هل حان الوقت لنقول حيا على السلام في اليمن؟

هل حان الوقت لنقول حيا على السلام في اليمن؟

إب نيوز ٢٢ جمادي الأولى

بقلم د. علي محمد الزنم
عضو مجلس النواب
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

(هل حان الوقت لنقول حيا على السلام في اليمن؟؟؟)

في زحمة الأحداث منها العظيمة على المستوى الوطني والأقليمي والدولي وفي مقدمتها العدوان الغاشم على غزة عنوان بارز بات يردد صباح مساء ويتصدر أهتمام العالم ومايقابله من صدى على المستوى العالمي أيضا ولايقل شئنا عنه بل وكونه مرتبط به هو دخول الجمهورية اليمنية ومن صنعاء خط المواجهة المباشرة ضد الكيان الصهيوني وإنتصارا لغزة وأهلها الصامدين ودعما للمقاومة الباسلة شرف هذه الأمة وعنوانها الرفيع ..

بين هذا وذاك يبرز تباشير السلام وقرب مولده من جديد في اليمن السعيد الذي كدرته الحروب والأزمات والمؤامرات والعدوان الغاشم الذي أستمر زها تسع سنوات ومازالت تداعياته حتى هذه اللحظة التي ننشد فيها السلام رغم التحولات الكبيرة التي غيرت المعادلة رأسا على عقب منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥م اليوم المشؤم الذي أعلنت أمريكا وربيبتها السعودية من واشنطن الحرب الشاملة على بلدي اليمن وحتى ٢٦ مارس ٢٠٢٣م والصورة المغايرة التي فاجأت العالم بخروج دولة متكاملة الأركان من بين الركام وأزيز الطائرات وأصوات البنادق والمدافع وصفير الصواريخ كلها صنعت يمنا قويا متماسكا بل ومصنع للسلاح من المسدس إلى الصاروخ والطيران المسير وكان لنا بفضل الله ثم بعزيمة الشعب اليمني وجيشه وقيادته التي حملت على عاتقها الدفاع والتصدي للعدوان وأدواته ومرتزقته قادوا البلد إلى إنتصار أمام ١٧ دولة معتديه مثلت مايسمى بالتحالف العربي ليخرج قائد النصر السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي معلنا عن ميلاد وطن بلا وصاية يمتلك قراره بيده وبالتالي بادر بنصرة الأقصى الشريف وغزة الغارقة بشلال الدماء وأشلاء الرجال والنساء والأطفال تلك المجازر البشعة التي لم تحرك ضمير العالم بأكمله فكان الجواب الشافي من أبوجبريل بعد التحذير والوعيد فأتبع القول العمل ووضع الجميع أمام حرج كبير وتقزمة أمامه كل تلك الزعامات والقيادات من رؤساء وأمراء وملوك لتدس رأسها في الرمال كالنعام والحياة كلها موقف والله هو من يسدد ومن ينصر المستضعفين على الجبابرة الطغاة أمثال أمريكا وإسرائيل ،وهنا بعيدا عن المغالاه في الطرح وإن تغنينا قليلا فنحن نفاخر باليمن العظيم وجيشها البطل وقيادتها الشجاعة .عندما تجد أمامك البحر الأحمر والبحر العربي تقف الملاحة الدولية فيها نصرتا لإخواننا في غزة وصواريخ تدك أوكار الصهاينة المحتلين وطائرات مسيرة صنع يمني تجوب السماء لتفعل ما تفعله في الأراضي المحتلة وتشارك في معركة الأمة العربية والإسلامية جمعا ،ونقول للقيادة العربية بوضوح أفعلوا شيء من ذلك وسوف نقف لكم ليل نهار إجلالا وإكبارا إذا نصرتم القضية الفلسطينية وشاركتم ولو بطلعه جويه واحده ،أما وكأن على رؤسكم الطير وأنتم تمتلكون الجيوش والسلاح والمال وبالأخير نسمع منكم بيانا يناشد إسرائيل بإدخال المساعدات إلى غزة المحاصرة أخزاكم الله ياحكام الكراسي والقصور ،سيكتب التأريخ كل شيء فأحسنوا كتابة المشاهد الأخيرة في حياتكم وفي السفر الخالد الذي ستقرأه الأجيال من بعدكم جيلا بعد جيل ومنكم من سيذكر بخير وأكثركم ستلاحقكم لعنات التأريخ والشعوب إلى قصوركم ثم إلى قبوركم .
وللناشطين والقنوات الذين ينتقدون كل شيء أصمتوا قليلا أمام ماصنعته اليمن القوي بالله وحده وهذا نصر لكل يمني بل ولأحرار العالم جميعا وموقف مشرف للجميع فلا تضعوا أنفسكم في خانة المطبعين والمهرولين إلى أحضان العمالة والأرتزاق والخيانة،

(موعد السلام في اليمن يقترب)
وأخيرا في ظل هذه الأحداث هناك تصاعد كبير في لغة السلام الذي يتطلع الشعب اليمني لإنجازه في غضون الفترة القليلة القادمة بإذن ، والشواهد على ذلك كثيره منها ، ما أشار إليه الرئيس مهدي محمد المشاط في خطابه بمناسبة عيد الجلاء ال٣٠ من نوفمبر وأشارته بوضوح إلى التوصل إلى حل ونصح القيادة السعودية أن لاتصغي إلى تجار الحروب من أجل إنجاز التسوية المتفق عليها،
وكذا تصريحات الناطق الرسمي رئيس الوفد المفاوض الأستاذ محمد عبدالسلام في كثير من تصريحاته حول أقتراب الأتفاق المنتظر .
إضافة إلى الحراك الدبلوماسي الكبير في الرياض وصنعاء وسلطنةعمان والأردن وغيرها من العواصم كلها تصب في تقريب يوم السلام وإنهاء الحرب والعدوان ورفع الحصار وبالتالي صرف المرتبات وتبادل الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل لتصفير السجون إن شاء الله وكذا فتح الطرقات وإعادة الأعمار وجبر الضرر وغيرها من الملفات الإنسانية التي ينتظرها الشعب اليمني من صعدة حتى المهرة ونتمنى أن يكون ذلك قريبا وأنصح بأستغلال الظرف الحالي كون العالم مركز إهتماماته في ملفات أخرى في هذه المرحلة بالذات التي لاتريد خيرا لليمن وجيرانه وما زلنا نتذكر بأن التوقيع على وحدة الوطن في ال٢٢ مايو ١٩٩٠م لم تتم إلا في ظل إنشغال الخليج والمنطقة والعالم بحرب الخليج فأستغلها الرئيس صالح والرفيق البيض في التوقيع وإلا كان لدول المنطقة رأي في الوحدة اليمنية المباركة وما أشبه الليلة بالبارحة فستغلوا الوضع،
ومن صنع النصر قادر على صنع السلام المشرف لكل أبناء اليمن الأعزاء فالوضع بحاجة إلى إنفراجه للتخفيف من الظروف الحرجة التي يمر بها الشعب اليمني الصامد والصابر من أجل هذا الوطن الذي يستحق التضحية قدموا كل شيء ممكن بعزة وكرامة وإباء كما عهدناكم ،،،،

والله يتولى عون الجميع،،،،،

🌲🇾🇪🇾🇪🇾🇪🇵🇸🇵🇸🇵🇸🇾🇪🇾🇪🇾🇪🌲

You might also like