قبل أن يرحل رمضان.
إب نيوز ٢٤ رمضان
محمد صالح حاتم.
أيام قلائل ويرحل عنا ضيف عزيز وغال على قلوبنا، شهر الخير والبر والإحسان شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، هذا الضيف الذي يأتي في العام مرة واحد ويحمل معه هدايا وخيرا وفيرا وفرصا كثيرة يجب أن تستغل، وقبل أن يرحل يجب أن نراجع أنفسنا ماذا استفدنا وماذا قدمنا خلال الأيام التي مضت وماذا سنقدم فيما بقي من أيامه؟
مرت ايامه سريع، ومضت اليالية كلمح البصر، فمن فاته تلك الأيام فاليعوض في ما بقي من أيامه ولياليه، وأن يستثمرها في الصلاة وقراءة القرآن، والتسبيح والاستغفار والدعاء، وأن لا تلهينا الأسواق والتسويق، لتوفير وشراء حاجيات العيد.
وأن نتذكر ونتفقد الفقراء والمساكين والأرامل وأسر الشهداء والجرحى وما أكثرهم، في ظل الوضع المادي الصعب الذي يمر به شعبنا اليمني جراء الحرب والعدوان والحصار الذي تسبب به تحالف العدوان السعوصهيوانجلوامريكي.
كما يتوجب كذلك القيام بمبادرات مجتمعية لجمع قيمة كسوة للفقراء والمساكين وأبنائهم وتوفير لهم جعالة وحلويات العيد، وأن نتذكر أن العيد للجميع وهو مناسبة مهمة للتسامح والتصالح، ونشر المحبة وإدخال السعادة إلى قلوب الجميع.
فلا تفتخر وتغتر وتتباهى بما تشتريه لك ولا لاودلاد من ملابس وكسوة جديدة، وجيرانك وأقاربك لا يمتلكون قوت يومهم، ولا يجدون بما يشترون به ملابس لأبنائهم.
كما يجب علينا أن نتذكر أن لنا اخوان في غزة يقتلون ويذبحون يوميا، ومنهم من يموت جوع وظماء، فالتبرع ليهم واجب علينا، والتحرك المشاركة في المسيرات الجماهيرية والتي تغيض الاعداء.
فرمضان الذي سيرحل بعد ايام قليلة لأندري هل سيعود العام القادم ونحن لا زلنا على قيد الحياة، ام انه سيكون آخر رمضان في حياتنا، ولذلك لا نفرط فيما تبقى من ايامه، ولا نضيع الفرصة،وان نكثر من الصدقات ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وان لا يرحل عنا الا وقلوبنا صافية، والمحبة والاخاء قد سادات مجتمعنا، وعم السلام والوئام فيما بيننا ونبذنا الاحقاد والظغائن والكراهية والطائفية التي زرعها الشيطان واذنابه فيما بيننا وندعوا الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال وأن يجعلنا من عتقائه في هذا الشهر الكريم وان يعيده علينا وقد عم السلام امتنا، وتحقق النصر لشعبنا ولاخواننا المجاهدين في فلسطين وتحررت كل الاراضي العربية من دنس الصهيانية المغتصبين