هل عرفت الآن من هي اليمن يا (محترم)؟!

هل عرفت الآن من هي اليمن يا (محترم)؟!

إب نيوز ١٥ جمادي الآخر

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

لن أحدثك عن التاريخ طبعاً..
لن أحدثك عن (إرم) ذات العماد ولا عن عرش (بلقيس) وسد (مأرب) وقصر (غمدان) ولا عن حضارة معين وسبأ وحضرموت وقتبان وأوسان وحميَر ولا عن (يعرب بن قحطان) و(أسعد الكامل) و(ذمار علي) و(سيف بن ذي يزن).
لن أحدثك عن القرآن وسور (سبأ) و(الأحقاف) و(النمل) و(هود) ولا عن الأوس والخزرج ولا عن القوم الذين يحبهم الله ورسوله ويحبون الله ورسوله ولا عن أكثر من سبعة وعشرين حديثاً صحيحاً جاءت في فضل أهل اليمن ولا عن وعن…
اطمئن..
لن أحدثك عن أي شيءٍ من ذلك كله حتى أعرِّفك وتعرف من هي اليمن!
فأنأ أعرف جيداً ويعرف العالم أجمع أن مجرد سرد عنصرٍ واحدٍ مما سبق يُعدُّ بحد ذاته كثيراً جداً عليكم وعلى إماراتكم ومشيخاتكم أن تضعوا أنفسكم يوماً في موضع المقارنة مع اليمن العظيم!
وليس من نبتت بالأمس دولتهُ
حديثةً كالتي قد طالها الأبدُ!
يكفيك فقط أن تعرف عن اليمن أنها وعلى فقر شعبها وشحة مواردها وتفاقم مشاكلها وما تعانيه من كثرة تدخلاتكم السافرة وتآمركم عليها و..، أنها، ومع ذلك، لم يحدث أن فرطت يوماً أو ساومت على قضيةٍ عربيةٍ واحدةٍ أو تآمرت على بلدٍ أو شعبٍ عربيٍ قط!
فلا هي التي تاجرت بقضية (فلسطين) أو تآمرت يوماً على لبنان أو العراق أو سوريا أو ليبيا أو على أي قطرٍ عربيٍ آخر كما فعلتم أنتم!
ولا هي التي أغلقت أبوابها دون أي مواطنٍ عربي أو فرضت عليه قيوداً أو رسوم (كفالةٍ) مجحفة أو أي شيءٍ من هذا القبيل كما فعلتم أنتم أيضا!
أفلا يعد هذا بحد ذاته مثلاً كافياً لأن يجعل من اليمن أعلى وأرفع من أن تصلها سهام حقدكم وغلكم أو أن تطاولوها مكانةً وعزةً ومنعة حتى لو كانت قد حيزت لكم الدنيا ومتاعها كله؟!
وكيف يحق لك أصلاً اليوم أنت وكل من انكر عروبة فلسطين وخان العروبة وطبع مع الصهاينة وتغزل في اليهود وجعل بلاده مسرحاً مفتوحاً للفسق والدعارة و..، كيف يحق لكم أن تتحدثوا عن العرب أو تطعنوا في العروبة وتنكروا على العرب أصلهم ومنبت جذورهم إذا كنتم أنتم أنفسكم أصلاً قد تنصلتم من كل قيم العروبة والإسلام لصالح القيم والمبادئ الأمريكية والصهيونية المنحلة؟!
صحيح.. اللي اختشوا ماتوا.
فهل عرفت الآن من هي اليمن يا (محترم)؟!

#معركة_القواصم

You might also like