كاتب ومحلل سياسي لبناني : صنعاء .. تحاصر تل أبيب !!

إب نيوز ٨ جمادي الآخر

تحت عنوان صنعاء تحاصر تل أبيب وَتشترط فك الحصار البحري عنها بفك الحصار عن غزة،
اليَمَن قَلَب الطاولة فوق رؤوس العرب والأميركيين وحشرهم في الزاوية،
فَمَن كانَ يُبدِع في إطلاق التصريحات والتهديدات حول حرية الملاحة في المضائق والبحار هآ هوَ الآن يبحث عن حلفاء له لكي يشكل قوة بحرية دولية يتمكن من خلالها استسلام نفسه من الضربات وتحرير باب المندب،
الخطة الأميركية وكالعادة تهدف إلى  مواجهة الأعداء العرب بالحلفاء العرب وتدمير بلاد العرب بأموال العرب،
اليَمَن أحد أكثر البلدان العربية التي ذاقت مرارة القصف والحصار وبعد تسع سنوات من الصمود والمعاناة والقصف والدمار،
ها هوَ اليوم يرُد الصفعه لأميركا وإسرائيل بأقوى منها،
وبفرضُ حصاراً بحرياً خانقاً على الكيان الصهيوني ويمنع ويصادر أي سفينة تحاول العبور نحو المتوسط من البحر الأحمر، ومَن لا يستجيب لنداءآت البحرية اليمنية يقصف بشكلٍ مباشر من دون تردُد،
أميركا وحلفائها الأوروبيين صعقهم الموقف اليمني الشجاع،
بالفعل هي خطوة شجاعه وخطيرة أقدم عليها الحوثي، في مقابل خطوة جبانة وحقيرة تشجع عليها دويلة بن زايد الصهيونية،
نُباح قوي تتردد أصداؤهُ في كل مكان في العالم ولكن لا خطوات فعلية جريئة لِعَض اليَمَن لأن واشنطن متهيبَة من القيام بالمبادرة والسفن الحربية الصهيونية التي ارسلت الى البحر الاحمر ترابط على بعد مئات الأميال عن الصواريخ اليمنية،
خطاب السيد عبدالملك الحوثي بالأمس جاءَ واضحاً وضوح الشمس وجَلياً لا لُبسَ فيه، وجَّهَ كلامه للأميركيين بأنهم إذا ما تجرأوا وارتكبوا أيَّة حماقه فإن قطع بحريتهم ومصالحهم ستكون هدفاً سريعاً للقوات المسلحة اليمنية،
أما عيآل زايد يعتقدون أنهم يلعبون البوب جي إذا شاركوا في تحالف تراوده نفسه قصف اليمن والسيطرة على باب المندب!،
ولم يدرك هذا المخلوق أو يفهم بأن أبراجهِ في دبي وابو ظبي ستصبحُ كوماً من الدمار وزجاجهم سيتطاير إلى أبعد من المتوسط،.
أميركا قلقة ومضطربة تتخبط لا تدري ماذا تفعل وهي التي كانت تنادي بعدم السماح باتساع رقعة النار من غزة الى خارجها ولكن جبهة لبنان خذلتهُ وجاءت سوريا والعراق ليزيدوا من خذلانه واكمل المصيبة فوق رؤوسهم اليمن الجبار الصامد، وواشنطن بلعت لسانها وتسعى لتدارك الانفجار الكبير،
إذاً المعادلة الجديدة فك الحصار عن غزة مقابل فك الحصار البحري عن الكيان على مبدأ العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلَم،

بيروت في..
21/12/2023

الكاتب والمحلل السياسي اللبناني

*د : إسماعيل النجار

You might also like