أو هكذا تقول المعادلة..
أو هكذا تقول المعادلة..
إب نيوز ٢٠ جمادي الآخر
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
ليست المرة الأولى، في الحقيقة، التي تقوم فيه اليمن بإغلاق مضيق باب المندب في وجه الملاحة الإسرائيلية دعماً وانتصاراً لأشقاءها العرب.
ففي أثناء حرب اكتوبر 73، قامت اليمن، وبالتعاون مع البحرية المصرية، باستخدام هذه الورقة الضاغطة كواحدة من أهم أوراق وعناصر القوة المتاحة لدى العرب في ذلك الوقت والرامية طبعاً إلى فرض الحصار وتضييق الخناق على الكيان الصهيوني المجرم..
أليس كذلك..؟
فهل سمعتم يوماً أن عربياً واحداً، منذ ذلك الوقت وإلى اليوم، قد اعترض، أو استنكر، أو احتج على قيام اليمن بهذا الإجراء أو اقدامها على هذه الخطوة..؟
هل سمعتم عربياً يقول مثلاً:
أن ذلك العمل قد هدد أمن وسلامة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، أو أنه قد شكل خطراً على خطوط إمدادات الطاقة، أو أنه كان بمثابة أعمال (قرصنة)، أو أي شيء من هذا القبيل..؟
قطعاً، لا.. ، وألف لا..
الكل، بصراحة، أيد ذلك العمل،
والكل باركه أيضاً..
فلماذا إذاً نرى بعض العرب اليوم يتباكون على أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر..؟
لماذا حين قررت اليمن استخدام هذا السلاح الإستراتيجي، دعماً وانتصاراً لغزة وفلسطين، كما استخدمته من قبل، دعماً وانتصاراً لمصر وسوريا، في وجه ذات الكيان الصهيوني المجرم، تعالت أصواتهم نهيقاً ونباحاً وعواء بدعوى التخوف على أمن وسلامة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، أو كما يدعون..؟
أليس العدو هو العدو، واليمن هي اليمن، والبحر هو البحر، والمضيق هو المضيق..؟
فما الذي تغير..؟
أهي القضية..؟!
أم هي العمالة والإنبطاح..؟!
أم هم العرب أنفسهم قد تغيروا..؟!
بصراحة، لا أدري..
كل الذي أدريه فقط هو إن من يستنكر على اليمن القيام بإغلاق مضيق باب المندب اليوم في وجه الملاحة الصهيونية هو كمن يستنكر إغلاقها له خلال وفي أثناء حرب اكتوبر 73..
أو كمن يستنكر على السعودية، والملك فيصل، قيامه يومها بوقف وقطع إمدادات النفط والغاز على أوروبا وأمريكا، وفي ذات الحرب أيضاً، اكتوبر 73..
لا فرق..
أو هكذا تقول المعادلة..
#معركة_القواصم