تآمروا على مشروعه فاكتسح العالم بكله.
تآمروا على مشروعه فاكتسح العالم بكله.
إب نيوز ٢٦ رجب
بشرى المؤيد
كان يحمل هماً كبيراً ومسؤولية عظيمة على عاتقهِ ، وألماً وحسرة على شعبهِ ،أراد لهم خيراً ينعمون به في حياتهم كما أراد لهم يسراً في أمورهم ، هم كانوا يضمرون له شراً ويتربصون به غدرا.
“حسين بن بدر الدين ” سلام الله عليه ،صاحب فكر عميق، متأمل فهيم، ذو بصيرة عالية، يحمل إستشرافا ونظرة ثاقبة ،يحمل آفاقا واسعة ومشاريعا كانت تسيطر على عقله ليطبقها في واقعه ويستفيد منها الناس في حياتهم ،فهو لم يكن باستطاعه أن يرى شباب أمته هكذا عاطلون عن العمل ،كان سلام الله عليه إنساناً يحمل شعوراً وإحساساً لا يضاهيه أحد لا يحب أن يرى أحدا يعاني أو يتألم من مصاعب الحياة بل كان عوناً ، كان عضوا قديرا في مجلس النواب أقسم يميناً أن يكون مخلصاً أميناً وكان فعلاً عند قسمه..
عظيما لم يكن كاذباً أو مخادعاً بل في أفعاله وأقواله كان صادقاً حكيماً.
هو كان هكذا بأخلاقه وصفاته كما كان أعدائه في طريق آخر ، يراقبون كل تحركاته ويترصدون كل خطواته حتى ربما يعدون كم عدد أنفاسه ، كانوا يظنون السوء بنيته حين رأوه صادقاً يعارضهم حين يحيدون ينصحهم ، حينما يخطئون يحاورهم ، حينما لا يفهمون ؛ لكن الأعداء أحقادهم زادت وتآمرهم طغى على قلوبهم ، وعمت على بصيرتهم إلى أن أراد الله كشفهم وكشف تآمرهم فشنوا عليه حرباً عشوائيه”عبثيه” ليس لها مبرر وتحالف عليه العالم بكله حتى يهزموه ويهزمون مشروعه.
لكن إرادة الله فوق كل إرادة الجميع بعد جهاد وحمل ثقيل وتآمر وتكالب عليه، إرتقى السيد شهيداً عند الله ، لكن مشروعه تنامى وكبر فكل قطرة دم سالت من جسده الطاهر الشريف ؛زرعت وغرست ونمّت كل فكرة من أفكاره وكل مشروع من مشاريعه ،خرجت إلى نور العالم أجمع بنور يضيئ الكون وينثر لآلآئه كالنجوم تزين السماء، و خيرا يعم الأرض. ويأبى الله سبحانه إلا أن يكتسح هذا المشروع العالم بكله ليرى النور فمن تآمر لقي خزياً وعاراً، ومن كان مخلصاً أميناً نال عزاً وشرفاً منه سبحانه.
#كاتبات_و إعلاميات_المسيره