سمسم .. هذا الذي كان ناقصنا !
سمسم .. هذا الذي كان ناقصنا !
إب نيوز ٨ شعبان
عبدالملك سام .
وكأن ما كان ناقصنا هو شاذ جديد حتى يتم إشغال الرأي العام العربي بقضية (سمسم)! خلال الفترة الماضية، وبالتحديد منذ بداية عملية طوفان الاقصى، ونحن نشاهد يومياً المزيد من الشواذ منعدمي الرجولة وهم يهاجمون مقاومة الشعب الفلسطيني، رغم أننا أكدنا لهم أن الشعب الفلسطيني نفسه لم ينتقد مقاومته، وهم أحرار والقرار قرارهم، فلماذا يصر السفهاء على مشاركة الإسرائيلي في مواقفهم القذرة ضد شعب عربي مسلم مضطهد ومظلوم؟!
من خلال متابعتي للنشطاء في مواقع التواصل الإجتماعي، وجدت نساء أجنبيات لهن مواقف أكثر “رجولة” من بعض شواذ العرب! والموضوع تعدى مسألة إستفزاز مشاعر الشعوب العربية من قبل بعض شذاذ الأفق، بل وصل الحال ببعض الشواذ إلى معاونة الإحتلال بالموقف والفعل. وعلى رأس هؤلاء نجد أنظمة عربية بأكملها تموضعت في حضن العدو الإسرائيلي، وقدمت له الدعم السياسي والمالي والعسكري، وصولا للمشاركة الفعلية في قتل الشعب الفلسطيني كما فعل النظام الإماراتي الشاذ.
أما عن (سمسم)، الشاذ العراقي “العابر للجنس” كما يحبون أن يدلعوا مسألة الشذوذ، فقد قتل! بمجرد عودته من تركيا حيث كان يمارس أستفزاز الشعب العراقي بعرض “مفاتنه” منذ مدة، وبمجرد أن وصل إلى محافظة الديوانية حتى خرج عليه شخص مجهول وسدد له عدد من الطعنات في مناطق عدة من “مفاتنه”، ومن ثم لاذ بالفرار، وما يزال الفاعل مجهولاً، ولو أني اعتقد أن قائمة الإتهام لابد أن تشمل الشعب العراقي العربي المسلم بأكمله!
وبالتأكيد قامت وكالات أنباء أجنبية بتلقف الخبر بلهفة لتظهر أن العراقيين ضد “الأقليات”! وكأن المطلوب من العراقيين أن يستقبلوا سمسم بالورود؟! إعلام الشذوذ الذي يتكلم عن الأقليات لم يحترم رأي الأكثرية في العالم الذين طالبوا حكوماتهم بوقف حرب الإبادة التي يقوم بها الصهاينة في غزة ومقتل عشرات الآلاف من البشر، بينما ثار من أجل مقتل شخص واحد في قضية جنائية يريدون تحويلها إلى قضية سياسية ورأي عام!
أليكم رأيي.. بالطبع نحن لا ندعم قتل أي إنسان، ولكن من يلام في هذه القضية هو من سمح لهذا الشاذ بدخول بلد يحرم الشذوذ، وليس من مبادئ “الديموقراطية” التي يتبجحون بها أن يتم إستفزاز مشاعر شعب بأكمله دون أن تفعل الحكومة شيئاً، خصوصاً وهذه القضية ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة طالما والشعب العراقي معروف بنخوته وكرامته. وحتى لو أفترضنا أن العراقيين تعاملوا معه كأنثى أو عابر كما يطلقون عليه، فبالتأكيد أن (سمسم) كان سيفطس في كل الأحوال!
القضية يراد منها أن ينشغل الشارع العربي عما يحدث في غزة وفلسطين من جرائم، وأن نظل نتجادل في (سمسم) وأخواته وننسى غزة! وإلا فليجيبني أحد عن سبب زيادة أعداد هؤلاء الشواذ في مواقع التواصل الإجتماعي منذ بدء عمليات الإبادة التي يقوم بها الصهاينة في غزة؟! هنالك ترابط بين إسرائيل والفساد دوماً، وأي فساد في العالم هو يخدم قضية إسرائيل، خاصة في أوساط الشعوب التي يفترض أنها من سيقف في وجه مخطط هذا الكيان الشاذ. وبأذن الله لن تختلف نهاية إسرائيل عما حدث لسمسم.