اليمن بين موقف الانتصار للقضية ومكاسب الثبات
اليمن بين موقف الانتصار للقضية ومكاسب الثبات
إب نيوز ٤ شوال
منير الشامي
100 سفينة هي عدد السفن التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية منذ 19 نوفبمر 2023م حتى اليوم في طريق تحرك اليمن للانتصار لقضية الامة الأولى بموقف عجزت كل الدول العربية مجتمعه أن تقف ما يوازي حتى عشره، وبدأ بالقرار التاريخي الشجاع لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله ويرعاه – بحظر ملاحة السفن الاسرائيلية والسفن المتجهة الى الموانئ الفلسطينية المحتلة، ودُشن عمليا بالاستيلاء على السفينة الاسرائيلية “جالكسي ليدر ” بعد يومين فقط من صدوره ثم توسع وشمل السفن الامريكية والبريطانية بعد عدوانهم الغاشم على الاراضي اليمنية و تمدد في نطاق تنفيذه الى البحر العربي وخليج عدن ثم المحيط الهندي بسبب عدم استجابة الكيان الصهيوني المجرم لشروط القرار اليمني وتمادي وتعنت دول الاستكبار واستمرار عدوانهم ومجازرهم وحصارهم على قطاع غزة وابناء غزة.
اثمر هذا الموقف التاريخي نتائج عظيمة وكثيرة وحقق منجزات اعظم ليس لليمن فحسب بل للامتين العربية والاسلامية ومن ابرز المكاسب التي حققها حتى اليوم أن اليمن تصدر المشهد العالمي، وخلد اعظم موقف انساني واشرف موقف عربي في تاريخ الامة وحظي موقفه بتأييد شعبي علني واسع من كل احرار دول العالم حتى في الشارعين الامريكي والبريطاني.
اربك امريكا وكل دول الاستكبار وافشل مساعيها وكشف حقيقة اجرامها ومؤامرتها على الامة، وفضح زيف ادعاءاتها الكاذبة بحماية حقوق الانسان والانسانية وبين أنها وكل دول الاستكبار ومن يدور في فلكها هي من تنتهك كل الحقوق الانسانية في العالم وتصادر حقوق الشعوب المستضعفة، وتمعن في سفك دمائها ونهب مقدراتها، واثبت للعالم ايضا أن الكيان الاسرائيلي وامريكا وبريطانيا هم من يمارسون الارهاب المنظم وغير المنظم وهم من يرعون جماعاته الارهابية ويدعموا عملياتها في كل دول العالم، وامام هذا القرار الشجاع والقيادة الربانية الصادقة والشعب اليمني الثائر فشلت امريكا بكل اساليبها وامكانياتها وقدراتها من ايقاف تنفيذه ووقفت عاجزة وهي ترى قوتها تهان وكرامتها تداس بالبأس اليمني وبقوة ارادة القيادة اليمنية المؤمنة والشجاعة وبثباتها على موقفها الايماني والانساني والاخلاقي
ومن ثمار هذا الموقف العظيمة ان ذلك القرار اصاب الاقتصاد الاسرائيلي في مقتل وألحق به خسائر فادحة زادت من حدة تدهوره وضاعفت من الاسعار بين اوساطه وأضعفت استثماراته، وفاقمت من ركوده الاقتصادي واوقفت اهم ميناء اقتصادي وتجاري في الأراضي المحتلة يعتمد عليه ذلك الكيان المغتصب هو ميناء ام الرشراش – وبذلك القرار أُجبرت اكبر شركات النقل البحري العالمية على وقف التعامل مع العدو الصهيوني، ما أدى إلى مضاعفة تكاليف استيراده وإيقاف معظم صادراته ولولا تحرك انظمة التطبيع المنبطحة وقيامها بتأمين طريقين لكسر الحصار الذي فرضه اليمن على العدو الصهيوني طريق بحري عبر مصر وطريق بري من مؤانئ الامارات الى السعودية ثم الاردن لسقط الكيان الصهيوني سريعا وركع امام المقاومة الفلسطينية الباسلة وعاجل بفتح المنافذ وايقاف عدوانه ووافق لشروط قيادة حماس.
ومن اهم ثمار الموقف اليمني ايضا ان ذلك القرار الخالد فتح افاق جديدة امام ابداع رواد التطوير والتصنيع الحربي وحفزهم نحو احداث نقلة نوعية متقدمة في مجال تطوير وتصنيع الاسلحة الاستراتيجية اليمنية البحرية منها والجوية فأنتجت اسلحة بمواصفات حديثة وأكثر تطورا من حيث دقة اصابتها للاهداف وسرعتها الفائقة وفاعليتها التدميرية لدرجة أن وصفتها دول الاستكبار بالتطورات الخطيرة جدا، واللا معقولة وافصحت عن نوعية ومواصفات بعضا منها كالصواريخ التي تفوق سرعة الصوت ب3 مرات والغواصات المسيرة رغم انه لم يتم الاعلان عنها رسميا حتى الآن من قبل القوات المسلحة اليمنية وهو ما يشير إلى أن هناك مفاجأت عظيمة جدا تخفيها القوات المسلحة اليمنية في هذا المجال بمواصفات ابعد بكثير مما كشفت عنه التقارير الامريكية والبريطانية عن القدرات اليمنية، ومن بركات الموقف ايضا أنه زاد من وحدة الجبهة الداخلية وعزز من تماسكها في الداخل والخارج لأنه عبر عن ارادة كل ابناء الشعب اليمني وجسد تطلعاتهم الايمانية وطموحاتهم اليمانية الصادقة في مواجهة الكيان الصهيوني وقوى الاستكبار الداعمة لاجرامه الوحشي ضد اخواننا الفلسطينيين العزل وحظى بدعم كامل ومساندة قوية من كل اليمنيين الذين تحركوا هم ايضا لمساندة اخوانهم ابناء غزة ودعمهم بالمال والكلمة والموقف الثابت بحشود مليونية اسبوعيا كل يوم جمعة في اكثر من 140 ساحة، لتأييد قيادتها وجيشها ومطلبتهما بالاستمرار وبتوسيع المشاركة في الدفاع عن غزة بكل الامكانيات المتاحة، وهذه بعضا من ثمار هذا الموقف الذي اصبح مصدر فخر واعتزاز باعظم واشجع قيادة واكرم واصدق شعب من كل مواطن يمني شريف وكل عربي ومسلم وانسان حر في كل ارجاء المعمورة.
وهناك مكاسب اخرى سيجنيها اليمنيون وكل احرار الامة اكبر واهم مما ذكرت ستظهر للجميع في قادم الايام فهنيئا لشعب يقوده ابو جبريل ومباركا لمحور يكون هذا القائد احد ابرز اعلامه.
