ضربة يمنية قاصمة .. وأمريكا تلتزم الصمت

ضربة يمنية قاصمة .. وأمريكا تلتزم الصمت

إب نيوز ٢٩ جمادي الآخر

منير الشامي

اعلنت قواتنا المسلحة في بيان ناطقها الرسمي يوم امس الأول عن استهداف سفينة امريكية كانت تقدم الدعم للكيان الصهيوني بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والصواريخ البحرية والطائرات المسيرة وهو ما يشير إلى أنها عملية نوعية كبيرة، وأشار البيان ايضا أن هذا الاستهداف هو الرد الاولي على اعتداء القوات الامريكية على قواتنا البحرية، مؤكدا أن القوات المسلحة لن تتردد في التعامل المناسب مع كافة التهديدات المعادية وانها مستمرة في منع السفن الاسرائيلية او المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن اخوتنا في غزة.
هذه العملية نفذتها قواتنا المسلحة واعلنت عنها بالتزامن مع حراك دبلوماسي امريكي له ثلاثة اتجاهات الأول دولي في محاولة اقناع دول اوربية للانضمام الى مؤامرة امريكا المعنونة ب “حارس الازدهار ” ولا يزال الاخفاق الامريكي في هذه المساعي هو سيد الموقف،
الاتجاه الثاني اممي في أروقة مجلس الامن بهدف الخروج بقرار من مجلس الامن تشرعن به امريكا تشكيل حلف عسكري دولي ضد اليمن ولم تنجح به حتى الآن.
اما الاتجاه الثالث فهو في المنطقة يخوضه وزير خارجيتها بلنكن وهدفه التهيئة لتنفيذ مؤامرة التهجير للغزاويين إلى خارجها من خلال البحث عن دول عربية توافق على فتح اراضيها لاهالي غزة وابرز تلك الدول هي تلك المتواطئة مع الكيان الصهيوني المجرم كمصر والاردن والسعودية هذا من جهة وفي محاولة البحث عن وساطة لاقناع صنعاء بالتهدئة وخفض التصعيد في البحر الاحمر من جهة اخرى، وهو ما يشير إلى أن صنعاء اختارت التوقيت المناسب لتنفيذ هذه العملية المباركة وفي ظل هذا الحراك الامريكي لتأكيد ثباتها على موقفها عبر توجيه رسائل عديدة من هذه العملية المباركة لكل الاطراف واول تلك الرسائل موجهة للنظام الامريكي والمجتمع الدولي مفادها أن لا تهدئة من صنعاء إلا بوقف العدوان الصهيوني على غزة ورفع الحظر كليا عنها وهذا هو السبيل الوحيد والسهل الذي يضمن اختفاء التوتر في البحر الاحمر ما يعني أن قرار مجلس الامن لن يغير من الامر شيئا في حال حصلت امريكا عليه.
اما رسالة صنعاء الثانية فهي التأكيد على أن أي تواجد عسكري اجنبي في البحر الاحمر سيكون هدفا لقواتنا المسلحة مثله مثل التواجد الامريكي، سواء كان بقرار من مجلس الامن أو بدونه
–الرسالة الثالثة فهي ان دافع القرار اليمني هدف انساني بحت وأن المفترض أن يحظى هذا القرار بتأييد المجتمع الدولي لا الوقوف ضده وأن الواجب على مجلس الامن أن يصدر قرار ملزم لاسرائيل بوقف العدوان ورفع الحظر وليس العكس.
الرسالة الرابعة: موجهة للعدو الامريكي ايضا مفادها أن هذه العملية هي بداية الرد اليمني على الجريمة الامريكية بحق قواتنا البحرية، وأن عمليات الرد ستستمر ما دام التواجد العسكري الامريكي في البحر الاحمر باقيا صنعاء.
الرسالة الخامسة: رسالة موجهة للعالم اجمع مفادها أن التواجد الامريكي هو اكبر خطر يهدد التجارة العالمية في البحر الاحمر وأن التماهي مع الغطرسة الامريكية والانجرار وراء مؤامرتها في البحر الاحمر سيفاقم حجم المخاطر على التجارة العالميةو على مصادر الطاقة وسيلحق اضرار كبيرة بكل دول العالم
اسفرت هذه العملية المباركة عن ضربة قاسية جدا تلقاها النظام الامريكي والتزم الصمت حيال العملية فلم يعلن عنها ولا عن نتائجها، وموقفه هذا له عدة تفسيرات محتملة ومن وجهة نظري الشخصية أن اقرب تفسير للصمت الامريكي تجاه العملية هو أنه ادرك اخيرا أنه وقع في ورطة كبيرة باستعجاله وتواجده منفردا لحماية السفن الصهيونية في البحر الاحمر وفي عدوانه على قواتنا البحرية، ولم يعد امامه إلا 3خيارات
–اما الانسحاب منكسرا بفضيحة عظمى في تاريخ الاستكباري،
–او أن يكابر ويستمر منفردا في مواجهة القرار اليمني الانساني والعادل محاولا حماية السفن الصهيونية وفي هذه الحالة ستكون نتائج بقائه وتصعيده نتائج كارثية عليه في كل الاحوال
–اما الخيار الثالث فهو خياره الاستراتيجي ويعمل بكل قوته لتحقيقه ويتمثل في الحصول على قرار من مجلس الامن يشرعن تشكيل تحالف عسكري دولي تحت مؤامرة حارس الازدهار ضد اليمن والسعي بكل امكانيته لاقناع دول اوربا بمشاركته في محاولة حماية السفن الصهيونية ولم يحقق أي تقدم عملي في ذلك حتى الان فيما عدا موقف اعلامي لبعض الدول الاوروبية فقط

You might also like