الشهداء أيقونة النصر ودرب الإنتصار

إب نيوز ١٦ جمادي الأولى

…………………
هاشم علوي. ٢٠٢٣/١١/٢٩م
………………………………………………..
قدم الشعب اليمني قافلة من الشهداء العظماء الاوفياء لمبادئهم الايمانية ومسيرتهم الجهادية واهدافهم السامية، فهؤلاء الكرماء بدماؤهم وارواحهم لم يخرجوا لساحات العز والكرامة بطرا او اشرا او رياء او لكي يقال عنهم ابطال وشجعان انما خرجوا حاملين اسلحتهم وارواحهم نصرة للحق والمستضعفين آمرين بمعروف وناهين عن منكر، متصدين لقوى الاستكبار والظلم والجبروت والاستبداد باحثين لمن خلفهم عن حياة كريمة وكرامة يعزفيها شعب تعرض للظلم والعدوان والحصار والتجويع والابادة الجماعية والحرمان والقهر.
الشهادة مدرسة يتهافت عليها المجاهدين بشغف ولهفة يصنعون البطولات والملاحم والتاريخ والنصر( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا) مدرسة هيهات منا الذلة التي خاضها الشهيد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام ومسيرة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، مدرسة ادارها قائد عظيم بعظمة التضحيات وعزيز بعزة الايمان والحكمة التي حملها بإقتدار نحو النصر على قوى الطاغوت ودول الاستكبار العالمي وعلم الجميع ان التضحية بالمواجهة والتصدي للعدوان مهما بلغت جسامتها فإنها لن تكون اكثر من فتك التخاذل والتنصل والخنوع والذل والهوان لان مصيبتها ستكون كارثية على الامة اكثربكثير مماكان يتوقع المتخاذلون الذين آثروا القعود والتثاقل، فبهذا القائد الملهم العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله استمرت مسيرة العطاء والفداء والتضحية بفخر واعتزاز ونال بها شعب الايمان بتضحياته المباركة العزة والكرامة والنصر المؤزر على تحالف الاستكبار العالمي.
الشعب اليمني بتضحياته وهو يحيي الذكرى السنوية للشهيد يثق كل الثقة بأن ماصنعه الشهداء من أيقونة ودرب جهادي لن تخبوا جذوته ولن تنطفي شعلته الوقادة وهو يعانق النجوم فخرا وعزا وكرامة يباهي بها العالم وآيات الله تتجلى في كل مترس وموقع وساحة حرب، تضحيات الشعب اليمني تدرس في اكبرالجامعات العالمية والاكاديميات العسكرية لماصنعه من بطولات وانتصارات بفضل تلك الدماء الطاهرة الزكية التي سكبت في محراب الجهاد لاعلاء كلمة الله وصون الكرامة والانسانية.
لامترس إلا وفيه بقعة دم زكي ولا بيت إلا وفيه روح شهيد تحلق ولا قائد إلا ويضع تضحيات الشهداء نصب عينيه ولا مجاهد إلا ويدرس في مدرسة الشهداء ليتأهل الى ماتأهلوا اليه ايمانا واحتسابا في سبيل الله والمستضعفين المظلومين.
الشعب اليمني قدم نماذج عظيمة من الشهداء خاضوا غمار البطولات فمن لديه نماذج صماد وملصي وحمزي وقوبري فليفاخر الشعوب وليزاحم علياء المجد والشموخ فكل أسرة يمنية قدمت اولياء ميامين لاتجزع عندالشهادة فمن له أم تصدح اهلا ياولي الله فلينافس اليمن.
الشهادة بوابة النصر ومعراج الشهادة مفتاحها وهذا ماتحقق لشعب الايمان والحكمة وهو يقارع الاستكبار العالمي بصرخة الحق والبرأة من اعداء الله التي كانت حاضرة عند كل هجوم وغزوة وشهادة.
العالم الذي تكالب على الشعب اليمني خاب وخسر المعركة وتجرع مرارة الهزيمة بعتاده وعديده وتحشيداته ومرتزقته وعملاؤه حتى صار اليمن غصة في حلوق كل من تأمر ليطفئ نور الله بفاه وطائرته وبارجته وقنبلته وصواريخه.
اليوم ونحن نحيي ذكرى الشهيد نرى من يتحرق شوقا لاستنشاق عطر الشهادة في غزة والقدس وفلسطين وهو الشعب الذي وضع القدس طريقا للنصر او الشهادة منذ ان بزغ فجر مسيرة العطاء القرأنية.
رحم الله الشهداء وارواحهم تسكن الفردوس مع الانبياء والصديقين والشفاء للجرحى وعلامات الاندمال ترسم في اجسادهم الشوق لملاقاة الشهداء في عليين.
انها مسيرة جهادية بتضحيات لايكون ثمنها سوى الانتصار الذي لابد منه ثمنا لتضحيات شعب الايمان والحكمة ونفس الرحمن والمدد لتلتقي بتضحيات بيت المقدس واكناف بيت المقدس.
ولن تخبوا جذوة الجهاد مادام وقودها دماء الشهداء الاطهار وليقتدي الاحياء المجاهدين بمن مهد لهم طريق الانتصار الذي نهايته اعلان العدو الهزيمة المدوية الذي تلقاها خلال تسع سنوات فيمن اليوم خرج عن المألوف وعجلة التاريخ لاتعود الى الوراء.
والعاقبة للمتقين.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.

You might also like