اسرائيل تجر أذيال الهزيمة وتنسحب تدريجيا من غزة
إبنيوز٥ رجب
……………….
هاشم علوي ٢٠٢٤/١/١٦م
…………………………………………………
لم تستطع اسرائيل إبتلاع الهزيمة في السابع من اكتوبر لكبرياءها الموهوم ولم تستطع امريكا أن ترى ربيبتها اسرائيل تنهار ولم اوروبا ان ترى حامية مصالحها تتقهقر ولم يستطع بعران الخليج رؤية الامل في استمرار التطبيع يسقط ولم يخطرعلى بال هؤلاء مجتمعين ان اسرائيل اوهن من بيت العنكبوت.
كانت اسرائيل ترى نفسها قد وصلت الى ان تحكم الشرق الاوسط ويصل نفوذها الى كل المنطقة واصبح العالم يحسب لها الف حساب حتى صار اللوبي الصهيوني يتحكم باغلب دول العالم وصار الموساد متغلغلا في معظم مؤسسات العالم وصار الامن القومي الاسرائيلي يحدد بالمضايق والبحار وتلاشت سيادة الدول امام اسرائيل الصهيونية وكل من يحاول ان يقول لهالا اوينتقد سياستها وممارساتها تنعته بالمعادي للسامية وهي التي اذلت بهااوروبا وغيرها.
المانيا المتهمة بالنازية والهولوكوست احدى الداعمين لاسرائيل وجنوب افريقيا التي عانت من العنصرية تقف الى جانب غزة وتقف امام اسرائيل بالمحكمة الدولية اليست من النفارقات فهذه المانيا التي تقف مع اسرائيل مازالت تحت الوصاية والاحتلال الامريكي منذ هزيمتها بالحرب العالمية الثانية ومازالت لامريكا قواعد عسكرية فيها لانها مهزومة وليس لانها عضو في الناتو لان هذه القواعد قبل الناتو فالمفارقة ان جنوب افريقيا خرجت من مظلومية واصبحت تعلم العالم حقوق الانسان بينما ادعياء الحرية الاوروبية فهم واقعون في هزيمة نفسية امام الكيان الصهيوني وسقوط هذا الكيان سقوط لهم فمن كان يصدق ان الالمان هم من كانوا يرون انفسهم صفوة الجنس البشري وهم اليوم يؤمنون بان اسرائيل شعب الله المختار لا لشيى الا لانهم اتهموا بالنازية فذلتهم اسرائيل وحولتهم الى صهاينة مهزومين، ماعلينا فلنعد الى موضوعنا.
انسحاب الوية وفرق عسكرية اسرائلية من غزة، ليس لانها حققت اهدافها في القضاء على حماس وتحرير الاسرى من قبضة ابطال المقاومة انما لماتتجرعه من هزائم في الميدان وعندما يشاهد العالم دبابات الاحتلال تجرالخيبة والهزيمة تغادر غزة يدرك ان تلك الاليات ومن فيها ومن عليها تحولوا الى صيد ثمين لقوات القسام والمقاومة التي تخرج من بين الانقاض للانقضاض على تلك الدبابات المزودة باجهزة استشعار فتباغتها قذائف الياسين وتحولها الى ركام ومن فيها الى فحم ولنتخيل ان الف دبابة والية تم تدميرها من قبل المقاومة فهذا يعني بمعدل عشر اليات مابين دبابة وحاملة جنود وجرافات وعربات في اليوم الواحد وهذا العدد قدازداد كلما زادت الايام بعد المائة.
صمود المقاومة اجبر القيادة العسكرية والسباسية على سحب الكثير من القوات والوحدات ليس لانها انتصرت كمايتشدق المجرمين بل لهزيمتهم في غزة ومااصرارهم على مواصلة العدوان على اهل غزة ليس سوى تعبير عن الفشل في هذه الحرب الاطول في حياة الصهاينة ولهذا ومنذ اللحظةالاولى للعدوان على غزة سارعت دول الغرب وامريكا بفتح مخازنها وتحريك اساطيلها وطائراتها لحماية هذا الكيان من الزوال على يد المقاومة الباسلة.
المتابع لتصريحات قيادات الصهاينة يجد انهم يعيشون هستيريا فضيعة وارباك وتخبط ويتوسلون الحماية والمساعدات العسكرية ويلهجون بالنصر البعيد المنال وهم مهزومون عسكريا وامنيا ونفسيا واستخباراتيا ونفوذا فقد تهشمت صورة اسرائيل التي لاتقهر فلجأت الى الجريمة والجريمة وحدها والابادة والابادة وحدها والحصار والحصار وحده فأي دولة تقاتل باخلاق تصرح بان لاماء ولا كهرباء ولادواء ولا غذاء وتصرح بالابادة الجماعية وتفعلها وتقتل بلا فرق بين مدني وعسكري وصحفي وطفل وامرأة ومستشفى ومدرسة واحياء واموات وهذا الاجرام زادهم هزيمة لانهم فشلوا نعم دمروا وقتلوا لكنهم هزموا هزيمة نكراء ولن تمحى عبر الاجيال فمابعدها ليس كماقبلها..
الى مزبلة التاريخ ياعجول الصهاينة والقادم اعظم وانكى واذل.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.