باغتياله أحيا شعباً و أمة
باغتياله أحيا شعباً و أمة
إب نيوز ٤ شعبان
بشرى المؤيد
تواضع للناس فاحترموه، إقترب منهم فأحبوه، كانت همومهم من همه فوضعوه فوق رؤوسهم، كان منهم وهم منه، شعر بضيق عيشهم فكان أكله مثل أكلهم، ولبسه مثل لبسهم فتحدث بلسانهم وشعورهم وإحساسهم كان ذكياً، حاذقاً، فاهماً، مستبصراً، مستقلاً، حراً لم يخضع لضغوطاتهم أو يتنازل عن أي قيم أو مبدأ من مبادئ قرآنه.حمل مسؤولية المهام على عاتقه وكان أميناً في آدائها
قرآني الكلام أتاه الله فصاحة وبلاغة ليست في أي رئيس مر على اليمن القرآن في قلبه لا يلفظ من جملة إلا ويستشهد بآية قرآنية تدعم كلامه كأن المصحف امام عينه الطاهرة كل خطاباته تلمس النفوس، وتقومها، وترشدها إلى طريقها الصحيح فيها صدق الكلمة، وصدق المشاعر، وصدق الإحساس فإخترق قلوب جمهوره وقلوب كل من سمعه في الداخل والخارج حتى صار مثالاً عربياً و إسلاميا ً”للقائد العظيم” الذي توفرت فيه صفات القيادة الصحيحة.
كان الصماد “سلام الله عليه” إنسانا يرى الصغير فيبتسم له، ويرى الكبير فينحني له، يرى الجنود فيمسح الغبار من وجوههم و أقدامهم ويقبلها لأنه يراها أطهر الأقدام من دافعت عن ارض البلاد التي كان يراد لها الإحتلال.
أرأيتم رئيس جمهورية بهذه الإنسانية أرأيتم رئيس جمهورية بهذه الحركة و الفعالية أرأيتم رئيس جمهورية بهذه الأخلاق الفاضلة أرأيتم رئيس جمهورية بهذه الحرية والكرامة؟
لم يرى العالم بأجمعه رئيساً بهذه الصفات إلا الصماد خريج المدرسة القرآنية العظيمة من تصنع القادة العظام.
كان قارئا فهيماً متطلعاً حسينياً، لديه مشروعاً عظيم ; ترجمه لما عرف ماذا يريد شعبه وبماذا يفكرون؟ وما هي معاناتهم وآمالهم ومشروعاتهم فأطلق مشروعه العظيم “يد تبني ويد تحمي” الذي حقق فيه طموحات وآمال “هذا الشعب الجبار” .
وكان للمرأة منصفاً، محفزاً،مشجّعاً، مُعظّماً لأدوارها وذكر لها نماذج المرأة في القرآن الكريم كأنه يقول للنساء كن مثلهن في إقدامهن وجسارتهن وعملهن وإلى الأمام سِرنَ والله معكن.
تآمر عليه المتآمرين، فأصبحوا بفعلهم مجرمين، و أصبحوا بقناعاتهم كالمتوحشين، ضحى بنفسه كي لا يدخل الغازين، إستشعر بخطورة الأمر فتحرك بنفسه غير آبه بما سيفعل الماكرين، كان شجاعاً مقداماً في خطواته أرعب نفوس المنافقين، كشفهم بأيات الله فكانوا منه خائفين، تنكروا له فكانوا له جاحدين، وضعوا له في جيبه شريحة حتى تتبعه طائرات الحاقدين، كم هم بأفعالهم بشعين، يوم القيامة سيتقابل معهم وجها لوجه ويحكم الله بينهم فيما كانوا له غادرين، و ستنفضح أمورهم وما كانوا له مخططين، ملائكة الله لهم كانوا لأقوالهم لأفعالهم راصدين،
“إنا من المجرمين منتقمون” .
فسلام الله على الصماد، وسلام الله على أمانته، وسلام الله على إكمال رسالته، و ما وضع فيها من أسس قيمة ومن أساسات سليمة لها قواعد متينة وأعمدة ثابتة لا تهتز بهبوب الرياح وسلام الله على كل إنجازته الرائعة وبصماته المطبوعة في الإنجاز العسكري والتربوي والتعليمي والتوعوي والتثقيفي والسياسي فأينما كان لا تجد إلا و بصمة الصماد فيها مليئة بأعماله وأفعاله وأقواله وتحركه لا ينكرها إلا جاحد في قلبه مرض و سواد و ظلام وبذلك هم لم يغتالوا الصماد لأنهم بإغتياله أحيوا شعباً و أمة.
#كاتبات_وإعلاميات_الم
سيرة