هل تستطيع أن تتخيل؟!
إب نيوز ١٠ رمضان
عبدالملك سام
تخيل.. شهر مليء بالبركات، فيه الأعمال مضاعفة، وفيه ليلة خير من 83 سنة و4 أشهر، وفيه يفتح الله سبحانه أبواب رحمته ومغفرته ورضوانه لعباده، فكيف إذا قدموا عليه بصيام وجهاد وموقف حق؟! هل بعد هذا العطاء من ملك الملوك يمكن لنا أن ببالي بقرار أو تهديد مجلس الظلم الدولي الواطي؟!!
تخيل.. في أمتنا أطفال بعمر الزهور يذبحون، ونساء ثكالى يتعرضن للإذلال والقهر، وشيوخ يبكون من الظلم والوهن، ومجاهدون صابرون صائمون يواجهون أنجس طغمة على وجه الأرض، ومستضعفون يقتلون على مرأى العالم دون أن يجدوا من يمد لهم يد العون، فهل بعد هذا الفجور والأجرام يمكن أن نقلق من قرار أو تهديد مجلس العهر الدولي المجرم؟!
تخيل.. وأنت تفطر هناك الالآف من أخواننا لا يجدون ما يفطرون به، وعندما تتسحر هناك من لا يجد ما يتسحر به، وربما واصل صيام يومه باليوم الذي يليه حتى يجد ما يفطر به!! الوضع سيء لهذه الدرجة وأكثر، وهناك شهداء من الجوع والعطش.. في ظل هذه الظروف أجتمع مجلس الأمن ليدين مساعدة الشعب اليمني للشعب الفلسطيني، ويريدون منا أن نصمت وألا نطالب بوقف العدوان والحصار على غزة!!
تخيل.. عيون أبناء أمتنا ترنو بأتجاهنا، وقلوب أهل فلسطين تهفوا لنا، وكل مشاعر وآمال الأحرار في العالم تقف معنا. البشرية تترقب مظاهراتنا، وضرباتنا، وتصريحاتنا.. أبعد كل هذا من شرف المواقف مع أهلنا يمكن أن يفكر شخص منا بالتراجع بسبب موقف بائس من مجلس النعيق الدولي التافه؟!
المعنويات عالية، فقولوا لهم بأننا لا نبالي ولو جعلوها حرب كبرى عالمية.. علموهم بأن الوفاء ما تغير، وأن عهد الأحرار باقي.. ذكروهم بما حدث لخيبر واليهود، وبأن جيش محمد سوف يعود.. حيا بالممات الذي متى ما حلت ساعته فلا تتقدم ولا تتأخر، حيا بالمنية طالما وموتك وحياتك ورزقك بيد خالقك، ويكفي أن تلقى ألهك وأنت واقف مع المستضعفين من عباده.. شهم شريف شامخ.. ششش.. تخيل؟!
*ملاحظة: المرتزقة والخونة الذين فرحوا بمصيبة #رداع، وشبهوها بغزة حتى يستنقصوا من قيمة العمل الذي يقوم به الجيش اليمني نصرة لغزة.. نقول لهم موتوا بغيضكم؛ لن يوقفنا شيء عن نصرة غزة، ونحن قبضنا على المجرم في رداع وسيحاسب، وغداً سنقبض على المجرمين الذين قتلوا عشرات الآلاف منا سواء فروا إلى تل أبيب أو الرياض أو أبوظبي أو أنقرة، وسنحاسبهم.. فمهلاً مهلاً.