غزة طعنة في خاصرة الإنسانية
إب نيوز ٢٦ شعبان
بقلم : إحترام عفيف المُشرّف
ياحسبنا الله من بين الركام، قفي
اللهم إليك المشتكى فقد خذلهم القريب والغريب وقد سكت عن مظلوميتهم العالم ولم يعد لهم غيرك يالله فكن لهم مؤيدا وناصرا وآمن خوفهم وأشبع جوعهم فقد رفعنا إليك شكواهم وأنت وليهم ومولاهم خذ بثأرهم، ممن ظلمهم واعتدى عليهم وممن خذلهم ولم ينصرهم.
سيظل ماحدث ويحدث بغزة غصة عالقة لن يستطيع أحد بلعها وطعنة في خاصرة الإنسانية لن تقتلع مهما مر الزمن عليها وتعاقبت الحقب على ذكراها، فما يحدث في غزة هوا العار الذي لن يمحى عن جبين الحكام المدجنين والعلماء المسيرين والحقوقيون الذين يذرفون الدموع على القطة المشردة والكلب الذي بلا مأوى، والشجرة التى اقتلعت والوردة التي داستها الأقدام ويبدون أسفهم وحزنهم على الأسماك والبحريات والبيئة وكأن كل شيء أغلى وأعز من الإنسان الفلسطينى.
هذه الإنسانية التي تجردت من كل القيم والأخلاق عنما يحدث في غزة من مجازر وكأنهم نكرة في هذا العالم الأهوج الذي يتشدق ما بين الحين والآخر بالحقوق المجتمعية والبيئية، وإذا وصل الأمر إلى فلسطين نكس رأسه مطأطئا ومر من فوق أشلائهم دون أن يحرك ساكنًا.
وأما المنظمات اللإنسانية التى لم ترَ الإنسان في غزة ولم ترَ أطفال غزة يموتون من الجوع أن لم يموتوا من القصف ونساء غزة اللواتي تمتهن كرامتهن أمام مرءى ومسمع من العالم أجمع، والذين عليهم أن يعلموا علم اليقين أن مايحدث في غزة. هوا عار ليس في حق العدو الصهيونى فقط، بل في حقهم أيضاً وهم من صدوع رؤوسنا بمنظماتهم الكاذبة فهم مدانون وكل الإنسانية مدانة وإن التاريخ سوف يسجل ماحدث في غزة من إبادة وتجويع وتشريد. وأيضا من سكوت من المجتمع الدولي، ومن إنحطاط أخلاقي أصاب ضمير الإنسانية وجعلها تخرس عما يحدث في غزة،
الجميع محاسبون ومدانون لما يحدث في غزة وهم يرون أن من لم يصبه القصف أضحى أسوأ حالا ممن استشهد وارتقى، فقد وقع ضحية الجوع والتشريد،
أما حكام العرب فما عسى أن نقول لهم، هل نقول لهم: أنتم المجرم الأول في حق غزة وأهلها فأنتم من خذلتموهم وأسلمتوهم إلى من لعنهم الله بالتوراة والأنجيل والزبور والفرقان. وأغلقتم عليهم الأبواب وأطبقتم عليهم الحصار مع وحوش مفترسة لا تراعي فيهم إلا ولا ذمة، وأنتم مطبقون في صمتكم غارقون في تهيكم، أفلا تنظرو إليهم وتسمعوا صرخاتهم، فالجوع يفتك بهم يامتخمون من الشبع جائعون يافاقدين الإنسانية، جائعون ياعديمي الرحمة، أمعاهم متلوية من الجوع ياحثالة ماتوا ويموتون من الجوع يا أموات الضمائر وهم أن ماتوا فقد مات العرب ومات كل ماتبقى من شرف لهذه الأمة التي أصبحت كسيحة مقعدة وليس فيها حياة،
أطفال غزة جاعون وجعوهم هو الويل والثبور عليكم أطفال غزة العمالقة جاعون وصامدون وأنتم يا أقزام منتكسون في قصوركم وسيكون جوعهم هو الذي سيهدمكم ويهدم بنيانكم يتضورون جوعا وأنتم تهزون مؤخرتكم وترقصون مع أسيادكم اليهود. البشر في غزة ياكلون أعلاف الحيوانات وأنتم أحق بأكلها فأنتم الحيوانات الذين لم تشعروا بمقدار الخزي الذي سوف يلحقكم حتى قيام الساعة.
وحتى المساعدات التي أرسلت إليهم، وأمام أنظاركم وأنظار العالم كلّه، كمنوا لهم في لقمة الخُبز التي أرسلت وغمسوها بدمائهم قتلوهم وهم ينتظرون رغيفاً يسد رمقهم، ولكنكم أموات لم تهزكم كل تلك المناظر ولافائدة من استنهاضكم
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لاحياة لمن تنادي
أخزاكم الله وارانا فيكم يوم أسود.
وأما العلماء،ولا أعني هنا علماء الوهابية، فهم معروفون معروف نهجهم أنهم لايقولون حي على الجهاد إلا إذا كأن ضد بلد مسلم، إنا هنا أخاطب وأنادي العلماء بكل مسمياتهم وأطيافهم ومذاهبهم، اعلموا وتيقنوا أنكم محاسبون أمام الله عن مايحدث في غزة وأنكم مسؤولون عن سكوتكم عن مظلومية غزة التي ضاقت بها الأرض وارتفعت حتى السماء فأين أنتم من كل هذه الدماء والأشلاء والأجساد العارية والبطون الخاوية والأمهات الثكالى، والأطفال اليتامى والصرخات التي تدوي في غزة المطعونة منكم أولا بسبب سكوتكم وعدم تغييركم للمنكر المتمثل بحكام المسلمين وقد أصبح خروجكم عليهم فرض عين. ولن يسقط عنكم خذلانكم لغزة. لاتعتلوا المنابر اخرجوا إلى الشوارع واستنهضوا الشعوب فهم ينتظرونكم لتغيير المنكر تحركوا قبل أن يدمدم ربكم عليكم جزاء سكوتكم.
اللهم إن هذا جهدنا في إيصال مظلومية الشعب الفلسطيني اللهم فاشهد فعن غزة أصبح الصمت جريمة وشنار.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء
#اتحاد_كاتبات_اليمن