هل تقنع رسالة غوتيريش مجلس الامن بإيقاف العدوان على غزة؟
إب نيوز ٢٥ جمادي الأولى
………………………
هاشم علوي ٢٠٢٣/١٢/٨م
…………………………………………………
شعوب العالم انتفضت ضد غطرسة الكيان الصهيوني تجاه مايرتكبه من جرائم إبادة جماعية لأهالي غزة المدنيين، تهجير قسري وتدمير المنازل والاحياء والمستشفيات والمدارس والمساجد وحصار وتجويع ولم تغير من سلوك حكوماتها تجاه دعم الكيان الصهيوني.
فشل منظمات وهيئات الامم المتحدة في ايقاف اطلاق النار في غزة دفعت بالامين العام للامم المتحدة الى توجيه رسالة الى مجلس الامن لايقاف الحرب على غزة التي تهدد السلم والامن الدوليين على اعتبار مانتج وينتج من العدوان الصهيوني على غزة خطر يؤدي الى اسقاط ميثاق الامم المتحدة الذي يتضمن مجموعة من المبادئ التي تحمي الانسان وتمنع الحروب وتحقق الامن والسلم الدوليين، فمايجري في غزة لايمكن السكوت عنه مهما كان الدعم الذي تلقاه اسرائيل من اعضاء في مجلس الامن من اصحاب الفيتو والنفوذ والسيطرة على الامم المتحدة كأمريكا وبريطانيا وفرنسا والتي اختارت دعم الكيان الصهيوني في العدوان على غزة.
الامين العام للامم المتحدة لم يستطع الصمت بعدما شاهد الابادة الجماعية والتطهير العرقي واستهداف المدنيين والاعيان المدنية والكوادر الطبية والصحفيين والنازحين وهذه الجرائم التي تعاقب الامم المتحدة مرتكبيها اذا كانوا غير الصهاينة اما الصهاينة فهم محميون بقانون العصابة الدولية دول الاستكبار العالمي الامريكي والاوروبي فهل ينجح غوتيريش في ايقاف العدوان على غزة؟؟؟؟
المواقف الدولية تتغير والمواقف الشعبية تتصاعد تضامنا مع غزة وتنديدا بجرائم الاحتلال الصهيوني وتكشفت لدى الكثير من شعوب العالم حقيقة الكيان الصهيوني واهداف العدوان على غزة ولكن متزالت بعض المواقف لبعض الدول صهيونية اكثر من الصهاينة وتتماهى مع ماترتكبه اسرائيل من جرائم غير انسانية في حق ابناء غزة.
المواقف الدولية لم تتبدل الا انها تتلون كالحرباء فمنها ميدعم العدوان لكنه ينصح بتقليل الخسائر في صفوف المدنيين ومنها مايرفض التهجير لكنه يوافق عليه الى صحراء النقب ومنها ما يدين الافراط في القتل لكنه يدعم اسرائيل بمئات الاطنان من القنابل ومنها مايدعوا الى ايقاف الحرب لكنه يناقش مابع القضاء على المقاومة ومن يحكم غزة ومنها مايدعوا الى عدم توسيع الحرب الى حرب اقليمية لكنه يشارك في غرف العمليات ويرسل حاملات الطائرات والغواصات والقطع الحربية وطائرات التجسس لتجوب بحار محور المقاومة ومنها مايلتزم الدبلوماسية وكأن الامر لايعنيه لكنه يحرض اسرائيل بالاسراع في انجاز المهمة دفعا للاحراج ومنها المخترقة صهيونيا وامريكا لاحول لها ولا قوى سوى الانصياع للتوجيه الامريكي والصهيوني، ومنها من ترى نفسها ملزمة بان تكون خط الدفاع الاول عن اسرائيل لكنها لاتستطيع ان تحمي نفسها ومنها من تعد القواعد غرب البلاد ولكنها شرق البلاد تقف حارسا للكيان الصهيوني.
مواقف كثيرة يختلط بها الموقف العربي بالموقف الصهيوني بالموقف الافرنجي.
على مدار الساعة يقتل ابناء غزة والعدو الصهيوني يبحث عن صورة انتصار للخروج من وحل الدماء الذي غرق فيه وتمنع المقاومة الحصول عليها وهو المهزوم منذ السابع من اكتوبر ودخل الحرب وهو يحمل الهزيمة ويبحث عمن يزيلها عن كاهله فأوغل في الابادة بحق ووحشية لعلها تنقذه من الزوال فمابالكم بالهزيمة.
دعوة غوتيريش بماتحمله ابعاد ودلالات وحشية الكيان ومن يقف خلفه من الامريكان فهي طوق النجاة لاسرائيل ومجلس الامن للخروج من الوحل الذي سقطت فيه وبهم اسرائيل.
اي موقف لمجلس الامن تجاه ايقاف العدوان على غزة فلايعني ايقاف الحرب والتهجير والحصار مادامت احلام النتن ياهو لم تتحقق وربما ان يطاح به نتيجة لايقاف الحرب لانها الملاذ لهروبه من الهزيمة والنهاية السياسية وربما ان تكون نهايته الى السجن فماينتظره من القضايا لاتقل عن هزيمته في السابع من اكتوبر وهي نهايته الحتمية.
غوتيريش اختصر الزمن لنهاية الارهاب الصهيوني ومعه التطرف اليهودي المهزوم ولن يكن ذلك سوى في لحظات تعي فيها دول مجلس الامن انها إن لم تفعل فستكون المفعول به الى جانب الكيان الصهيوني فغزة قد وضعت نهاية لبايدن ونتن ياهو وامثالهما من المجرمين الدوليبن الذين يهددون الامن والسلم الدوليين.
وسنرى ماسيجري في مجلس الامن ومن لم يتعض فغزة خير واعض ولن تترك لقمة سائغة لاحد.
والعاقبة للمتقين.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصرللاسلام.