من الذي هدد سنة 2000 بقصف مكة بالقنبلة الذرية اليمن أم أمريكا ؟
من الذي هدد سنة 2000 بقصف مكة بالقنبلة الذرية
اليمن أم أمريكا ؟
إب نيوز 5-11-2016 :- نعم شر البلية ما يضحك من الذي انتج الأفلام المسيئة لرسول الله أمريكا أم اليمن ؟
من الذي يحمي من يعبث في المسجد الأقصى. اليمن أم أمريكا ؟
لعل الجميع سمع مندوبة أمريكا في مجلس الأمن وهي تندد بما أسمته استهداف اليمنيين مكة المكرمة معتبرة ذلك مساسا بمقدسات المسلمين .
أمريكا الشيطان الأكبر مركز الشر في العالم وقيادة الصهيونية الأشد عداوة للإسلام كدين ومنهج بشري عالمي وصاحبة أخطر مشروع يستهدف المشروع المحمدي الرامي إلى تعميم العدل والخير والسلام في العالم، تشتعل فيها الغيرة والنخوة والحمية على اقدس مقدسات الأرض ومنطلق الرسالة السماوية والمشروع المحمدي (مكة المكرمة ) ، وتقود وراءها المواقف كالقطعان في مجلس الامن ليضللوا العالم بأن مكة في خطر.
وممن الخطر يا ترى ؟!! من اليمن بلد الحكمة والايمان ، ومن اليمنيين أهل الحكمة والإيمان وأنصار الرسالة السباقين وأصحاب القلوب اللينة والافئدة الرقيقة ، الذين تحملوا كل ذلك الطغيان وكل تلك الجراح وأبوا أن ينحرفوا عن مبادئهم واخلاقهم ألتي رضعوها جيلا بعد جيل من هدي الدين المحمدي ، فلم يستهدفوا هدفا مدنيا واحدا في أبشع حرب وفي مواجهة اوقح خصم وحيدين أمام تواطئ العالم وتآمر قوى الاستكبار بوجههم ، فكيف سيستهدفون المكان الذي يقدسونه اكثر من أي شعب في العالم .
لكن ليست المشكلة هنا ، بل في مكان آخر،
دعونا نجيب على السؤال : هل ممكن أن تدافع أمريكا عن مكة المكرمة من قبيل الغيرة على مقدسات المسلمين بالفعل ؟!
ما يفهمه الجاهل أن أمريكا دائما لاتدافع إلا عن شيء لها فيه مصلحة ومنفعة ، ولا يمكن أن تسجل مجرد موقف إلا ومقابل ذلك منفعة مضمونة ، و هنا يبرز سؤال آخر : من يحمي الآخر أمريكا أم مكة المكرمة ؟!
سيكون الجواب السهل في مخيلة العقول السطحية أن أمريكا تحمي مكة المكرمة من الحوثيين والانقلابيين والصالحيين وإيران و المجوس ووووو الخ ، بينما في الواقع أمريكا لاتحمي مكة وإنما تحمي وجودها وبقاء نفوذها و سيطرتها على المنطقة برمتها و على قرارها بل و تحمي سيطرتها على عقول وافكار سكان المنطقة من الزعماء الى الرعية .
ولكن كيف لمكة المكرمة أن تحمي أمريكا ؟!
نحن نعرف أن آل سعود هم اليد القوية لأمريكا ولمشروعها في المنطقة ، وبهم تستطيع ان تطوع الحكومات وتضلل الشعوب وتدجن العقول بحيث تصبح قادرة على تمرير ماتريد و فرض ماتريد وكسب ما تشاء من ثروات وخلق ماتشاء من فتن وصراعات وتدمير ما تشاء من بلدان ومقدرات و تفكيك ما تشاء من روابط بين الشعوب والمجتمعات لتضمن واقعا عربيا واسلاميا هشا ضعيفا .
ونعرف أيضا أن اليد الأمريكية الأقوى في المنطقة (آل سعود _ بني سعود) يعتمدون في المقام الأول في تدجين العقول وتضليل الشعوب وتمرير مشاريع الفتن والصراعات والتفكيك عبر ما تصدره من مشاريع دينية تضليلية وخطاب ديني مسموم وافكار دينية ملغومة مستغلة بذلك سيطرتها على الأماكن المقدسة والحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، ألتي تعتبر لدى العوام منبع الدين القويم ومرجعية الإسلام القاطعة ، وكل ما يمكن أن يأتي من هناك فهو الحق وما سواه الباطل .
آل سعود أو بني سعود اليد الامريكية الاقوى تحمي مصالح أمريكا و تحمي نفوذها وتعمل على تضليل وخداع الناس لاجلها مستخدمة مكة المكرمة و قدسيتها ، وهنا نفهم كيف تحمي مكة المكرمة أمريكا و كيف تستفيد أمريكا من المقدسات الإسلامية وتسخرها لصالح مشاريعها الصهيونية في المنطقة ليس من الأن بل منذ عقود طويلة من الزمن .
في مكة المكرمة يجري تسويق الأفكار الداعشية وبيعها للبسطاء ، ومن مكة المكرمة يصدح خطباء بالتحريض ضد كل مشروع يناوئ أمريكا ، وخلال مواسم الحج إلى مكة المكرمة يجري تحريم الدعاء على إسرائيل وأمريكا و يعلو صوت الدعاء بالوبال والثبور على أي مسلم غضبت عليه أمريكا .
بالمختصر المفيد ، حول آل سعود أو بني سعود مكة المكرمة إلى ورقة دينية بيد أمريكا وتخدم أهداف ومشاريع أمريكا و افرغتها من قدسيتها و وظفيتها الحقيقية لأجل امريكا وخوفا على نفوذ ومصالح أمريكا .
والان نعود لنسأل أنفسنا.
من يحمي من أمريكا تحمي مكة أم مكة تحمي أمريكا ؟