لا عذر لهم.
إب نيوز ١٩ رمضان
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
استطيع أن أتفهم أعذار العرب جميعها في كل مراحل الصراع العربي الصهيوني السابقة،
إلا اليوم…
لا عذر عندي لأحد اليوم..
يعني: في حرب النكبة..
قالوا: قاتلنا بأسلحة فاسدة، فعذرناهم..
وفي حرب النكسة..
قالوا: أُخذنا على حين غرة، فقلنا: ولا يهمكم، (بكره نرد لهم الصاع صاعين)، وعذرناهم أيضاً..
وفي حرب أكتوبر 73..
قالوا: (عملنا كل اللي نقدر عليه)، فقلنا: أحسنتم، وبارك الله فيكم، وعذرناهم..
عذرناهم؛ لأنه، ربما، كان لديهم ثمة توجهات حقيقية وكامنة للقتال والمواجهة رغم الإخفاقات، ورغم طبيعة تلكم التوجهات، وتلكم الخيارات..
حتى يوم أن وَقَّعَوا اتفاقية (كامب ديفيد)، عذرناهم على مضض، وقلنا: ربما هو خيار تكتيكي..
اليوم ما عذرهم..؟
سلاح، وعندهم من العتاد والسلاح أحدثه، وأكثره تطوراً في العالم..
جيوش، وعندهم جيوش لا تعد ولا تحصى..
ثروات، وعندهم خزائن الأرض قد حِيزت إليهم..
فعلامَ إذاً نعذرهم..؟!
ألأنهم سَمِنُوا، وجَبِنُوا..؟
أم لأنهم باعوا القضية، وطبَّعُوا..؟
أم لأنهم، من يدري، صدَّقوا وَهْم (السلام)، وأن العدو الإسرائيلي لن يبادلهم إلا الوفاء بالوفاء، والسلام بالسلام..؟!
أم لماذا نعذرهم..؟
لا عذر لهم مقبول اليوم،
لا عذر لهم، حتى ولو تعللوا بأعذار الحائض والنفساء..!
#معركة_القواصم
(جمعتكم مباركة)