، ووحدها الشعوب هي من سيقرر ويختار ويفرق بين الحق والباطل ، بين من يبحث عن الحرية والعدالة والكرامة والمساواة ، ومن يقترف كل انواع الظلم والاضطهاد ويرتكب ابشع الجرائم بمسميات مختلفة لتحقيق نزواعات واشباع زغبات ومصالح على حساب حقوق وحياة وكرامة الآخرين
فالمعركة اليوم ليست معركة اخواننا في غزه وفلسطين فحسب ، بل هي معركة كل أحرار وشرفاء العالم للتخلص تسلط وغطرسة الأمبريالية الأمريكية ومن يدور في فلكها من دول الغرب وإسرائيل .. وعلى شعوب الأمة الإسلامية والعربية ان تختار موقعها من الان ، إما في صف القيم والكرامة والعزة التي تحفظ لهم دينهم وتحمي مقدساتهم من الإعتداء وثرواتهم من النهب والعبث .. وإما في صف تلك الأنظمة التي إختارت لنفسها حالة الخنوع والضعف والتطبيع والتخلي عن قيمها وهويتها إرضاءا لرغبات أعداء الأمة
قيادتنا اختارت اليوم النهج والطريق الذي كنا ننشده ونتمنى السير فيه منذ عشرات السنين ، ومهما كان اليوم محفوف بالاشواك والمخاطر ، إلا ان نهايته العزة والنصر والتمكين ، وهذا ما وعد الله به عباده الصالحين
ومع أن الأمور صارت واضحة للعيان الا ان من اعمى الله على بصيرتهم لا يزالوا يخلقون المبررات الواهية والاكاذيب والجدال العقيم ليس بحثا عن الحقيقة والوصول إليها ، بل لغرض النيل من كل موقف ومبادرة تستحق الثناء والاعتزاز بها .. يسعون للنيل من كل تلك المواقف المشرفة لمحور المقاومة ، ويتجاهلون تلك المواقف المخزية والمخجلة للأنظمة العميلة والمنبطحة لأمريكا وإسرائيل !!! يساءلون بالقول اين من رفع شعار الصرخة وصواريخه صارت تغطي سماء تل أبيب ، ويتجاهلون دور من قام بحشد 17 في تحالف العدوان على اليمن وتدمير كل مقومات الحياة في يمنا الحبيب .. هؤلاء موجودين في كل زمان ومكان وسيظلون كذلك حتى ينتصر على الباطل بإذن الله