“إذهبَ أنتَ وأخوكَ ولاَ تَنيا في ذِكري”
“إذهبَ أنتَ وأخوكَ ولاَ تَنيا في ذِكري”
إب نيوز ٢٦ رجب
دُرة الأشقص
جعل مِن رُوحِهِ مِعراجاً لِلتحرُر
وسُلَماً لِثقافة الإستشهاد صدَعَ بِالحق
وجهر بِه في وقت الصمت وزمن السكوت ، إمتطى صهُوة جوادِ الحُسين أبا عبدلله وأستل سيف ذو الفِقار واعتلى مِنبرِ الهِداية
لم يختلي بِنفسه لِلتهجُد ولم يُتمتم بِالدُعاءِ المُتكرر ولَم ينأى بِنفسه في غار التصوُف
ولكن تحركت لديه حمية الإسلام وغيرةِ الدين
كان شدِيداً على الباطِل ولَيِّناً على الحق ، فقد أثبت لِلذين يقُولون بأنهُ إنما يُريد المناصب والرِفعه
أفلت مِن يديه كُل متاعِ الدُنيا وزَخرَفُها
أولاً : المنصِب
لم يمضي عليه بِضعةُ أيامٍ من حين أدَّى القسم إلا وتنازل عن وظيفته كعضوٍ في مجلس النواب
ثانياً : الراحة الجسدية والهدوء
فقد كان بإمكانه أن يواصل حياته مثله مثل غيره من الناس الطموحين
ومُحبي الحياة لكِنهُ آثر الجِهاد والإنطلاق في سبيل الحق ونُصرة المُستضعفين عاهد نفسه بأن لا يبيت شابِعاً وهناك من يتضور جوعاً
وهان عليه أن ينام قرير العين وغيره ساهِراً لا يغمض لهُ جفن
ولم تُسول له نفسه أن يطمئن لِلدُنيا الزائِلة وغيره يعيش الرُعب والخوف وعدم الإستقرار
فهُناك من ضعيفي النفُوس من كان يقول إنما الحوثي يبحث عن الرِئاسة هو الذي إنتهج نهجِ الأحرار ، وشرِب من مَعين الأنبياء والصِديقين .
شبيه مُوسى الكليم فقد جعل اللهُ له وزيراً من أهله وهو السيد العَلَم (عبدالملك بدر الدين الحوثي)
سلامُ اللهِ عليهم جميعاً
ذاك هُوحفيدِ الكرار وأبن بِنت النبي الأمين
كان نِبراساً ليس لليمانيون فحسب
ولكنه سطع ليُنير العالَمين ، بعد أُفُولٍ طال و ليلٍ كالِحّ شديدِ السواد ،
وبعد أن حلّ بالأُمةِ الهوان وساد ظلام الجهل على الناس وران على قلوب الراشدين منهم ، و استحوذ على الحُكام حُبِ الدُنيا و المناصب ،
وعجز المُتدينين من أن يُفرقوا ببن الحق والباطل
وبعدما مُلِئتِ الأرضِ ظُلماً وجورا
وسالت أنهاراً من الدِماء ، وفي زمن النِفاق والرياء والأنانية ، حدث نفسه قائِلاً لمَ لا أكون منارةً ليستنير بي الضآلِّين والمُتخبطين في الأرض
لِم لا أكون وريثاً لِعلي والحَسن والحُسين وزيد ويحيى
فأنا من أُسرة ظلت تُردد دائماً أنَّ القتلُ لنا عادة وكرامَتُنا من اللهِ الشهادة ، إقتفى آثار أهل البيت سلام الله عليهم ترجل عنِ صهوة الدُنيا
وأتى الله بِقلبٍ سليم
رنى بِبصره أقصى الأُفُق ولَاحَ لهُ نورٌ فأتى منهُ بِقبَسٍ وجعل منه جذوة ليصطلي بِها المُتخبِطون في ظلام الشهواتِ والفُسقِ والفُجُور
وسَمِع مُنادياً أن آمِنوا فآمن بِالنصر والإنتصار والفوز بِالحُسنيين
لم يكُن الشهيدِ القائد إلا دليلاً لِلتائِهين والضآلين عن طرقِ الهُدى
فقد أقام الحق وجدد الدين الحنيف وجعل من القُرآنِ الكريم سِراجاً وهَّاجا
الشهيدِ القائِد نظرِ لِقضايا الأُمة نظرةً قُرآنية وكانتِ القضية الفِلسطينية نصبَ عينيه فقد ركَّز عليها جُلَ إهتمامه واعطاها الأولوية والإهتمام
كان تفكيرَهُ تدَبُر ، وشُرودِهِ تأمُل ، وكلامهِ تعبُد ، نذر نفسَهُ لِلمُستضعفين ووهبَ حياتهُ لخِدمةِ الدين ، وكرَّس كُل نشاطه ووقته لإحياءِ الإسلامُ وإحلالِ السلام في كُل الدُنيا ،
جعلَ مِن آبائِه وأجدادِه أُسوةً حسنة ، وأقتفى آثارهم في الذود عنِ الإسلام والمُسلمين لم يكُن يألوا جُهداً ولا يدِّخِر لِنفسه شيئاً من حُطام الدُنيا الزائِل وما نظر لها إلا نظرة مُقتٍ وسخط ،
سلامُ اللهِ عليه سلاماً سلام
إجتهَدَ وجَدَّ وجاهَدَ وأستشهَد
إِتخذ إلى ربِهِ مآبا
وأنذرهُم عذاباً قريبا
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
