اليوم الوطني للصمود. الذي غير مجريات الأحداث في العالم.
إب نيوز ١٦ رمضان
محمد صالح حاتم.
لم يكن يوم 26 مارس 2015 م- يوما عاديا، او تاريخا عابرا، يتم تسجيلة كسائر الإيام؛ بل كان يوماخالدا، صنعه الشعب اليمني وسجله في سجلات الإيام العالمية، التي غيرت مجريات الاحداث في العالم، ورسم ملامح العالم الجديد.
ففي هذا اليوم اراد تحالف العدوان العالمي بقيادة امريكا وبريطانيا واسرائيل، ومعهم السعودية والامارات وبقية الدول التي شاركت في العدوان، أن يجعلوا من اليمن منطلقا للسيطرة الاسرائيلية على الوطن العربي والاسلامي، والتحكم في مصير مليار ونصف مسلم.
ففي يوم 26 مارس 2015 م- شن تحالف العدوان على اليمن اولى غارته وبدء حصاره الاقتصادي والذي لا يزال حتى اليوم، والذي يطوي عامه التاسع دون تحقيق اهدافه، بل تحول هذا اليوم إلى ملحمة اسطورية يقودها الشعب اليمني بصموده واستبساله في وجة اقوى آلة عسكرية في العالم.
هاهي الإيام تمر بسرعة رغم المآسي والآلام، التي كابدها وعانى منها ابناء الشعب اليمني طيلة التسع سنوات ولايزال، عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى سقطوا جراء قصف طيران تحالف العدوان العالمي على اليمن، مئات المليارات من الدولارات خسائر اليمن جراء العدوان والحصار، رغم كل هذا إلا أن الشعب اليمني سطر اروع الملاحم البطولية، واستطاع الجيش اليمني بفضل اللة سبحانه وتعالى، وتلاحم ابناء الشعب، أن يمرغ جيوش العدوان ومرتزقته، في رمال اليمن، ويهزمهم شر هزيمة، ويفشل مخططاتهم ومشاريعهم
بل أن الجيش اليمني تمكن من صناعة الصواريخ البالستية والطيران المسير والتي غيرت المعادلة، ورسمت خارطة العالم الجديد.
إن موقف الشعب تجاه القضية الفلسطينية فيما يجري في غزة من عدوان واجرام اسرائيلي تعد ثمرة من ثمار صمود الشعب اليمني، والذي كان ملهما ومحفزا لأبناء المقاومة الفلسطينية والمجاهدين في فلسطين ولبنان والعراق.
فأحداث غزة ومعركة طوفان الاقصى التي حدثت في السابع من اكتوبر 2023 م- صنعها صمود الشعب اليمني في 26 مارس 2015 م، والذي سيظل يوما خالدا في سماء النظال اليمني، وكان يوما اسودا في تاريخ دول تحالف العدوان، وعلى راسهم امريكا وبريطانيا واسرائيل والسعودية والامارات، وهذه الدول تعظ أنامل الندم على ما قامت به تجاه الشعب اليمني، وتتمنى أن تخرج بماء وجهها…