ارهبناهم… فصنفونا إرهاب

ارهبناهم… فصنفونا إرهاب

إب نيوز١٢ رجب.

كوثر العزي.

من وقف شامخ متحدياً قوى الاستكبار وطواغيت العصر وفراعنته ومن وقف رافضًا مستنكراً الهرولة العربية في خط التطبيع اليهودي ومن كبّدهم ويلات، وأحرق أوراقهم القوية بنيران الولاعات ،من أذاقهم الهزائم الفاذحة ،ومرَغ أنفوفهم في وحل التراب ،من أعجزهم وسَخِر من قوانينهم وتبسم قائلا: لا لمجلس الأمن ولا الدول العشر التي قد تعيق طريقنا ليسوا إلا قشة ستُحرق بنيران صورايخنا وتكون كالرماد تذروها رياح انتصاراتنا الإلهية.

من سقاهم السم العلقم من كأس العين بالعين والسن بسن والجروح قصاص “تحدى وجاهد” حارب” وقاوم رفض الخنوع وأبى الذل وبقي شامخ يتلذذ بمحاربة إمبراطوريات الخراب وبعثرة عروشهم المحصنة بوحوش بشرية وترسانات حربية قوية ،بنظرات عميقة يرتقب النصر المبين والفتح المؤكد ،وتحرير المنطقة وتطهيرها جعل البشرية كما كانت حرة لاقيود ولا قوانين قد تعيق الحياة للإنسان ليصنف حينها إرهابياً ويضم في قائمتهم السوداء ويشار عليه ببوصلة العداء.

“قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ “.
تصديقاً لوعد الله وتلبية لنداء القتال ،تجندنا جنود وتعسكرنا كتائب في معسكرات المسيرة القرآنية تحت لواءً قائداً محمدي حيدرياً لايخاف في الله لومة لائم ، ولايخشَ قوة الخصم ولاعتاده ،يراه قشة بل أضعف ،وجعلها في منظور اليمنيين ضعيفة شيخوخة في آواخر عمرها ،لاتخيف ولا تُرهب ،أوهن من بيت العنكبوت حيث جعل منا أُمة قرآنية ،وبنى جيش يحمل بقلبه سلاح الإيمان قبل تلك القطعة الحديدية وأنشى ترسانة حرب قوية في ظل حصارهم في عدوانهم السابق والذي مازال عالق في أنياب رجال الرجال ،وغارق في وحل اليمن ،ضائعا في عمق التباب ،كمتاهة تاه فيها الأنذال فبهتوا من عظمة الجيش واللجان
” وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ”
إنتصارا ونصر للمظلوم وخزي وهزائم للأمريكان أعددنا العدة في البحر الأحمر وخليج عدن، واستعدت طائراتنا المسيرة وصواريخنا البالستية إرهاب لليهود ونصرة للغزاويين ،وجعلنا من إقليمنا البحري ساحة صراع علني مابين القوة البحرية اليمنية والأساطيل الأمريكية والبريطانية ،أرهبنا وصدم العالم بسر الله الأكبر بعمق قلب اليمن النابض بالصمود والتحدي.
فلسنا أحب من إخواننا في غزة ولسنا الأجدر بالعيش تحت هواء نقي خالي من مخلفات الصواريخ ، أو أرض لا تشكِ من ويلات الغارات الهمجية، أو ليل لايحمل في ظلامه إلا أضواء من لهيب القصف.
لـ يشهد لنا العالم أمام الله ورسوله في يوم لاينفع مالًا ولابنون، بأنا محاصرون ومُنعنا من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية لمساندة كتائب القسام وحركة حماس، ونُصرة  للأطفال والنساء والشيوخ الكبار ، ولكنا من أرضنا الطاهرة التي أبت إلا أن تُشارك القدس ولو بجزء بسيط من العدوان الغاشم الأمريكي البريطاني المتغطرس، وجعلنا موقعنا الجغرافية سوط عذاب على ملاحة وسفن إسرائيل ومن يُمولها.
فالأحمر نارُ الله المؤصدة على أرضه، كل ما أبحرت سفينة إلا سُئلت، هل أتاكِ تحذير الأسُود، فإن كانت تبغي ميناء فلسطين المحتلة، غير مبالية بعواقب التحذير، ترمي بصواريخ من سجيل فتجعلهم كعصفٍ مأكول، فيقول البحر هل من مزيد!؟.
فـالمعركةواحدة والدم العربي واحد فـ من يسكن اليمن يسكن فلسطين، ومن يحمل الجنسية الفلسطينية يحمل الهوية اليمنية.

وأنه شرف لو يعلمه الأعراب لعظيم أن نصنف إرهاب، وينعتونا بالإرهابيين ،وندرج لقائمتهم السوداء ،وذنبنا أنا رفضنا المساومة في قضيتنا ،ووقفنا أحرار مناصرين لإخواننا الفلسطينيين ،وأذقنا إيلات ويلات ،وجعلنا اقتصاد إسرائيل على شفا حفرة من الهلاك ،وهددنا من يساندها بحرب ملاحية قد تفتك باقتصاد البلاد، وجعلنا من أنفسنا شوكة عالقة في حنجرة الأعداء ،ونجعل الحبار نارا ، والسماء رجوما وعن غاراتهم سخرنا، فإن اتونا برا لشققنا الأرض وجعلناها تبتلع من عليها، وتخفية عن الأنظار خفيا، فاليمن منذ الآزل وليومنا هذا عصية إعصار على المعتدين في قائمة الإرهاب تم تصنيف الأنصار ،وفي قائمة الاستهداف البحري تم تصنيف الأمريكي محل الاستهداف ومنعهٌ من عبور باب المندب وخليج عدن والعاقبة للمتقين والنصر والفتح المبين بإذن الله قاب قوسين .
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة

You might also like