توقف كامل لمطار دبي عقب فيضانات تشل الحياة في الإمارات
إب نيوز ٩ شوال – متابعات:
شهدت مدينة دبي، الأربعاء، شللاً كاملاً مع استمرار إغلاق المطار بعد فيضانات لم تشهدها البلاد منذ أكثر من 75 عاماً. وذكرت وكالات دولية أن مطار دبي متوقف عن العمل بسبب هذه الفيضانات، وأن المتحدث باسم شركة “مطارات دبي” وصف الوضع بالصعب للغاية.
وقال مطار دبي الدولي، وهو واحد من أكثر مطارات العالم ازدحاما، الأربعاء إنه يواجه اضطرابات كبيرة بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في تأخير أو تحويل مسار رحلات وأثرت على طواقم الطيران. ونصح مطار دبي المسافرين المغادرين بعدم التوجه إلى المطار والتحقق من حالة رحلتهم مع شركة الطيران الخاصة بهم.
وعلقت شركة “طيران الإمارات”، إحدى أكبر شركات الطيران في المنطقة، إنجاز “إجراءات السفر للمسافرين المغادرين من دبي، طوال يوم الأربعاء، بسبب التحديات التشغيلية الناجمة عن سوء الأحوال الجوية وظروف الطرق”.
ورغم تحسن الأحوال الجوية، تبقى طرق كثيرة مغلقة بسبب تجمع مياه الأمطار، حيث أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مركبات تعود أدراجها على طريق سريع يربط إمارة الشارقة بأبوظبي مروراً بدبي.
وينعكس ذلك بشكل كبير على كافة مفاصل الحياة في الإمارة الثرية المعروفة بسهولة الوصول إلى الخدمات فيها، فلا تزال خدمات التسوق الإلكتروني متوقفة لتعذر التوصيل إلى المنازل، كما أن مصرفاً واحداً على الأقل أبلغ عملاءه بـ”تأثر” عدد من فروعه وآلات سحب الأموال بسبب “الظروف المناخية”.
واشتكى سكان في أنحاء عديدة من دبي من انقطاع التيار الكهربائي، بدون أن يصدر إعلان رسمي عن السلطات في هذا الشأن، كما تم تشغيل نظام الدراسة والعمل عن بعد في كل أنحاء الإمارات الثلاثاء والأربعاء. وأعلنت السلطات تمديد القرار حتى نهاية الأسبوع.
ولقي رجل حتفه في إمارة رأس الخيمة، وكتبت شرطة الإمارة على منصة “إكس”: “وفاة مواطن في السبعين من عمره بعد أن جرفت مياه السيول مركبته”.
وكان المركز الوطني للأرصاد أعلن أن الإمارات شهدت الثلاثاء هطول أكبر كميات أمطار منذ بدء تسجيل البيانات المناخية عام 1949، أي قبل تأسيس الاتحاد عام 1971.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة دبي في حدوث فيضانات هائلة، حيث تحولت الطرق إلى أنهار وأغرقت المياه المتدفقة بعض المنازل والشركات.
يذكر أن منطقة الخليج العربي شهدت أمطاراً غزيرة، فيما أعلنت سلطنة عمان ارتفاع عدد ضحايا السيول إلى 18، معظمهم أطفال