القطاع الزراعي في دائرة الاستهداف من قبل الأعداء !!
إب نيوز ١ ذو القعدة
محمد صالح حاتم
تعرض القطاع الزراعي خلال العقود الماضية للاستهداف والتدمير الممنهج من قبل الأعداء.. وهو ما جعل اليمن تتحول تدريجيا من الاكتفاء الذاتي ، حتى أصبحت تستورد معظم احتياجاتها من المواد الغذائية الأساسية وغيرها من الخارج.
فتقلصت المساحات المزروعة، وتناقصت كميات الإنتاج وخاصة الحبوب والمحاصيل النقدية الاستراتيجية : البن والعنب واللوز، والقطن ..وكل هذا كان بتسهيل وتعاون وتنفيذ من قبل السلطة الحاكمة والحكومات المتعاقبة .
بعد ثورة 21 سبتمبر 2014 م بدأت القيادة الثورية تدرك أهمية القطاع الزراعي ومكانته في دعم الاقتصاد الوطني بعبارة (العمود الفقري) للاقتصاد.. فأولت هذا القطاع جل اهتمامها، وحثت القائمين على ضرورة حشد الإمكانيات المجتمعية، وخلق وعي بأهمية هذا القطاع، وما يمتلكه من مقومات وموارد لو تم استغلالها لتحقق لنا الاكتفاء الذاتي..
خلال سنوات العدوان والحصار استطاع القطاع الزراعي الصمود والثبات، في ظل توقف بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل النفط والغاز، والقطاع السياحي ، وقطاع النقل… وغيرها.
كما أن القطاع الزراعي ساهم في استيعاب القوى البشرية الكبيرة التي فقدت أعمالها وحرمت من مصادر دخلها، وإيجاد فرص عمل لمئات الآلاف من الشباب.. بالإضافة إلى ذلك ساهم في التخفيف من وطأة الحصار من خلال زيادة كميات الإنتاج سواء في الحبوب أو الخضار والفواكه والمحاصيل النقدية الاستراتيجية.
كل هذا لم يرق للأعداء والخونة والعملاء ، فتارة يقللون مما تحقق من إنجازات في القطاع الزراعي، في ظرف استثنائي عدوان وحصار وانعدام موارد.. وتارة أخرى يسعون لبث الإشاعات ضد المنتجات المحلية وتشويهها ، بهدف ضرب سمعتها وعزوف المستهلكين عن شرائها، سواء خارجيا أو داخليا.. والضحية كما نعلم هو المزارع والاقتصاد الوطني.
ما يتوجب علينا هو الوعي لخطورة الشائعات، وإفشال كل مخططات العدو ومرتزقته وعملائه، والعمل على دعم المنتجات الزراعية المحلية والإقبال على شرائها.
وعلى الجهات المختصة تفعيل التسويق والإرشاد الزراعي وإيجاد قنوات تسويقية، واستيعاب المنتجات الزراعية كمواد خام للصناعات الغذائية.