يضع الله حجته في المكنون القريب !
إب نيوز ٢٦
شعبان
مالك المداني
يضع الله حجته في المكنون القريب
وينزل ابتلاءه في المقربة الخفية !
يظهر دينه من حيث لا تتوقع !
ويأتِ بنصره من الإتجاه المنسي !
يودع سره في العلن الظاهر !
ويكشف مكره من السر المستودع !
الاضواء مسلطة على خشبة العرض ..
لكن المفاجأة تنفجر من البقعة العمياء !!
الجبابرة مشغولون بحل المعادلة ..
لكن النتيجة تأتي من خارج الدرس !
يظن الجهابذة أن حبال المعضلة ملفوفة بأياديهم!!
لكنها معقودة حول أعناقهم منذ البداية!!
هذه سنته .. كلمته .. عظمته .. إرادته !
كبرياؤه المقدس .. جبروته الذي لاينازع !
الكمال المطلق الذي لايليق بأحد سواه !
يأبى الله إلا أن يفني عتاة الأرض بمساكينها وبسطائها !
ويأبى إلا أن يحيط بمكرهم من حيث يكون المستحيل!
ويأبى إلا أن يبتلي خلفاؤه وعباده بأصغر مخلوقاته !
يأبى إلا أن يذكرنا بضعفنا وضآلتنا وحقارتنا وقلة حيلتنا أمامه !
بطش النمرود قضت عليه بعوضة!!
نهاية فرعون ترعرعت وتربت في كنف منزله!!
ابتلاء النبي سليمان لم يكن بطاغية جبار يضاهيه قوة .. بل بنملة ، ندوس العشرات مثيلاتها دون ان نشعر!!
مكث اليهود مئات السنين ينتظرون أخر الأنبياء .. ليبعث من حيث لايحتسبون!
الأعصار آت من الغرب .. الشرق .. الشمال!
وتعصف رياحه من الجنوب!!
اليمن يذل جبار العالم الأعتى!!
يصعق سفنه وبوارجه في عرض البحر!
هل هذه مزحة .. خرافة .. خيالات …
هرطقات من مصدر مجهول ؟!
بل هو أمر مهول هي المشيئة التي تدعو للذهول!
لم نتوقعها .. لم يتوقعونها .. لا أحد فعل!
لو تم ذلك لشعرت بالخوف!
اسمع ..
الجميع تحت الإختبار .. والجميع هم الإختبار بحد ذاته!
الجميع تحت الإبتلاء .. والجميع هم الإبتلاء!
أنت المكر وأنت الممكور به!
مايريده الله لن يكون .. بل كان وانتهى!
هذا وعد مفعول .. ليس من صنيعتك!
إياك والغرور!
احمد الله وسبح ورتل وهلل وابتهل!
“ربِ أوزعني أن اشكر نعمتك”
–
#مشيئة_الله_محسومة
