الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي وإرهاصات المرحلة
…………………………………………………
هاشم علوي ٢٠٢٤/٢/٧م
…………………………………………………
بزغ نجم الشهيدالقائدحسين بدرالدين الحوثي رضي الله عنه في زمن يخيم على الأمة الظلام يسودها الانحطاط والهوان يتسلط عليها اليهود يتحكمون في مصائر شعوبها فرضوا عليها حكام يتولونهم ويخدمونهم ويقدمون لهم ثروات شعوبهم بلا مقابل سوى البقاء على كراسي الحكم.
اضاعوا فلسطين والعراق وافغانستان وكانوا عونا لاحتلالها ركنوا الى عدوهم في قوتهم وأمنهم ومستقبلهم تولوهم حتى صاروا دمى تحركهم واشنطن وتل أبيب سلطتهم على بعضهم البعض فتكت بشعوبهم قتلا وتشريدا واوطانهم تقسيما ضربت مكامن القوة وسلبتهم الارادة والقرار والسيادة قسموها طوائف ومذاهب وكيانات متصارعة متناحرة ترفض وجود بعضها البعض.
هذه هي الاوضاع التي عايشها الشهيدالقائد حسين بدرالدين الحوثي اوجعه حال الامة العربية الاسلامية حاملة الرسالة المحمدية التي تقع على عاتقها مسؤلية ضياع وتيه البشرية ومن منطلق المسؤلية تحرك لينفض ذلك الغبار الذي ادخل الامة في ظلمات لاتخرج منه إلا بنور الله ومنهج الله ومشروع الله في الارض فكان ان حمل المسؤلية في تبصيرالناس بمشروع القرأن الكريم المتحرك بالمؤمنين نحوالخلاص من الذل والهوانوالتبعية والوصاية والولاية لاعداء الله.
تقدم ببسالة المجاهد وعنفوان الثائر وحكمة العالم الرباني وحنكة الفيلسوف وخضرمة السياسي المحنك وحسابات الاقتصادي العارف وحركة القصد وجه الله مستلهم الحركة الايمانية التي وجدضالته بها في القرأن والنهج القويم.
لم يخنع كماخنع العلماء والسياسيين والوجهاء والمثقفين وهوالذي جمع اروع خصالهم وابرزها قول الحق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، لم يطمح لسلطةولا لجاه ولا لغنيمة ولا لسمعة وشهرة قدم مشروعه القرأني للعامة ليصل الى العالمية بدأه بثلة استحقت ان تكون حاملة مشروع عالمي لايعرف الحدود ولا الجوازات ولا حرس الحدود ولا الجدران لفاصلة ولا الاسلاك الشائكة لايفرق بين الصغيروالكبيرولا الامي والمتعلم ولا الرجل والمرأة ينقذ وينتشل ويخرج من الظلمات الى النور يحدد الوجهة والبوصلة ينظر الى بعيد والى الابعد من الدنيا كلها.
حسين بدرالدين حليف القرأن العالم الرباني المجاهد المجدد ترك إرثا كبيرا تجلت خطواته بثبات رغم المؤامرات والحروب والاعتقالات والحصار والتنكيل في حياة الشهيد القائد وبعداستشهاده الذي اشعل ثورة بذر بذورها وتركها باستشهاده لله يرعاها ويهيئ لها رجال يخلفونه في حملها وايصالها الى ان تواجه الاستكبار العالمي الذي تواجهه اليوم المتمثل بامريكا واسرائيل اللتين ضمهما شعارالصرخة التي اطلقها الشهيد القائد واعتبرها سلاح وموقف وقال اصرخوا وستجدون من يصرخ معكم في اماكن كثيرة وهاهي قدتجاوزت الحدود والكنتونات والمشيخات والدول وهاهم المستضعفين يصرخون في كثيرمن الدول فمثلت ثورة انعتاق من الاستبداد والذل والهوان.
فكر الشهيدالقائد لم يكن محصورا بعلم معين او نهج معين اومذهب معين اوطائفة بعينها بل كان كماهو القرأن فكرصالح لكل زمان ومكان لانه من القران.
تاصيل فكر ومسار وحركة الشهيدالقائد لايمكن ان تحتويها دفتي كتاب اومجلد انما تفتح آفاق واسعة من الابداع والابحار في علوم الحرية والسيادة والاستقلال والنجاة من العذاب في الاخرة.
مهمابلغ الكتاب واللغويين والنحاة والمفسرين والسياسيين توصيف المشهد والارهاصات التي ولد من رحمها المشروع القرأني لن تناله الاقلام بمايستوفي حقه لانه بتوفيق من الله تهيئت له المخاضات العسيرة التي جعلته يخوضها بإيمان وتوكل على الله كمافعلها صاحبه الشهيد القائد ويفعلها من بعده السيدالقائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله الذي هيئه الله ان يسير على النهج ويستكمل البناء الصحيح الذي ترك اثره في الشعب اليمني الذي اصبح بحق شعب الايمان والحكمة واولوا البأس الشديد والذي تحدى عالم الاشرار بذات المشروع القراني الذي حدد الوجهة الصحيحة نحو الشيطان الاكبر والغدة السرطانية.
رحم الله الشهيد القائد ورفاقه الشهداء ومن سار على درب الشهادة ونالها من بعدهم واسكنهم فسيح جناته.
العزة لله ولرسوله وماالنصرالا من عندالله.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصرللاسلام