“معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”

“معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”

إب نيوز ٤ رجب

رحـاب الـقـحـم

هادئاً كالحق وهو صاحبُه، قوياً كالعدالة وهو سيفُها أطلَ السيد القائد في رحابِ ذكرى أعظم محطات الانتماء اليمني للإيمان والدخول في الإسلام، ينبه المسؤولية في النفوس ويستنفر الشعب لوصل حاضره بماضيه التليد، راسماً خطوطاً حمراء واضحةً أمام العدو الأمريكي ومن تورط معه ومن قد يتورط.

مؤكد الإستعداد للذهاب بالمواجهة إلى أبعد مدى ومن بوابة حوربَ اليمن سنيناً دون بلوغها والعبور منها، ففي البدء كانت فلسطين وكانت الصرخة وكان موقف الثورة بمرارتها العظيمة والمواجهة المباشرة مع الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي أحب إلى اليمن، وشعبه متوثب ليزلزل بقبضاته ثكنات الأعداء في كل مكان وأن يهتف بالرصاص الحي وأن يشهر الدماء ناصعة لأجل الحرية والكرامة والمُستضعفين.

البوصلة هيَ لم تتغير والقائد على وعده لم يتغير، يحدد العدو وأكبر مجرم بدقة متناهية ويستنهض أبناء الأمة أن يخرجوا من أَقبية الذل والضياع والشتات والهوان وطأطاة الرؤوس خوفاً من المستكبرين ووكلائهم وسيروا مع اليمن في طريق يقود إلى الانتصار مع شعبِ الأنصار وحملة الإيمان والرسالة، فيا أهل النخوة والكرامة لنواصل ملاقاة المعتدين الصهاينة والأمريكان ومنازلتهم في كل ميدان ومجال.

ما نبالي ما نبالي، أنشدها ورددها ملايين الشعب في رد شعبي حازم وحاسم على ما تعرض له اليمن من عدوان أمريكي بريطاني كان مستبعدا إلى وقت غير بعيد، فصار أمراً واقعاً، هاهم أئمةُ الاستكبار يعلنونها حرباً مباشرة على بلد الإيمان والعنفوان، لقد فعلوها، مخطئين أيما خطأ في التوقيت، مرتكبين حماقة أي حماقة، جاؤوا ليلاً وغدراً ليذكروا اليمنيين بليلة غدر سابقة، وأعادوها كرة أخرى.

إنه قدر اليمن أن تنكسر عند صلابتِه دول الاستكبار ماضياً وحاضراً، ولقد جاؤوا لاستفزاز اليمنيين في يوم مجدهم وعزهم وفي جمعة رجب وهي لها ما لها من حضور تاريخي في وجدان هذا الشعبِ المُفعم إيمانا وعزة وكرامة، أي خطيئة فعلت يا أمريكا وأنت يا ذيلها البريطاني، ماذا فعلتم ماذا صنعتم، واما الله لقد بلغ بكم الاستكبار مبلغًا بات لزاما عنده أن يكون الانكسار، ولن يكون لكم انكسار إلا على أيدي رجال الله وأنصار الله في أرضه، وهاهم حاضرون يملأون الآفاق حشوداً مليونية ليوم المنازلة وهي آتية آتية، عشرون عاماً وأكثر يردد اليمنيون الموت لأمريكا وأتى الله بها متلبسة بإجرامها وحمايتها كيانها الصهيوني، منكشفة أمام العالم أنها وصمة عار على البشرية وقد ذاقت الإنسانية منها الويلات وأكثر الشعوب عناءً منها شعب فلسطين وما تجري عليه من جرائم إبادة تلاحق إسرائيل بسببها في المحاكم الدولية وقد سبقها إلى إصدار الحكم عليها الضمير العالمي، وتولى اليمن بقوةٍ وجسارة تنفيذ الحكم بالتصدي لسفنها عرض البحر فغضبت راعية الشر أمريكا والصغيرة التابعة لها بريطانيا وجاءوا بعدوانهم لوقف تنفيذ الحكم وهددوا وأرعدوا واثبتوا وواصل اليمن تنفيذَ حكم الشرع والقانون الإنساني بالثبات على موقفه المساند لغزة مهما بلغت الأثمان.

أذرع الصهيونية اليهودية من ورطة إلى أخرى، فشل في غزة، وورطة في اليمن، وعلى مشارف مائة يوم من العدوان الوحشي والحصار الجائر على قرابة مليوني فلسطيني تدخل المعركة مرحلة حاسمة، إما الإقرار بالهزيمة أو اشتعال المنطقة، وهو ما تخشاه أمريكا، ورئيسها الصهيوني يهرب من اسئلة الصحفيين بشأن الورطة في اليمن لدعوتهم إلى تناول كوب من القهوة، أما أوساط العدو الصهيوني فتقر بأن معادلة خنق اليمن لإسرائيل قد آتت أكلها وأوصلت اقتصاد الكيان إلى خطر، خطر يتفاقم مع حملة إدانات شعبية واسعة وتوجيه الاتهامات من داخل مجلس الأمن لواشنطن ولندن بأنهما تجران العالم إلى اشتباك غير محمود العواقب.

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي.

You might also like