تشكيل حلف بحري محاوله يائسة لإنقاذ “إسرائيل”
تشكيل حلف بحري محاوله يائسة لإنقاذ “إسرائيل”
إب نيوز ٢٢ جمادي الآخر
حوار صحفي مع /العميد حميد عبد القادر عنتر مستشار رئاسة الوزراء رئيس الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي كاتب وباحث سياسي
حاوره // صادق سريع
يعتبر مستشار رئاسة الوزراء اليمني العميد حميد عبد القادر عنتر قرار اليمن إغلاق مضيق باب المندب وحركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر أمام سفن “إسرائيل” فرض معادلة إقتصادية وحصار مطبق ساهم بشكل مباشر في خنق الأقتصاد “الإسرائيلي” أدى لإخلاء ميناء أم الرشرش “إيلات” من الحركة التجارية.
وأكد العميد عنتر في حوار مقتضب حول الأحداث الجارية في المياة الأقليمية اليمنية، أن الاعتداء الذي قامت به البوارج الأمريكية على الزوارق البحرية اليمنية التي كانت تقوم بمهمة تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وأدى لإستشهاد 10 من القوات البحرية ، لن يمر بسلام .
وقال:”أن قواتنا المسلحة ستحدد الرد والتوقيت المناسبين ، ولن يمنع تواجد القطع البحرية التي تحاول أمريكا وحلفائها تجميعها في البحر الأحمر من القيام بالرد المناسب وتأدية واجبها المقدس في نصرة القضية الفلسطينية ومنع السفن الصهيونية من عبور مياهنا الأقليمية حتى رفع الحصار على غزة والسماح لدخول الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع المحاصر والمعتدى عليه من آلة الحرب العسكرية الصهيوأمريكية.
ويتوقع العميد عنتر الذي يعمل رئيسا للحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي، مواجهات
بحرية مع قوات الحلف البحري الذي تقوده أمريكا في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب خصوصا في ظل إستماته الأخيرة في إنقاذ “إسرائيل” من عقدة
الجبهة اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية التي وجهت ضربات موجعة للكيان الغاصب بتوجيه ضربات صواريخيه بالستية وبالطيران المسير للأراضي المحتلة ومنع السفن العدو والمتجهه إليه .
ويشير إلى أن حشد أمريكا القطع البحرية متعددة الجنسيات هدفف الضغط على اليمن للتراجع عن مواقفها من نصرة فلسطين ودعم المقاومة في غزة وهذا مالم يحدث ولن تستطيع أي قوة تغيير موقع اليمن”.
الخبير العسكري عنتر يعتبر محاولات أمريكا فك الحصار البحري على “إسرائيل” بتشكيل حلف بحري محاولة يائسة تعبر عن حالة التخبط التي تعاني منه الإدارة الأمريكيه.. ويؤكد أن تلك المحالاوت الأمريكية تدل على أن لقرار اليمن تأثير مباشر على الأقتصاد الصهيوني وأدى إلى إغلاق شبه كلي لميناء أم الرشراش “إيلات” وكبد أقتصاد “إسرائيل” خسائر يومية فادحة.
وفي منظور العميد عنتر فأن محاولات أمريكا وحلفائها في الضغط على اليمن إيقاف عملياتها البحرية لكي تستمر “إسرائيل” في خنق شعب غزة وإبادته على مرأى ومسمع العالم دون أزعاج من أحد وأن لا تضطر مجبرة لايقاف عدوانها وفك الحصار على غزة.
وقال:” أثبتت اليمن أنها قوة دولية مؤثرة على المستويات الأقليمية والدولية وسطرت موقفا مشرفا في نصرة القضية الفلسطينية ومساندة المقاومة الباسلة في غزة في ظل الخضوع والتطبيع وخذلان الانظمة العربية والإسلامية وشعوبها”.
وأضاف:” فعلتها اليمن دون أن ترف لها عين وفرضت حصارًا مُطبقًا على الكيان الصهيوني وهذا يعد من أصدق مواقف وقوة وهيبة جيشها الذي يمثل أهداف ثورة 21 سبتمبر ، والذي قال لأمريكا و”إسرائيل” والمطبعين العرب ومن يقف خلفهم سنقف إلى جانب المقاومة وسنغلق البحر الأحمر ونفرض حصاراً بحرياً حتى فك الحصار على غزة” .
وبرأي مستشار رئاسة الوزراء العميد عنتر فأن المعطيات وتصاعد الأحداث في البحر الأحمر تلوح بإقتراب معركة وجودية فاصله بين الحق والباطل وقد بدأت رحاها من غزة وستمتد على أمتداد جغرافية المنطقة ككل في حالة أستمر الحمق الأمريكي والغطرسة الصهيونية التي تؤجج الأحداث التي ستؤدي لإنفجار بركان الغضب اليماني وتصل حممه إلى أوسع نطاق .
بنظر الخبير العسكري المتقاعد فأن الحل الأمثل
الذي يكبح غضب الطوفان اليمني هو أن تقوم أمريكا بالضغط على كيانها اللقيط لوقف عدوانها وفك حصارها على غزة وهذا فقط هو الحل الذي يروق لليمن.
ويعتبر العميد اليمني ، موقع اليمن الجغرافي والبحري وعمقها الأستراتيجي في المنطقة وسيطرتها على مضيق باب المندب الذي يعد مصدر قوة وأهمية لأستقرار الأمن البحري العالمي ، ما يميزه بالتفرد في استخدامه كورقه ضغط في تغيير المعادلة الدولية وإجبار أمريكا و”إسرائيل” على وقف العدوان على غزة.
وفي حسابات المعادلة العسكرية للعميد عنتر فأن أي تصعيد في غزة سيقابل بتصعيد في البحر الاحمر ..
وخلص بالقول:” لتوقف اليمن عملياتها البحرية في البحر الاحمر ضد سفن كيان “إسرائيل، ليس أمام كيان “إسرائيل” إلا خيار وقف العدوان وفك الحصار على غزة “.