كاتب ونقابي اردني : إنها اليمن يا سادة.. الشاي الفاخر من عمر باهبري
كاتب ونقابي اردني : إنها اليمن يا سادة.. الشاي الفاخر من عمر باهبري
إب نيوز ٦ رجب
عندﻣﺎ اﺣﺘﻞ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ اليمن ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻧﻘﺺ ﻓﻰ مترجمي ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺭﻏﺒﺔ أهل ﺍليمن في ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ، ﻓﺄﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻮﺯﻋﻮﺍ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ أهل اليمن ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻤﻨﻮﺍ ولائهم ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ؛ فاستعان ﻗﺴﻢ ﺍﻟدعاية والحرب النفسية في الجيش ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﺍﺳﻤﻪ عمر باهبري، ﻭﻛﺎﻥ عمر باهبري ﺗﺎﺟﺮﺍ ﺷﻬﻴﺮﺍ ﻳﻌﻤﻞ في ﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﻱ في عدن، ﻭﻛﺎﻥ يجيد أكثر ﻣﻦ ﻟﻐﺔ، ﻭبالفعل تمت ﻃﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ عمر باهبري ﺑﺘﺮﺟﻤﺘها إلى ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻭﺯﻋﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﺦ في ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ألبلاﺩ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻗﺎﻡ ﺟﻨﺮﺍﻝ بريطاني ﻳﺘﻘﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ عدن، فأخذ ﺑﻴﺪﻩ ﺣﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ، ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺴﻘﻄﻮﻧﻪ من الطائرة ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ البلاد؟!!!
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻃﺒﻌﺎ سيدي ﺃﻋﺮﻑ، ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻟﻠﺤﻠﻔﺎﺀ!!
نتداول فيما بيننا المثل القائل: ”حصوة بتساند جبل” كناية عن أهمية الدعم ومهما كان صغيرا او كبير، فما بالكم ان كان جبلا يسند جبلا، ليكون لهما الشموخ والقوة والإقدام،
نعم ما نشاهده اليوم من دعم وموقف مشرف من إخواننا في اليمن مع أهلنا في غزة يستحق الأحترام والتقدير والتبجيل وهذا ليس بغريب على أهل اليمن والفخر والخيلاء فهم أرق أفئدة وألين قلوب والأقرب رحما لأهل الشام وصدق رسول الله حين قال:- طوبى للشام قلنا لأي ذلك يا رسول الله؟ قال: لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها. رواه أحمد والترمذي. وعن ابن حوالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق، فقال ابن حوالة خر لي يا رسول الله، إن أدركت ذلك، فقال: عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهلها…
نعم أنها اليمن بلا تفرقة ولا عنصرية ولا مناطقية ولا طائفية مقيتة، زرعها الاستعمار بيننا لتكون وبالا علينا …
نعم أنها اليمن يا سادة برحابتها وصبرها وصمودها وبكبريائها وشموخها، وعلو هامتها من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها…..
نعم أنها اليمن فهي من كتب التاريخ عنها وخط أمجادها كحروف من ذهب مصفى يسر الناظرين…
نعم والف نعم أنها اليمن يا معاشر الرجال طعام سيوف أهلها نهج الأعادي، ولها في الحرب مرتبة تهاب..
نعم أنها اليمن لمن يعتبر حطموا إيوان كسرى يوم أقبل في السفن
حمى الله اوطاننا جميعا وفرج الهم والحزن على أهلنا في غزة وفلسطين فهو لهم راحم وهو أرحم الراحمين
*د: مدحت الخطيب
كاتب ونقابي اردني