البحر الأحمر وباب المندب لن يكون بحيرة إسرائيلية
إب نيوز
………………………….
هاشم علوي. ٢٠٢٣/١١/١٩م
…………………………………………………
بدأ الكيان الصهيوني مد نفوذه الى باب المندب مطلع السبعينات من القرن الماضي واوجد له موطئ قدم في دولة جيبوتي ببناء قاعدة بحرية تطل على مضيق باب المندب الذي يتحكم بالملاحة الدولية بين الشرق والغرب، استطاع الكيان الصهيوني الحصول على ممر عبر خليج العقبة بعدترسيم الحدود البحرية المصرية السعودية وتنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية ومان المستفيد من هذه الصفقة هوالكيان الصهيوني الذي لم تكن تمر سفنه قبل الصفقة إلابموافقة مصر وبعد الصفقة التي حصلت فيه على ممر دولي بعرض اربعة اميال بحرية يحق لسفن الكيان المرور والدخول والخروج من والى إيلات متى أرادت دون تصريح او موافقة من احد وبذلك المنفذ فقد تحققت استراتيجية الكيان الصهيوني بالوصول الى باب المندب بدون الحاجة الى تصريح من احد.
باب المندب مليى بالقواعد العسكرية البحرية للدول الكبرى وكلا منها يستأجر قطعة من جيبوتي ومن ضمنها اسرائيل ومن اجل السيطرة على باب المندب سعت اسرائيل ومعها امريكا لاستخدام دول البعران الخليجية للعدوان على اليمن والسيطرة على الجزر اليمنية الهامة التي تتحكم بالملاحة الدولية ومنها سوقطرة وميون وغيرها في البحر الاحمر والبحر العربي وتهيئتها للتواجد الامريكي والاسرائلي بغطاء التحالف العربي الذي تقف خلفه امريكا واسرائيل ويخدم امريكا واسرائيل في اضعاف اليمن الذي يتحكم بباب المندب وطرق الملاحة الدولية وتحويله الى دولة فاشلة مقسمة متناحرة تحتمي وتستقوي بالاجنبي عبرالعملاء المرتزقة الذين ينفذون اجندات اجنبية امريكية واسرائلية.
لهذا برزت الاطماع الاستعمارية لتقاسم النفوذ في المحافظات الجنوبية المحتلة وفشل العدوان من اخضاع الشعب اليمني وهزم التحالف العربي بقيادة السعودية بإرادة يمنية خالصة وكان اليمن ومازال وسيظل هو الشوكة التي تقف في حلق الاطماع الصهيونية والامريكية السيطرة على باب المندب وتحويل البحر الاحمر الى بحيرة اسرائيلية ونفوذ امريكي تعج به البوارج والقطع الحربية وتتنقل من ميناء الى ميناء دون عائق خصوصا وان لها اي امريكا قواعد عسكرية في السعودية وغيرهامن دول الخليج.
قلنا مرارا بأن البحر الاحمر سيتحول الى احمر بدماء الصهاينة والامريكان فقبل ايام استهدفت البحرية اليمنية قاعدة اسرائيلية في ارتيريا وقبل ايام اسقطت القوات المسلحة اليمنية طائرة مسيرة تجسسية حربية امريكية اخترقت اجواء المياة الاقليمية اليمنية وبمقدور القوات اليمنية اغلاق واغراق القوات الاجنبية التي تتواجد بالقرب من باب المندب وخليج عدن وستفعلها مادامت تشكل تهديدا للامن القومي اليمني.
تحركات صنعاء باتجاه البحر لمنع التواجد الصهيوني يحمل في طياته ان للقوات المسلحة اليمنية اليد الطولى بالمنطقة ولن تكون للتهديدات الاجنبية الامريكية والصهيونية اي تأثير.
صنعاء اتخذت قرارها باعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بإستهداف السفن الصهيونية أيا كانت عسكرية او مدنية وستصل النار الى السفن الامريكية التي تعربد في مياة البحرالاحمر مادامت تدعم الكيان الصهيوني في العدوان على غزة وان لم تصل تلك الرسائل ويستوعبها الامريكي والصهيوني فلن يكون باب المندب ممرا آمنا لسفنهم وستتخذ القيادة اليمنية القرار بإغلاق البحر الاحمر امام الملاحة الدولية وليلحق الضرر بالعالم المؤيد للصهاينة في ارتكاب الجرائم والابادة الجماعية لابناء غزة.
ربما تصل القيادة اليمنية التي فوضها الشعب اليمني في المواجهة مع العدو الصهيوني اينما كان وداعميه ايا كانوا الى ساعة الصفر التي يرى فيها العالم باب المندب يبتلع بوارج وسفن العدو الذي يفتك بغزة وهذا الساعة لن تكون بعيدة وسبخضع العالم ودول الاستكبار عندها لوقف العدوان على غزة واليمن ورفع الحصار واستجداء السلام من صنعاء وان لم تكن حربا اقليمية فهي عالمية من اجل غزة وفلسطين وسيعود البحر الاحمر بحيرة عربية لليمن اليد الطولى فيه.
هل يعلم العالم ان عجز امريكا واسرائيل في الرد على صنعاء يأتي في سياق حساسية المكان والموقع والجغرافيا اليمنية والا لماقالت امريكا انها تحتفظ بحق الرد وقالت اسرائيل انها تدرس الرد على اليمن واليمن يقول ستكونون وجبة دسمة لاسماك البحر الاحمر وباب المندب والبحر العربي والمحيط الهندي والايام بيننا.
وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.
الله اكبر.
الموت لامريكا.
الموت لاسرائيل.
اللعنة على اليهود.
النصر للاسلام.