ما البديلُ عن المدارسِ الصيفية؟!
إب نيوز ١٩ شوال
وفاء الكبسي:
للأسف نحن نعيش في عالم ضال مضل يشرعنُّ كل باطل وفاسد وحرام ومنكر ويجرم كل حق وعدل وحلال ومعروف، لذلك نجدهم يشرعنون للمثلية”الشذوذ” ويشجعون الأطفال عليها من خلال الألعاب والرسوم المتحركة، ويحاربون كل خير وفضيلة بل نجدهم يستميتون في محاربة فتح المدارس الصيفية الهادفة التي تعود على أولادنا بالمنفعة والخير في الدنيا والآخرة.
لقد جنَّ جنون العدوان الأمريكي الصهيوني وحلفائهم وأذيالهم ومرتزقتهم الخونة من النجاح البارز والإستثنائي للمدارس الصيفية طيلة الأعوام السابقة رغم محاولاتهم الحثيثة لإيقاف نشاطها وشيطنتها لثني الأباء والأمهات عن الدفع بأبنائهم إلى هذه المداري الصيفية المعززة لدور المدرسة والمكملة لها من خلال دروس تقوية يستفيد منها الطالب ويتحسن مستواه في تحصيله الدراسي، بل إنها تساعد بشكل واسع على رفع وعيهم من خلال ماتقدمه من ثقافة قرآنية تحصنهم من الأفكار الغربية السامة الهدامة للفطرة الإنسانية السليمة، وتحميهم من الحرب الناعمة وتسد فراغ أوقاتهم بماهو ذو فائدة تربوية عالية.
الجميع يعلم أن الغرب يتحدث عن الحريات الزائفة بينما يريد أن يفرض على مجتماعاتنا ثقافة الشذوذ ونشره وتعميمه بل وتدريسه في المناهج كما فعلت الكثير من الدول الغربية، هم يقمعوننا ويحاصرونا ويمنعونا من نشر الخير والفضيلة وقيم وأخلاق ديننا الإسلامي الحنيف بمشاركة أعوان إبليس المنافقون من بني جلدتنا المحسوبون علينا كمسلمين من تفتح لهم سلطات أنظمة الاستبداد منابر الإعلام وأبواب الشهرة بينما تفتح أبواب السجون للمفكرين والعلماء والنوابغ.
الأمر أكبر من حرية زائفة فالمطلوب هو تحطيم مجتماعتنا الإسلامية وهدم الأسر المسلمة والأستخفاف بالمحرمات ونشر الفاحشة وتجاوز ماهو معلوم بالدين وتجريم الجهاد وتحطيم عقيدتنا وتحويلنا إلى قطعان تبجل جلادها تتبع الغرب إلى جحور الضب، نتبعهم في كل شيء وإن خالف ديننا وثقافتنا القرآنية وقيمنا وأخلاقنا وفطرتنا السليمة، هذا هو البديل ياسادة عن المدارس الصيفية التي تغنينا عن كل منكر وتملأ فراغ أبناؤنا بالخير الكثير وتزرع في نفوسهم مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله وتطور معرفتهم وتنمي وعيهم وتحارب الأفكار التضليلية الإفسادية وتحصنهم من كل ماهو دخيل على قيم وأخلاق ديننا الإسلامي وهويتنا اليمنية الإيمانية، هذه المفاهيم العظيمة يراها أعداؤنا خطر بالغ الأهمية عليهم لذلك حشدوا كل عدتهم وعتادهم وجنودهم وكل ما أُوتوا من قوة للنيل منا ومن ديننا الإسلامي.
علينا أن نفهم ونعي جيدًا بأن البديل عن المدارس الصيفية هو ذاك الخطر الآتي من الغرب لنشر الشذوذ والحرام والإجرام، لذلك علينا كأباء وأمهات أن نفهم بأن صمتنا وعدم دفعنا بأبنائنا للمدارس الصيفية وتركهم فريسة للأنترنت والرسوم المتحركة وقنوات الأطفال سيكون ثمنه غاليًا ندفعه نحن أولًا ثم يدفعه أبناؤنا، لذلك من واجبنا اليوم هو دعم المدارس الصيفية، وهو حق على كل مسلم ومسلمة أن ندعم المدارس الصيفية التي يحث عليها السيد القائد عبدالملك الحوثي-حفظه الله- وفيها كل الخير لنا ولأبنائنا، كما علينا دعمها ماديًا ومعنويًا، وذلك من خلال مؤازرتهم بالكلمة الطيبة وتلمس حاجات هذه المدارس المادية؛ لأن المال الذي يبذل لهذه المدارس يصب في النهاية في حقل تربية أبنائنا وتعليمهم وتثقيفهم وتحصينهم، ومن لا يستطيع الدعم المادي، فأقل مايقدمة هو الكلمة الطيبة والتحشيد لها ودفع أبنائه إليها والدعاء للقائمين عليها بظهر الغيب ومن لم يستطع لاماديًا ولامعنويًا، فليكف أذاه عنا فإنها صدقة منه على نفسه ولاحول ولاقوة إلا بالله.