اليمنيون ليسوا (قُصَّاراً)..
اليمنيون ليسوا (قُصَّاراً)..
إب نيوز ٩ رجب
بقلم الشيخ / عبدالمنان السنبلي.
كفوا عن استهداف الكيان الصهيوني بالصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة..
لا تتعرضوا لسفن هذا الكيان في البحر الأحمر والعربي أو تلك المرتبطة به..
أو على الأقل، خففوا من التعرض لها..
افعلوا كل ذلك ونحن مستعدون..
مستعدون بأن نعترف بكم، وبحكومتكم في صنعاء كممثلٍ شرعيٍ ووحيدٍ لليمن..
مستعدون أيضاً بأن نحل كل مشاكل اليمن السياسية والإقتصادية، وأن نتكفل أيضاً بصرف الرواتب وإعادة الإعمار ودفع التعويضات و…
كان ذلك، باختصار، هو العرض الذي تقدم به الأمريكيون لأنصارالله عبر وسيط عربي، أو كما قيل..
لكن أنصارالله رفضوا ذلك بشدة، بل وأصروا على موقفهم الثابت والمبدئي في مساندة غزة وفلسطين..
الآن يأتي السؤال:
بالله عليكم، لو كان الأمريكيون يعلمون أن أنصارالله خاضعون لإيران، كما يدعون، أو ينفذون سياساتها، أو يتلقون أوامرهم منها، هل كانوا سيكلفون أنفسهم عناء التقدم بهذا العرض إلى صنعاء..؟
هل كانوا سيرسلون وسيطاً بذلك..
يعني: كانوا سيختصرونها على الأقل، ويرسلونه إلى إيران، أو، ربما، يخاطبونها مباشرةً، فقد يجدون عندها، من يدري، ما لم يجدوه عند أنصارالله..
لكنهم يعلمون يقيناً، وإن ادعوا غير ذلك، أن ليس لإيران على أنصارالله من سلطان أو سبيل سوى أن أنصارالله وحدهم هم من يقررون لأنفسهم ويخططون وينفذون كل العمليات ضد الكيان الصهيوني الغاصب وكذلك ضد أمريكا نفسها..
لذلك، فقد كان لزاماً على الأمريكان أن لا يخاطبوا سوى أنصارالله في صنعاء، وإن بصورة غير مباشرة، لعلهم يظفرون منهم بشيء، أو هكذا ظنوا..
وبالتالي، أنصح أولئك الذين لا هاجس لهم سوى إيران، ودعم إيران، وأجندات إيران أن يتوقفوا عن كل هذا الجدل وهذا الهراء..
فاليمنيون، في الحقيقة، ليسوا (قُصَّاراً) حتى ينتظرون من يوجههم أو يأمرهم أو يسألهم عن ما يفعلون..
نقطة من آخر السطر..
#معركة_القواصم