من لم يكن مع فلسطين، فهو ضدنا..
من لم يكن مع فلسطين، فهو ضدنا..
إب نيوز ٢١ شعبان
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
في هذه المعركة،
أدوار البطولة متاحة للجميع..
ليست حكراً على أحد..
فإذا لم تشأ أن تكون فيها بطلاً، فلا تحرم نفسك من شرف المشاركة حتى ولو كومبارس..!
في هذه المعركة ليس عيباً أن تكون كومبارس..
نعم، ليس عاراً أن تؤدي دوراً ثانوياً أو هامشياً..
إنما العار، كل العار، أن تظل واقفاً خارج الحلبة، أو أن تحجز لك مقعداً بين المتفرجين..
هذا هو العار..
لذلك، عليك أن تشارك..
شارك ولو حتى برأي، أو عبارة،
أو حتى كلمة..
فإن لم تستطع، فبقلبك، وذلك أضعف الإيمان..
المهم أنك تشارك..
شارك.. ولا تتعذر بحماس،
أو حزب الله،
أو أنصار الله، أو حتى إيران..
فلسطين ليست قضية حماس وحدها،
أو أنصار الله،
أو حزب الله أو إيران..
فلسطين قضيتي وقضيتك وقضية كل إنسان وكل فرد يؤمن بالله رباً، وبمحمد نبياً ورسولا..
فما الذي يمنعك إذاً من أن تشارك..؟
لا تقل: أن ما يجري في غزة من جرائم حرب، ومجازر ضد الإنسانية منذ أكثر من مائة وأربعين يوماً لم يصلك بعد..
أو تقل: أنك معنيٌ بقضايا وأمور مصيرية أخرى تتعلق بمصالح الأمة وتمنعك من مجرد الإنشغال أو التفكير بغزة أو حتى فلسطين..
لا تقل ذلك..
لأنك أن قلته، تكذب..
ولا مجال اليوم للكذب، أو المغالطة، أو المتاجرة، أو المساومة، فقد تبين كل شيء، وفُرزت الألوان..
نعم، فُرزت الألوان، ولم يعد هنالك أي منطقة رمادية وسطى للعب أو المراوغة..
فإما أبيض، وإما أسود..
إما مع فلسطين، وإما ضدها..
ومن لم يكن مع فلسطين،
فهو، بالتالي، ضدنا..
لذلك، شارك، واتثبت للدنيا كلها أنك مع فلسطين،
ما لم فاعلنها صراحةً، وقل أنك قد اخترت لنفسك أن تكون ضدنا في الخندق المقابل..
#معركة_القواصم